• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

بقلم: محمد عبد القدوس

الدنيا في بلادي مقلوبة! من كان يصدق أن مبارك المتهم بقتل المتظاهرين في انتفاضة يناير يقف قبل أيام أمام محكمة هزلية كشاهد في قضية ما تعرف باقتحام السجون!

وإن دل ذلك على شيء فإنه يؤكد الكابوس الذي تعيش فيه بلادنا منذ استيلاء العسكر على السلطة في أنقلاب 3 يوليو من العام المشئوم عام 2013.

ومبارك بلغ التسعين من عمره ودخل المحكمة على قدميه، مع أنه عند محاكمته سنة 2012 يعني قبل ست سنوات كان محمولا على نقالة لكنه استرد صحته بعد القضاء على ثورة مصر التي أطاحت به عام 2011.

وفي محاكمته لم يقل جديدا، بل هي نفس الاسطوانة المشروخة وهدفها تشويه تلك الثورة، وقال كلاما يرفضه أي عقل أو منطق.. اقتحم حدودنا 800 من الأوباش قادمين من قطاع غزة حتى وصلوا الى القاهرة ، وهاجموا سجونها وقاموا بإطلاق سراح المعتقلين بها خاصة من الإخوان المسلمين الذين يحاكمون الآن!! وبعد ذلك رأيناهم في ميدان التحرير يطلقون النار على المتظاهرين.. والشرطة ومبارك بريئة من قتلهم!!

وهذا الكلام كله يدخل في دنيا العجائب ، فلم يتم ضبط ولو واحد منهم، ومش معقول هؤلاء الأوباش يقتحمون حدودنا ويصلون إلى القاهرة دون أن يتعرض لهم أحد على الإطلاق من الجيش والشرطة! والمخابرات العامة نايمة في العسل، وأمن الدولة آخر من يعلم! إنه كلام سخيف وأسخف منه هؤلاء الذين يروجونه! ومن يصدقه فإنه بلا شك فاقد لعقله.

 

 

أضف تعليقك