• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

اعتبر دبلوماسي صهيوني سابق أن إقدام السعودية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، على التنديد بإطلاق حركة "حماس" الصواريخ على العدو، وعدم التنديد، بالمقابل، بالغارات الجوية التي يشنها الاحتلال في قطاع غزة، يمثل سابقة، ويدل على أن نظام الحكم السعودي معني بإرسال رسائل إيجابية إلى تل أبيب. 

وقال إسحاق لفنانون، السفير الإسراالصهيوني ئيلي الأسبق في مصر، والباحث في "مركز هرتسليا متعدد الاتجاهات"، إن ما أقدم عليه السفير السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، أثناء النقاشات التي دارت حول مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة لإدانة حركة "حماس"، يمثل مقدمة لتحول في العلاقة مع الكيان الصهيوني يخطط لها نظام الحكم في الرياض.

وأشار لفنانون، في تحليل نشرته اليوم الأربعاء صحيفة "يسرائيل هيوم" اليمينية، إلى أن المواقف التي عبر عنها السفير السعودي تعد حدثاً استثنائيا، مبرزا أنها المرة الأولى التي تتجرأ فيها دولة عربية على التنديد بسلوك حركة المقاومة الفلسطينية، أثناء نقاشات في المحافل الدولية.

وأشار إلى أن المندوب السعودي، الذي طالب بإجراءات لوقف إطلاق الصواريخ، لم يطالب في المقابل بوقف الغارات الجوية الصهيونية ضد أهداف داخل قطاع غزة.

وأضاف: "هذه السعودية التي لم نعرفها من قبل، فهي تبالغ في ابتعادها عن الموقف الرسمي العربي بهدف إيصال رسالة إيجابية لإسرائيل"، مشددًا على أن "السفير المعلمي لم يكن ليقدم على مثل هذه الخطوة لولا حصوله على إذن من القصر الملكي".

وأوضح أن الخطوة التي أقدم عليها نظام الحكم السعودي تدل على "التحولات التي طرأت على سلم الأولويات السعودي، لا سيما في أعقاب المواجهة مع إيران".

واعتبر أن المواقف التي عبر عنها المعلمي، رغم تصويته ضد المشروع الأمريكي "تعبر عن الرياح الجديدة التي تهب من الرياض"، مشيرا إلى أن هذا التطور يتزامن مع تحركات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، لإخراج العلاقة مع السعودية "من طور السرية إلى العلن".

وأوضح أن نظام الحكم السعودي يريد من خلال المواقف التي عبر عنها المعلمي التأكيد على "طابع التحول في السياسة الخارجية السعودية، وأن هذه السياسة باتت محكومة بمتطلبات السعودية فقط".

وشدد على أنه "يحق لإسرائيل أن تستمد التشجيع من تصريحات المندوب السعودي"، وأنه "من الطبيعي أن تتوقع تل أبيب المزيد من المفاجآت على هذا الصعيد".

ومن أجل إبراز التحول في مواقف من السعودية إزاء إسرائيل بالمحافل الدولية، أعاد لفنانون التصريحات التي كان يطلقها المندوب السعودي في الأمم المتحدة في سبعينيات القرن الماضي جميل بارودي، مشيرا إلى أن الأخير كان يصر على نفي وجود "الشعب اليهودي، وأن اليهود الموجودين في إسرائيل هم أحفاد قردة".

أضف تعليقك