أعلنت لجنة الانتخابات في جنوب الفلبين، فوز مسلمي مورو بالتصويت في استفتاء شعبي على قانون "بانجسامورو"، الذي يمنح حكما ذاتيا موسعا لمسلمي البلاد. وبحسب لجنة الانتخابات في مدينة "كوتاباتو"، فإن “36 ألفا و682 ناخبا صوتوا لصالح منح مسلمي مورو حكما ذاتيا، مقابل 24 ألفا و994 صوتوا بالرفض”.
وبموجب تلك النتائج، التي أطلقت أفراحا عارمة في الإقليم، خلال الساعات الماضية، سيتم إلغاء منطقة الحكم الذاتي في "مينداناو"، ليتم بدلا منها إنشاء منطقة "بانجسامورو"، التي ستتمتع بحكم ذاتي واسع. وسيترتب على نتيجة الاستفتاء الذي أجري أمس الأول، إجراء آخر، في السادس من فبرايرلتقرير مصير مناطق أخرى تطالب بالانضمام إلى “بانجسامورو”.
ويمنح الحكم الذاتي لمسلمي مورو، الحق في تقاسم الضرائب التي تجبى من المنطقة بين الحكومة والإدارة المحلية، واستخراج مصادر الطاقة وإدارتها، إضافة إلى إنشاء محاكم تطبق أحكام الشريعة الإسلامية. وسيتمتع مسلمو مورو بحرية في إدارة شئونهم الداخلية، لكنهم سيتبعون الحكومة المركزية في الشئون الخارجية، بحسب “الأناضول”.
وسيكون من حق مقاتلي جبهة تحرير مورو الإسلامية، الانضمام إلى القوات النظامية، على أن تتحول الجبهة إلى كيان سياسي خاضع لقانون الأحزاب، بعد تسليم أسلحتها. وفي يوليو الماضي، صدّق الرئيس الفلبيني “رودريجو دوتيرتي”، على القانون، الذي يحمل اسم "بانجسامورو"، معلنا حينها أنه سيطرحه للاستفتاء.
ودعا رئيس جبهة تحرير مورو "مراد ابراهيم" المتشككين في الكيان الجديد الذى يتمتع بحكم ذاتي لاعتبار الاستفتاء فرصة نادرة لحل صراع استمر لعقود. ويبلغ عدد مسلمي "مورو" حوالي 10 ملايين نسمة، وتعتبر مقاطعات “ماجوينداناو”، و”لاناو ديل سور”، و”سولو”، أبرز المقاطعات ذات الغالبية المسلمة.
أضف تعليقك