كشفت صحيفة العربي الجديد، عن تسليم السلطات الانقلابية المسئولة في شرق ليبيا، ضابط الصاعقة المصري السابق هشام عشماوي، إلى سلطة الانقلاب بمصر أخيرا في سرية تامة.
وذكرت مصادر ليبية مقربة من معسكر الشرق الليبي الذي يتزعمه قائد الانقلاب خليفة حفتر، أن قوات حفتر قامت بتسليم عشماوي، الصادر بحقه حكم غيابي بالإعدام في مصر، والمتهم بالضلوع والتخطيط لعدد من العمليات ضد قوات الجيش والشرطة، والتي كان آخرها ما عُرف إعلامياً باسم مجزرة الواحات التي قُتل خلالها نحو 18 من ضباط وقيادات جهاز الأمن الوطني في محافظة الجيزة.
وأشارت المصادر إلى أن عملية تسليم عشماوي تمت في سرية تامة وبعيداً عن أعين وسائل الإعلام، على يد لجنة أمنية مصرية رفيعة المستوى مشكّلة من عدة أجهزة معنية بذلك، وسط حراسة مشددة.
وأكدت أنه تم نقله إلى داخل الأراضي المصرية عبر مروحية عسكرية، تابعة للجيش المصري، واتجهت به إلى قاعدة محمد نجيب العسكرية، من دون أن توضح ما إذا كان تم نقله إلى مكان آخر داخل مصر أم لا.
يُذكر أن هشام عشماوي التحق بالقوات المسلحة منتصف التسعينيات في سلاح الصاعقة، وثارت حوله شبهات بتشدده وتقرر نقله للأعمال الإدارية عام 2000، حسب تحقيقات النيابة العسكرية. وفي عام 2007 أُحيل إلى المحكمة العسكرية بسبب تحريضه ضد الجيش، واستُبعد إثر المحاكمة من الجيش نهائياً عام 2011.
أضف تعليقك