بقلم: محمد عبدالقدوس
إنها الإنسانة الفاضلة وأبرز محامية من نساء التيار الإسلامي وأراها رقم واحد بينهن، اسمها هدى عبدالمنعم تم القبض عليها ظلما وزورا وعدوانا الأسبوع الماضي، كتبت عنها مرة ومستعد للكتابة عن محنتها مليون مرة!! لا تستحق أبدًا ما جرى لها! اقتحم المجرمون وأعوان الشيطان منزلها قبيل الفجر ولم يكن معهم إذن نيابة والقوا القبض عليها وتعصيب عينيها، ثم قاموا بتفتيش المنزل وهذا يعني عندهم العبث به وبهدلته وتحطيمه وترويع أهله، واستمر ذلك عدة ساعات وسيدتي مقيدة لا ترى شيئا لأنهم اغمضوا عينها بالقوة!.
وبعد ذلك انطلقوا بها إلى مكان مجهول واختفت. وخاطب المجلس القومي لحقوق الإنسان وزارة الداخلية مطالبًا بمعرفة مكانها دون جدوى، ولم تكن وحدها كان معها عدد كبير من النساء والحقوقيين في حملة بوليسية شرسة، والمقبوض عليهم من "بنات حواء" يزيد عن بني آدم!!.
وما جرى إهانة للقانون والمحاماة واحترام حقوق الإنسان وعملية تخويف لكل المدافعين عن سجناء الرأي، وقد تكرر هذا المشهد كثيرًا منذ سيطرة حكم العسكر على مقدرات بلادنا، لكنه يتميز هذه المرة بكثرة ضحاياه من النساء والمدافعين عن حقوق الإنسان!.
والغريب أنه تزامن مع مؤتمر الشباب في شرم الشيخ ، مما يؤكد لك أن صورة بلادي التي تم ترويجها في ذلك المؤتمر كدابة، فهي تشكو من الظلم الإنساني والسياسي والاجتماعي.. هذه هي صورة مصر الحقيقية! وربنا قادر على الإنتقام من كل ظالم ويا رب نرى ذلك في حياتنا.
وأختم بمقالي بتحية زوجها الصابر الصادق صديقي العزيز خالد بدوي وهو مثلها محامي مدافع عن المظلومين وقد فوجئ تماما بما جرى لشريكة العمر، ولم يتوقع أبدا مثل هذه الوحشية، وكان الله في عون بناتها فالصدمة التي أصابتهم كبيرة فسيدتي هدى عبدالمنعم أم رائعة وزوجة تستحق ألف تحية جمعت بين الحسنيين.. الشطارة والتفوق في عملها والاهتمام والعناية بمنزلها.. تستحق لقب حواء بالدنيا.. إنها صورة حلوة لنساء مصر.
أضف تعليقك