اعتبرت صحيفة "فرانكفورتر العامة" الألمانية، أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قلب سياسة المملكة رأسا على عقب.

وأشار المقال الذي نشر، الثلاثاء، بعنوان ظلال على المملكة العربية السعودية، إلى أن جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في القنصلية بلاده باسطنبول، جرّت المملكة بقيادة الأمير محمد بن سلمان، إلى أزمة كبيرة.

وأكد المقال أن الأصوات الداعية إلى فرض عقوبات ضد السعودية في الكونجرس الأميركي ضد أهم حليف خليجي بدأت ترتفع، وأن عددا من أبرز رجال الأعمال بدأوا في الابتعاد عن بن سلمان، فيما لا تريد دول مثل ألمانيا، بيع الأسلحة للرياض.

واعتبر المقال أن جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي، أصبحت معلقة برقبة ولي العهد السعودي، وأن بقاء الأخير في السلطة أصبح صعبا.

وشدد المقال على أن العديد من الأشخاص أصبحوا يشكون في قدرة محمد بن سلمان على إدارة البلاد ويرونه متسرعا وبلا رحمة.

وفي 20 أكتوبر الماضي، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه «شجار»، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.

وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداهما عن أن «فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم».

وفي 31 أكتوبر، أعلنت النيابة العامة التركية، أن خاشقجي قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، «وفقا لخطة كانت معدة مسبقا»، وأكدت أن الجثة «جرى التخلص منها عبر تقطيعها».

في وقت سابق، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ضرورة الكشف عن جميع ملابسات «الجريمة المخطط لها مسبقا»، بما في ذلك الشخص الذي أصدر الأمر بارتكابها.