• الصلاة القادمة

    العشاء 17:29

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تهل علينا كل عام ذكرى الخامس والعشرين من يناير، تلك الذكرى التي سطر فيها الشعب المصري بثورته ورقيها سطور من نور، حيث التحمت القلوب، وذابت الفوارق فكانت كالجسد الواحد إذا صرخ منها جسد سارع كل من في الميدان يتفقده ويطمئن عليه. ورحم الله الشهداء الذين تساقطوا في الميدان مضحين بأنفسهم من أجل أن يعيش غيرهم ليحمي أخلاق ميدانه.

فكل من حضر الميدان، ومن عاش أجواء هذا الميدان يدرك سمو الأخلاق والتي تجلت في إعلاء مصلحة الوطن حيث حرص الجميع على إعلاء هذه القيمة في نفوسهم، والعمل على التلاحم من أجلها، وإذابة الفوارق والمذهبية من أجلها، فقد رفع الجميع فوق كتفه أعلام وطنه، وهتف الجميع في صوت واحد باسم بلده. لقد كان الميدان مشهد واضح من أخلاق تربى عليها شعب تحت سنوات القهر والظلم ومع ذلك ظل محافظا على بصيص الأمل من هذه الأخلاق.

لقد كان الميدان مسرحا لمعاني كثيرة من المعاني الأخلاقية مثل الحب والتآخي والتكافل والتراحم والتعاون والتضحية والوحدة والغيرة والحرص على إقامة شعائر الإسلام، حتى أن الأذان كان يصدع مجلجلا في كل ركن من أركان هذا الميدان الذي احتوى في داخله آلاف الشباب وكبار السن والأطفال والنساء من كل حدب وصوب، انتفضوا ليزلزلوا أركان الحكم المستبد ومن خلفه عروش أقيمت على أجساد وعرق الضعفاء.

لقد كيلت الاتهامات لهؤلاء الأحرار الذين خرجوا بصدور عارية من أجل أن تعيش حرة، وطعنت في أخلاقها، وتبارت عليها الأقلام في محاولة لتدنيس أخلاقهم، إلا أن الواقع الذي ظهر خلال الأيام الثامنة عشرة كانت غير ما روج، حيث ذابت الفوارق بين الجميع، وانصهروا كلحمة واحدة، وسمت أخلاقهم حتى زالوا عرش الحاكم المستبد.

لقد كانت هذه الأخلاق العملية التي ظهرت كطيور ترفرف في سماء الميدان ومنها:

إعلاء مصلحة الوطن ..كان الذين دعوا إلى الانتفاضة ضد الظلم والذين شاركوا والذين اعتصموا يعلون مصلحة بلادهم فوق مصالحهم الشخصية والمذهبية، فلم نرى من يرفع شعار حزبه أو جماعته، لكن الجميع رفع أعلام وطنه، وهو ما ساعد كثيرا على التلاحم القوي بين الجميع وتقارب وجهات النظر – وهو للأسف ما تغير بعد نجاح الثورة في إزاحة النظام - فتعاليم الدين الإسلامي الحنيف تحُث على حب الوطن، وإعلاء مصلحته فوق أيّ مصلحة أخرى، والمساهمة في نهضته وتطوّره، وهذا ما رأيناه في الميدان.

التآخي.. لم يشعر واحد وصل الميدان منتفضا ضد الظلم والطغيان بالغربة في الميدان، بل كان يشعر بأن الجميع من لحمه ودمه، فكان يشعر بحنين شديد لكل من يلقاه في الميدان، بل كان يأمن على نفسه وأهله وهو وسط الميدان، حتى أن الجميع – من فرط خوفهم على بعضهم – أن من في الميدان أسرة واحدة. وصدق الله العظيم إذ يقول:" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ"، وصدق الهادي البشير صلى الله عليه وسلم الذي قال: "مَثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو، تَداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمَّى" (رواه البخاري ومسلم)

التكافل .. رغم لغات التهديد، بل وهجمات أنصار النظام المتكررة، والتحرش بكل من في الميدان، إلا أنه لم يشعر أحد منهم بالجوع أو التفرقة، فقد كان الجميع يفيض على من حوله بما تجود به نفسه، بل أحيانا كنت تدخل خيمة جارك لتجده يعد لك ما يقوى به صلبك.. وعلى الرغم أن أيام الميدان كانت أيام برد وخوف وفزع إلا أن الجميع لم يشعروا ببرودة الجو لتلاحم الجميع حول أعواد النيران التي أحييت أخلاقهم. وحاول الجميع تحقيق المصلحة الخاصة مكملاً للمصلحة العامة، وتحقيق المصلحة العامة متضمناً لمصلحة الفرد، وصدق الله العظيم: "وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ"، وصدق النبي الأمين صلى الله عليه وسلم الذي قال: " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" (رواه مسلم)

