• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

من المؤسف أن يأتي "اليوم العالمي لحقوق الإنسان" للعام السادس على التوالي والمواطنون في مصر يعانون من انتهاك متعمد يمس جميع مواثيق حقوق الإنسان في حياتهم اليومية، بل وأشدها وأكثرها قسوة وغلظة؛ حيث صار القتل خارج نطاق القانون والاخفاء القسري والتعذيب فضلا عن الاعتقال في ظروف بالغة السوء من الأمور الأكثر شيوعا في نطاق الأخبار المصرية اليومية، هذا بخلاف العصف بالحقوق والحريات الأخرى المتعلقة بحرية الرأي والتعبير أو إصدار صحف ومواقع إلكترونية.
 
وعلى صعيد آخر يتم إجلاء المواطنين قسرًا من مساكنهم وتهجيرهم بما يقوّض الحق في السكن، ومن المؤسف أن الانتهاكات لم تتوقف عند ذلك، بل تعدته لتتبع أي ناشط أو حقوقي أو حتى محامٍ يسعى في سبيل الدفاع عن تلك الحقوق؛ حيث يتم ملاحقته واعتقاله حتى وإن كان امرأةً أو شيخًا كبيرًا.
 
إننا ننشد من إسلامنا العظيم السلام فِي العالم أجمع، ونعمل على أن تكون بلادنا بُقعةً صالحةً يحظى فيها الإنسان بحقوقه في الحرية والعيش الكريم، دون أن تكون أرضه أو ثرواته مرهونة بيد أعدائه، أو تكون إرادته أو أمنه ومستقبل أبنائه مرهونًا بيد حُكامه.
 
وإنه لمن المشين أن تكون انتهاكات مواثيق حقوق الإنسان التي لا يُمر يوم دون أن نراها ملء السمع والبصر في مصر وفلسطين وسوريا واليمن والسعودية وبورما، وغيرها من البقاع، دون أن يكون هناك تفعيل يُجرّم أؤلئك المنتهكين لها، أو سُلطة أممية تسعى فيها المنظمات والهيئات المسئولة لردع أولئك المجرمين وعدم التماهي معهم.
 
إن الوقت لم يعد يحتمل التراخي في الالتفات إلى الوضع الملتهب في مصر والمنطقة، بل بات على كل المدافعين عن حقوق الإنسان عبر العالم التصدي له والعمل من أجل إعادة الكرامة والحرية لكل مواطن على أرض تلك البلاد مهما كان توجهه أو انتماؤه أو عقيدته.
 
حسن صالح 
 
المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين 
 
3 ربيع الآخر 1440 هـ الموافق 10 ديسمبر 2018م

أضف تعليقك