بقلم: محمد عبد القدوس
تحدثت معك بالأمس القريب عن أمر كان من المستحيل أن تتوقعه حضرتك ويتمثل في اتفاق العروسين على شروط الطلاق في وثيقة الزواج ، وهذا ما رأيناه يحدث في بلاد العم سام الأمريكي بالذات حيث تنص القوانين هناك على أن تأخذ المطلقة نصف ممتلكات زوجها عندما يتم الانفصال بينهما.
وأقدم اليوم حدث آخر، نراه في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وأقول باختصار إن الشذوذ الجنسي أمر معروف من قديم الزمان، وتحدث عنه القرآن وهو يتكلم عن قوم "لوط" ، لكنه كان دوما شاذا، وصاحبه محل احتقار من الجميع!
وفي عصرنا الحديث حيث التقدم العلمي المذهل والتراجع الأخلاقي الفظيع، وقع ما لم يكن في الحسبان، تم الأمر تقليديا بهذا الشذوذ وأخيرا سمح مؤخرا بتوثيق وثيقة الزواج بين واحد وآخر مثله! ولا تستطيع أن تقول عن أي منهم إنه راجل! وكذلك أصبح من حق الأنثى أن تعاشر واحدة مثلها، ويعترف المجتمع بذلك، وبالطبع الأنوثة مفتقدة في الاثنين!! واختفت كلمة الشذوذ الجنسي عندهم، وتم استبدالها بكلمة "مثليين"، فهو لا يتزوج أنثى بل واحدا مثله، وهي لا تتزوج رجل بل واحدة مثلها، والغريب أن هذا الأمر أصبح من حقوق الإنسان ، وكل واحد حر في جسده.
وأسألك: هل تصورت حضرتك حدوث ذلك أو خطر ببالك.. عجائب وسيبقى هذا الأمر دوما شاذا لأن المرأة مخلوقة للرجل، وآدم لا يستطيع الاستغناء عن حواء.
أضف تعليقك