التجرد .. كانت الشوارع تموج بالأعداد وكأنها أمواج بحر منهدر لتبلغ الميدان، والذي كانت تحوم حوله سحائب التهديد من قبل رجال النظام، فانتفض شباب وكبار سن متجردين لله لا ينتظرون ثناء ولا مدحا، ليأمنوا الميدان في كل ركن من أركانه، فكان من يقف على المداخل يؤمن بروحه حياة من بالداخل بصدق نيته مع الله، وبتجرده، وكم كان من في الميدان ينام وهو مطمئن إلى من يحميه بنفسه وماله. لقد برزت معاني التجرد والتي وصفها الإمام البنا بقوله: "أريد بالتجرد: أن تتخلص لفكرتك مما سواها من المبادئ والأشخاص؛ لأنها أسمى الفِكَر وأجمعُها وأعلاها". وصدق الحق سبحانه الذي قال: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ".

النظام .. رغم أن ميدان التحرير – على صغره – كانت تغشاه آلاف البشر بل قل الملايين، إلا أنه لم يحدث خلل في نظام السير أو الحياة أو المعيشة، بل تكفل كثير من الرجال على تنظيم شئون الميدان وتنظيفه الدائم، وتجهيز أماكن قضاء الحاجة، وتوفير سبل المعيشة، في رسالة للجميع أن الشعب إذا أراد فعل بأخلاقه مالم تسعه السياسة بأعمالها.

تعظيم شعائر الله .. قال تعالى: "وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ"، بهذه المعاني ارتفعت أصوات الأذان في الميدان .. بهذا التعظيم اصطفت أجساد وقلوب الجميع بين يدي رب العالمين .. بهذا التعظيم ارتفعت أكف الضراعة تلجأ إلى الله مولاهم أن يقدر لهم الخير فيما يقومون .. بهذا التعظيم وقفت كثير من القلوب بين يدي ربها في خلوات الليل تبكي مستنجدة به فهو الواحد القهار .. بهذا التعظيم عرف الميدان كثير من شرائع الإسلام كصلاة الخوف، وصلاة الليل، وصلاة الفجر، وغيرها، وصدق الله: "إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي".

التعاون والعمل الجماعي .. لم يستطع أحد أن يحصر الأعداد التي تواجدت في ميدان التحرير وبقية الميدان، إلا أن السمة التي كانت بارزة هى علو خلق التعاون والعمل الجماعي.. لقد كان الميدان يضم أطياف وجماعات وأفراد من مختلف التوجهات سواء الإسلامية أو الليبرالية أو اليسارية أو الأقباط أو غيرهم، إلا ان السمة البارزة هو تعاون الجميع على إنجاح ثورتهم، حيث ذابت الفوارق بين الجميع في أيام الثورة، فكان التعاون بين الجميع في كل شيء، وكان واضحا ذلك جليا وقت التصدي لغزوة الجمل حيث تلاحمت الأجساد وتعاونت لصد هذه الهجمات، وكان الجميع يلتزم بما تقوله المنصة لتأكيد التلاحم الجماعي تحت صوت واحد فقط، وصدق الله العظيم: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ".. لقد حرص الجميع على العمل الجماعي والتفاني في الحفاظ على وحدة الصف لتحقيق هدف واحد من خلال الأفكار المشتركة بين المتواجدين، رغم اختلاف مذاهبهم واعتقاداتهم الفكرية، يأتي هذا برفض الشائعات وعوامل الإحباط التي ينشرها البعض في محاولة منهم لتفريق صفوف المعتصمين داخل الميدان.

إن الأخلاق التي برزت في ميدان التحرير كانت كثيرة، سواء كانت جماعية أو فردية، إلا ان المعاني التربوية التي تجلت في هذه الأيام كانت من الأسباب الرئيسية لانتصار هذه الثورة، وهي الأخلاق التي تلاشت بعد أن عاد كل فرد إلى بيته فظهرت المذهبية والأنانية وتعالي الشباب والتخوين وبذاءة اللسان والتي جعلتنا نتحسر على أخلاقنا التي كانت في الميدان.

