بقلم: عز الدين الكومي
أدمن قائد الانقلاب حضور مؤتمرات، حتى فى مؤتمرات لايفهم فيها ولا تعنيه ولاسمع عنها من قبل ،مؤتمر للتنوع البيولوجى يعقد فى بلد يعانى أزمات اقتصادية، وغلاء الأسعارالضرورية وزيادة معدلات البطالة، ودخول معظم الشعب تحت خط الفقر.
المهم اللقطة ، والعجيب أن قائد الانقلاب فى مؤتمر التنوع البيولوجى يقول: إن مصر تدرك أهمية قضية التنوع البيولوجي والحفاظ على حق الأجيال القادمة، وأن الحضارة المصرية أدركت أهمية ذلك، وجسدت النصوص الدينية للمصررين القدماء الحفاظ على الطبيعة، بما يعكس وعيهم والثراء الذي حظيت به النظم البيئية حولهم، ودورها في حياتهم.
دول القدماء المصريين، المشكلة فى قدامى المحاربين، فى جيش المكرونة والكفتة؟!!
وقال :أن مصر حددت طريقا تنمويا يستهدف تحقيق التنمية المستدامة يراعي كافة جوانبها، حيث وضع الدستور المصري نصوصا تحافظ على موارد مصر وبحيراتها ومحمياتها الطبيعية ونهر النيل على تأكيد الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية، وحماية الثروة السمكية والطبيعية، من التعرض للانقراض.
حيث وضع الدستور المصري نصوصا تحافظ على موارد مصر وبحيراتها ومحمياتها الطبيعية ونهر النيل على تأكيد الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية، وحماية الثروة السمكية والطبيعية، من التعرض للانقراض.
الدستور وضع نصوصاً تحافظ على موارد مصر، لكن العسكر ضيعوا هذه الموارد وفرطوا فى مقدرات الشعب وثرواته!!
أولم يفكر قائد الانقلاب فى أن البلد الذى يستضيف مؤتمر التنوع البيولوجى، نموذج لتراكم أكوام القمامة فى كل مكان ونموذج لتبويرالأرض الزراعية، وتلوث النيل والتلوث البئى ، ومع ذلك يتكلم عن التنوع البيولوجى،ومالمانع؟ فقد تحدث فى مؤتمر منديلا عن احترام حقوق الإنسان فى الوقت الذى أصدر فيه قضاة العسكر أيدت محكمة النقض المصرية ، أحكاما بالإعدام والمؤبد والمشدد ضد 135 شخصا في القضية المعروفة إعلاميا بـ”مذبحة كرداسة”.
ويقول أن: التنوع البيولوجي أهم القضايا الإنسانية في العصر الحالي، لكن لازالت حرية الإنسان وحقه فى حياة كريمة، هى أهم القضايا الإنسانية!!
وزيرة بيئة الانقلاب فى وصلة تطبيلية تفوقت فيها على مخبرى الإعلام العكاشى: قالت أن -قائد الانقلاب- هو أول رئيس يلبي طموحات المصريين بالجمع بين مشاريع التنمية وتحقيق الأمن والسلام.
وأن ردود الفعل على كلمته ، في الافتتاح الرسمي لمؤتمر التنوع البيولوجي كانت قوية للغاية، ولاقت استحسانا ودعما من العديد من الدول خاصة الأرجنتين والاتحاد الأوروبي وكندا.
ومن المعروف أن قائد الانقلاب، هو صاحب نظرية “أنت دارس الموضوع اللي بتتكلم فيه ده أنت دارس الكلام دة”،عندما طالبه أحد أعضاء برلمان العسكر بإرجاء الزيادات المتوقعة في أسعار الوقود مراعاة للمواطنين محدودي الدخل لحين رفع الحد الأدنى للأجور إلى 3 آلاف جنيه.
لإن المواطن البسيط هو الذي يدفع فاتورة هذه الزيادات في حين لا يتأثر رجال الأعمال بهذه الزيادات.
رد عليه قائد الانقلاب منفعلاً: “أنت مين؟” وعندما رد النائب بأنه عضو برلمان العسكر قال: “نواب إيه؟”
“أنت دارس الموضوع اللي بتتكلم فيه ده؟ أنت دارسه؟ إيه ده؟ أنتو دارسين الكلام اللي بتقولوه ده؟”.
وكل من يفكر فى الاعتراض على مؤتمر التنوع البيولوجى سيقال له:أنتو عايزين بطاطس ولاتنوع بيولوجى، بالتأكيد الأولوية للتنوع البيولوجى، لأن التنوع البيولوجى من أهم قضايا الإنسانية في العصر الحالي، وأهم من البطاطس والطماطم والفول ، المهم التنوع البيولوجى.
صدى البلد قالت : أن مصر انتزعت المؤتمر من تركيا التى قدمت إغراءات كيرة ،اعتبرتها الأمم المتحدة رشوة وأسندت تنظيم المؤتمر لمصر.
وأن هذا المؤتمر واحد من أحد أكبر مؤتمرات الأمم المتحدة فى مجال التنوع البيولوجى شعاره “الاستثمار فى التنوع البيولوجى من أجل صحة ورفاهية الإنسان وحماية الكوكب” وهذا الشعار يعني ببساطة الطعام والدواء وحق الحياة لكل البشر أو بمعني آخر، كل الموارد على كوكب الأرض التى تساعد على استدامة الحياة، فالتنوع البيولوجي هو كل شئ يمكننا العيش به، ماء دواء وكافة الموارد الطبيعية، ودونه ستظل هناك شعوب مرفهه وأخري تعاني الجوع والمرض وتتصارع من أجل نقطة مياه !!
والسؤال ماذا سيعود علي مصر من المؤتمر ، قالت يكفينا أنه يدعم إظهاردور مصرالريادى على المستوى الإقليمى”أفريقيا- عربيا – متوسطيا”، وقدرة مصر على تنظيم المؤتمرات، والأحداث العالمية فى ظل ما تشهده من إصلاحات اقتصادية وسياسية وقدرتها على ربط اتفاقية التنوع البيولوجى باتفاقيتى التصحر وتغير المناخ وإعادة النظر، فى الاتفاقيات الثلاث معا لمساعدة الدول على تنفيذ استراتيجياتها ..
وعلى رأى المثل الشعبى “العروسة للعريس والجرى للمتاعيس”،دول تستثمر فى التنوع البيولوجى، وتبحث عن الرفاهية فى الحياة لشعوبها، ولكن العسكر يستثمرون شعب مصرفى السخرة وبناء امبراطوريتهم الاقتصادية.
أضف تعليقك