اهتمت صحف القاهرة الانقلاب، اليوم الثلاثاء 20 نوفمبر 2018، وغيرها من الصحف والمواقع المستقلة، بالعديد من القضايا والموضوعات ذات الشأن المحلي والدولي.
فأبرزت صحف الانقلاب كلمة السفاح عبد الفتاح السيسي في احتفالية المولد النبوي الشريف، حيث هاجم كعادته، ما أسماه "القراءة الخاطئة لأصول الدين"، بذريعة أنها الإشكالية الحقيقية التي تواجه العالم الإسلامي.
وحمل السيسي المسلمين مسئولية نشر التطرف وتشويه سمعتهم أمام العالم، في محاولة متكررة منه لاسترضاء الغرب، وهي نقلة كبيرة، حيث اتهم من قبل “نصوص الإسلام” نفسها بالمسئولية، ولما قوبل بانتقادات شديدة تلطّف في هجومه ووقاحته.
كما انتقد السيسي سلوكيات المسلمين عمومًا، مدللًا على ذلك بأنه “بيشوف العجب في إدارة الدولة”.
وطالب المسلمين باستعادة سمعتهم عالميا من خلال صناعة مسار عملي للإسلام السمح يخرج من يمارس سلوكيات حقيقية كالصدق، والأمانة، واحترام الآخرين، والرحمة بالناس.. “حد يقولي كام في المئة من المصريين لم يكذب قط في حياته؟!”.
وفي سياق آخر، أعلن طارق شوقي وزير تعليم الانقلاب، عن حذف السور والآيات القرآنية التي تدرس للتلاميذ، مشددًا على “أهمية التركيز على فكرة القيم والأخلاق المشتركة بين الأديان خلال تدريس مادة التربية الدينية، بشكل يتجاوز التركيز على النصوص القرآنية والإنجيلية محل الخلاف”، لافتا إلى أن الوزارة ستنظم تدريبا مكثفًا لمعلمي مادة الدين الإسلامي والمسيحي معًا، في قاعة واحدة مشتركة، خلال ديسمبر المقبل، لتبيان أهمية ترسيخ القيم والأخلاق لدى التلاميذ.
كما شهدت الساحة المصرية موجة انتقادات واسعة للمهرجان الذي يتم تنظيمه سنويا بمحافظة الإسماعيلية تحت عنوان “مونديال تكريم المبدعات والإعلاميات العرب”، والذي رفع هذا العام شعار “إنها مصر”، وحظي برعاية معظم القنوات الفضائية والصحف المصرية، الرسمية والمستقلة.
وأكد الكاتب الصحفي سليم عزوز، أن الصور التي تم نشرها للمكرمات في المهرجان تمثل فضيحة أخلاقية، قبل أن تكون فضيحة إعلامية أو فنية، حيث تم تكريم مجموعة من المجهولات اللاتي ظهرن بملابس فاضحة، باعتبارهن أبرز المبدعات المصريات والعرب. ويضيف عزوز أن أسماء الصحف والفضائيات التي تبنت المهرجان، كانت واضحة في لوحات التكريم، ومن بينها صحف قومية مثل أخبار اليوم والمصور والأهرام، وصحف أخرى مستقلة مثل الدستور، بالإضافة إلى معظم الفضائيات المملوكة لشركة إعلام المصريين التابعة للمخابرات المصرية. ويرى عزوز أن إعلان هذه القنوات والصحف عدم صلتها بالمهرجان الفضيحة، هو استخفاف بعقول المصريين، لأنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تنظيمه.
فيما تواصلت حملات الدعاية السوداء بحق إعلام الثورة، وباتت وجبة يومية في صحف النظام؛ دلالة ذلك ليست خافية وتؤكد ما أصبح عليه إعلام الثورة من تأثير كبير في وعي المواطنين في ظل تراجع تأثير إعلام السلطة، الذي بات نسخة واحدة لا فرق بينه سواء في الصحف الورقية أو المواقع أو الفضائيات، كما أسهم في هذه الحالة عمليات الرقابة المشددة على ما يبث أو ينشر، ومنع التناول الإعلامي لكثير من القضايا، ما يدفع المواطنين إلى البحث عن الحقيقة في نوافذ إعلامية أخرى.
وفي ملف آخر، استبعد مراقبون أن تلجأ الجماعة الإسلامية في مصر، والتي تم إدراجها رسميا منذ أيام ماضية على قوائم الإرهاب، إلى التصعيد أو أن تدخل في مواجهة مفتوحة بينها وبين نظام الانقلابي عبد الفتاح السيسي، مؤكدين أن الجماعة وحزبها (البناء والتنمية) سيواصلان سياسة التهدئة والتراجع.
ويرى الباحث بشئون الحركات الجهادية، أحمد فريد مولانا، أن “الجماعة الإسلامية لم تعد تتبنى خيار المواجهة مع النظام، بل ويقدم قادتها خطابات تلطيفية يقابلها النظام ببطش”، مشدّدا على أن “الجماعة ستواصل التهدئة، حتى إن حزبها أعلن عن تجميد عضوية من أدرجوا في قوائم الإرهاب من عناصره”. ورأى “مولانا”، وهو عضو بالمكتب السياسي للجبهة السلفية، أن “الجماعة الإسلامية ستواصل سياسة التهدئة، لأنها خاضت تجارب سابقة من المواجهة كانت تداعياتها أليمة على أعضائها، ولم تعد أعمار عناصرها ولا توجهاتهم بعد المبادرة تدفعهم للدخول في صدام مع النظام، لذا نمط التهدئة والوساطة هو الأقرب لهم”.
وقفزت أسعار الأرز الأبيض 500 جنيه في الطن بسبب زيادة الطلب وقلة المعروض، حيث قال مجدي الوليلي، رئيس لجنة التصدير بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن أسعار الأرز الأبيض ارتفعت خلال الأيام الماضية بين 500 إلى 600 جنيه للطن. وبحسب ما ذكره الوليلي، فإن سعر طن الأرز الأبيض عريض الحبة يتخطى 10 آلاف جنيه للطن، وسعر الأرز الأبيض رفيع الحبة يتراوح الطن بين 8300 و8400 جنيه للطن.
ويعود ارتفاع الأسعار إلى قلة المعروض وزيادة الطلب، بعد أن قلصت حكومة العسكر المساحة المزروعة من الأزر من مليون ونصف فدان إلى 750 ألفا فقط. ما دفع الجهات الحكومية إلى استيراد الأرز بعد أن كانت مصر تقوم بتصديره منذ عقود طويلة.
أضف تعليقك