فلماذا تغيرت أخلاقنا بعد الميدان

ألوف القلوب والأجساد متلاحمة ومتعاونة ومتجردة، تهتف بصوت واحد في ثورة حرة يوم 25 يناير الشعب يريد إسقاط النظام، فلا تعرف منهم البحراوي من الصعيدي، ولا القاهري من العرباوي، ولا الإخواني من الليبرالي، ولا اليساري من الرأسمالي.. الكل يهتف من أجل بلاده طيلة ثمانية عشر يوما، كان فيها الجميع على قلب رجل واحد، يقتسمون لقمة واحدة، يشغلهم هدف واحد وهو نيل الحرية للأوطان

 

لكن!!!!!! سرعان ما تلاشت هذه الأخلاق وحل محلها لغة الفرد، ومصلحة الحزب، وروح التخوين والاتهام، وبدأت تتمايز الأوجه...حتى ضاعت أخلاقنا وسط زحام البذاءات التي بدأ الجميع يطلقها، لكنها ترسخت أكثر في الشباب ..وبدأت تنطلق الصيحات أين أخلاق الميدان؟ أين أخلاق الشعوب؟.

لقد كانت سفينة الأخلاق تنطلق بالجميع طيلة أيام الميدان، وما أن أنفض الجميع، حتى انطلق الشباب يرجعون الفضل فيما حدث لأنفسهم – ولا أحد ينكر عليهم جهودهم ودورهم – لكن الميدان لم يكن يعج بالشباب فحسب، بل كان يحمى جنباته كل الأعمار، الغريب أن روح التآخي والتعاون والحب قد تلاشت وحلت محلها بذاءات اللسان، والتطاول والتعالي على الغير وروح الأنا التي ملكت من كانوا شركاء في الميدان، وتحول العمل لمصلحة الوطن إلى إعلاء المصالح الفردية والحزبية والمذهبية.

فقد ظهرت على الواقع سحائب منذرة وعلامات غير مستتِرة تدل على هبوط عام في مجال الأخلاق، تُخِيفُ قلب الحليمِ وتترك آثارها على الصغير والكبير والشيب والفطيم، تترجم عن أزمة خطيرة يشتد بين الناس خُناقها، ولا راد لهذه السحب ولا عاصم منها إلا بالعودة إلى الأخلاق الطاهرة والقيم العطرة، التي تعد كسفينة نوح في الإنقاذ من الغرق في أتُون الانحراف القِيَمِي والسقوط الأخلاقي.

يقول الرافعي في وحي القلم:

لو أنني سئلت أن أجمل فلسفة الدين الإسلامي كلها في لفظين، لقلت: إنها ثبات الأخلاق، ولو سئل أكبر فلاسفة الدنيا أن يوجز علاج الإنسانية كلها في حرفين لما زاد على القول: إنه ثبات الأخلاق، ولو اجتمع كل علماء أوروبا ليدرسوا المدنية الأوروبية، ويحصروا ما يعوزها في كلمتين لقالوا: " ثبات الأخلاق".

نعم كان يجب على شبابنا الذين خرجوا بصدورهم عارية أن يحافظوا على أخلاقهم وعلى أصالة الشعب الذي عاش متلاحم لا يهمه إلا علو وطنه. ورحم الله الشهداء الذين تساقطوا في الميدان مضحين بأنفسهم من أجل أن يعيش غيرهم ليحمي أخلاق شعبه، وحرية وطنه، لكن الواقع أظهر غير ذلك حيث التناحر والتلاسن بل والقتال حتى رأينا أن من قتل في هذا التناحر بين الأطراف لعلو صوت الأخلاق السيئة كان أكثر ممن سقط في الميدان مدافعا عنه وعمن فيه.

تقول ندا الشلقاني:

في أثناء الثورة كان كل الشباب يحملون شعارات تبدأ بكلمة "لا" .. لا للرشوة، لا للتزوير، لا للوساطة، لا للفساد، لا للتحرش، لا للغش، لا للاستبداد، لا للبلطجة.. رافضين كل السلوكيات والأخلاقيات السلبية التي كنا نعاني منها قبل الثورة.

وانتظرنا طفرة التغيير وتطبيق هذا الدستور، ولكن.. كانت "الانتكاسة" للقيم والمبادئ بدلا من عودتها، وسقوط الدستور الشعبي وأخلاق الميدان في بئر النسيان!!. والغريب، أننا نسمع في كل مكان مطالبات بحماية الثورة، لكنهم قاصدين الجانب السياسي فقط، لكن أين الجانب الأخلاقي من الثورة، والصور الإيجابية لها؟

فاكرين .. لما الشباب حموا البنات في الطوابير والزحام.. دلوقتي شباب تتحرش بالبنات في كل مكان!

