اهتمت صحف القاهرة الانقلابية، اليوم الجمعة 23 نوفمبر 2018، وغيرها من الصحف والمواقع المستقلة، بالعديد من الموضوعات ذات الطابع المحلي والدولي.
فأبرزت صحف الانقلاب بذكرى مذبحة مسجد الروضة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 300 مسلم أثناء صلاة الجمعة، ما وصفتها بمشروعات تنموية وخدمية لأهالي سيناء.
كما سلطت الضوء على اغتيال 12 مواطنا بزعم أنهم مسلحون تبادلوا إطلاق النار مع القوات، لتتزايد جرائم النظام باغتيال الشباب والادعاء بأنهم قتلوا أثناء تبادل إطلاق النار تزايدت بشدة مؤخرا.
وواصلت مخابرات الانقلاب، احتكارها لسوق الدراما خلال رمضان المقبل، حيث أغلقت شركات الإنتاج أبوابها أمام الجميع، فيما امتلأت صفحات نجوم الدراما برسائل الشكوى والإحباط من توقف صناعة الدراما في مصر. حيث لا حديث في الوسط الفني سوى ما تشهده صناعة الدراما حاليًا من توقف شبه كامل لنشاطها، وهي الصناعة الفنية الأهم والأضخم في مصر من الناحية الاقتصادية والفنية، وازداد الحديث سخونة بعد خروج عدد من الفنانين وصُنّاع الدراما عن صمتهم تجاه التطورات السلبية، مثل ما نشرته المخرجة كاملة أبو ذكرى، منذ أيام، حول توقف الإنتاج الدرامي تمامًا، والممثلة غادة عبد الرازق حول تلقيها تهديدات بمنعها من العمل بأوامر من جهات سيادية.
فعبر شركة “إعلام المصريين” التابعة للمخابرات العامة، باتت الدولة تحتكر سوق الدراما وفرّ الباقون فلم يجدوا لهم فرصة في منافسة ما تسمى بالأجهزة السيادية. وتأتي هذه التطورات ضمن توجهات النظام الرامية لتأميم الإعلام سواء الخبري والتوك شو أو الدرامي باعتباره الأكثر تأثيرا ومتابعة من جانب المواطنين.
كما تزداد قائمة الغائبين يوميًا بأسماء النجوم والمسلسلات المؤجلة، بجانب المهددين بالغياب كعادل إمام، الذي قد يغيب للمرة الأولى منذ 7 سنوات، بسبب اعتراض رقابي على مضمون مسلسله الجديد، الذي قيل إنه يدور حول شخصية طبيب الرئيس، ولصعوبة تسويق المسلسل، وكذلك لارتفاع أجره، بجانب قائمة أخرى تضمّ هند صبري، ومنى زكي، وعمرو يوسف، وإياد نصار، وغادة عبد الرازق، ويسرا، وطارق لطفي، ويحيى الفخراني، وياسر جلال، وغيرهم من وجوه الدراما المعروفة في السنوات الأخيرة.
ومن جهة أخرى، أعلنت حكومة الانقلاب عن اقتصار الدعم على طفلين فقط للأسرة؛ إذ أكد مصطفى مدبولى، رئيس وزراء الانقلاب، أن الدعم النقدى يقتصر على طفلين من يناير.
وبتت محكمة النقض، أحداث مذبحة الدفاع الجوي التي وقعت أثناء مباراة الزمالك وإنبى، بالمشدد 10 سنوات لـ3 و7 لمشاغب و4 آخرين والسجن لـ2 آخرين، إذ قضت محكمة النقض، الخميس، برفض الطعن المقدم من مؤسس رابطة مشجعي نادي الزمالك المعروفة باسم “وايت نايتس”، سيد مشاغب، وعضو الرابطة مصطفى طبلة، و14 آخرين، على الأحكام الصادرة ضدهم بمجموع أحكام بلغت 125 عاماً، في قضية أحداث مذبحة الدفاع الجوي.
فرغم أن الضحايا هم جماهير الزمالك، لكن المحكوم عليهم هم أصدقاء الضحايا، بينما لم يُحاكم ضابط واحد أو جندي واحد من المتورطين في الجريمة، رغم أن المذبحة وقعت بسبب الممر الضيق الذي تم عمله خصيصا في هذه المباراة، وإطلاق القنابل المسيلة للدموع التي أسفرت عن مقتل عدد من الضحايا خنقًا.
وفي سياق حقوقي، قررت نيابة الانقلاب حبس عائشة الشاطر وآخرين بزعم مشاركة جماعة إرهابية..) والمعتقلون هم: “هدى عبد المنعم، ومحمد أبو هريرة، وبهاء عودة، وعائشة الشاطر، وأحمد الهضيبي، ومحمد الهضيبي”. وادّعت التحريات الأولية انضمام المعتقلين إلى جماعة “الإخوان المسلمين” وتلقّي ومنْح تمويلات بغرض الإرهاب والمشاركة في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة “إرهابية”.
وكان قد تم اعتقال هؤلاء وحوالي 13 آخرين يوم “1” نوفمبر الجاري، وظلوا مختطفين قسريا حتى تم عرضهم على النيابة، الخميس 22 نوفمبر. واستهدفت هذه الحملة المسعورة هؤلاء وآخرين معظمهم يعملون في النشاط الحقوقي في مؤسسة “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات”، التي كان يرأسها المحامي الحقوقي عزت غنيم الذي تم اعتقاله عدة شهور، وصدر قرار قضائي بإخلاء سبيله بتدابير احترازية من جنايات القاهرة يوم 4 سبتمبر ، وظل في سجن الهرم حتى اختطفته الأجهزة الأمنية قسريا منذ 14 سبتمبر الماضي حتى اعتقال هؤلاء.
وفي ملف جريمة خاشجقي، هناك تمسك تركي أوروبي بمحاكمة القتلة، حيث أكد وزير الخارجية التركي جاوويش أوغلو أهمية الكشف عن المسئولين الحقوقيين وعمن صدرت التعليمات، فيما حظرت فرنسا سفر 18 مسئولا والدنمارك تعلق مبيعات الأسلحة .
أضف تعليقك