قبل أيام كان ولي عهد السعودية عندنا في القاهرة وتم استقباله من قبل الاستبداد السياسي الذي يحكمنا على الطريقة الشيوعية مثلما كان يحدث أيام الإتحاد السوفياتي واوروبا الشرقية سابقا!! وتمثل ذلك في أمرين.. ولأول مرة نشاهد طلاب المدارس الصغار وغيرهم وهم يحملون لافتات الترحيب وأعلام البلدين مرحبين بالأمير محمد بن سلمان وقامت بتنظيمهم جهة سيادية!!

وهذا ما يحدث بالضبط في كوريا الشمالية وكوبا أيام كاسترو!! ورأينا الصحف المصرية على أختلاف اتجهاتها تخرج كلها وهي تحمل عناوين رئيسية واحدة مرحبة بالأمير ، وطبعا مفيش ولا كلمة عن مقتل المعارض السعودي جمال خاشقجي ، والصوت الواحد سمة أساسية في الأنظمة الشيوعية والديكتاتوريات في كل مكان!

وهو يكشف عن المأساة التي تعيشها صحف مصر وهي حاليا في أسوأ أوضاعها.. وزمان كنا في “سنة أولى ديمقراطية” وحاليا لا تستطيع أن تقول أننا تراجعنا الى “الروضة” ففي ظل حكم العسكر فقد خرجنا نهائيا من مدرسة الحرية والديمقراطية وأصبحنا في شارع الاستبداد.. عجائب.