فاكرين .. اللجان الشعبية السهرانة عشان تحمي جيرانها.. دلوقتي رجعنا تاني نقول "وأنا مالي"!

فاكرين .. لما كنا نكنس الشارع ونزين الرصيف.. دلوقتي المخدرات عيني عينك ع الرصيف!

فاكرين .. لما تعاهدنا على الصدق والحب والإخلاص.. دلوقتي الكذب والنفاق والمصلحة شعار المرحلة!

كان غريبا ما رأيناه ما تطاول الشباب على قامات المجتمع من مختلف التيارات، بل وتطاولهم على من يتعاملون معه، بل زاد تطاولهم على من يخالفهم أو يحاول أن يذكر فضل غيرهم في نجاح الثورة، والغريب أن كثير من قنوات الإعلام فتحت شاشتها أمام سباب وبذاءات بعض هؤلاء الشباب، حتى أصبح الجميع يعيش حالة من التخوين.

وصدق الشاعر الذي قال:

كم سيدٍ متفضلٍ قد سبَّهُ

منْ لا يُسَاوي طَعْنةً في نعْلِهِ

وإذا استغابَ أخو الجَهَالَةِ عَالِماً

كانَ الدَّلِيلُ على غَزَارَةِ جَهْلِهِ

واحرصْ على التَّقْوى وكُنْ مُتَأَدِّباً

وارغبْ عن القَوْلِ القَبيحِ وبُطْلِهِ

واستَصْحِب الحِلْمَ الشَّرِيفَ تِجَارةً

واعملْ بمفروضِ الكِتَابِ ونَفْلِهِ

واحبسْ لسانَكَ عنْ ردِيء مقَالِهِ

وَتَوَقَّ منْ عُثْرِ اللسَّانِ وزَلِّهِ

يقول الفيلسوف الأمريكي ويل ديورانت:

"تتبعت انهيار اثنتين وخمسين أمة فوجدت أن أكثر أسباب الانهيار هو الجانب الأخلاقي".

وفي ذلك يقول أحمد شوقي:

وإِذا أُصيبَ القَوْمُ في أَخْلاقِهِمْ

فأَقِمْ عليهم مأْتِماً وعَويلاً

يقول الشيخ حسين شعبان وهدان:

كنا منذ سنين غير طويلة نتنسم ظلال المعاني الطيبة والأخلاق الكريمة، وكانت لغةُ التعامل بين الناس على قواعد الأصول الاجتماعية التي لا يجرؤ الأراذل أن يتخطونها، ومع بزوغِ سوءِ فهمٍ أو اختلاف بين اثنين كان الطرفان يهْرعَان إلى كبير العائلة يعلمانه الخبر ويسوقان له الشكوى

وكان للحق في حياة الخلق صولةٌ غير مبطلة وكان الحكم على الجميعِ قاضياً حيث تنفضُّ المجالس ولا يبقي إلا الوئام ومراسيم الاحترام، وقد تغيرت اليوم هذه المعالم بعد أن انتبذ كثيرٌ من الأفراد لغة الأدب والأصول والتحشم والتحاكم إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم.

فيا شباب الأمة، ويا شعبنا.. سفينة الأخلاق ما زالت تنطلق فاركبوا فيها جماعاتٍ وفُرادَى قبل أن يفوتَ الأوان وينقضي من عمر الزمان، هذه سفينة الأخلاق قد ارتفع شراعها وظهرت علاماتها أن لا نجاة من الغرق في المهلكات إلا بها، وينادي عليك حاديها من قلوبٍ تَئِنُّ إلى عهد التُّقَى وجمال الأخلاق أن اركب معنا ولا تكن من المتخلفين فإن رسولك العظيم صلى الله عليه وسلم قد جمع فأوعى في بيانه الراشد المعَلِّمِ حين قال: " إنما بعثت لأُتمِّمَ مكارم الأخلاق".

تعالوا تعود مرة أخرى لأخلاقنا التي وصفها الله تعالى في قوله: "وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا * وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا" (الفرقان: 63- 67) .. وتذكر أخي الحبيب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق" (رواه أبو داود والترمذي).

---------

نقلا عن إخوان ويكي

أضف تعليقك