أعلنت مقررة الأمم المتحدة أجنيس كالامارد أن التقرير الخاص بقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي سيكون جاهزًا بحلول شهر مايو المقبل.
ونقلت وسائل أعلامية أن الادعاء العام التركي أسمع المقررة الأممية التسجيلات الصوتية المتعلقة بجريمة قتل خاشقجي.
وتزور المحققة الأممية حاليا تركيا؛ حيث التقت يوم الإثنين الماضي وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ووزير العدل عبد الحميد جول، وعرفان فيدان النائب العام في إسطنبول، المكلف بالتحقيق في القضية.
كما طلبت كالامارد من السعودية السماح لها بدخول قنصليتها في إسطنبول التي قتل فيها خاشقجي لاستكمال التحقيق.
وتشغل كالامارد منصب المقررة الأممية الخاصة لعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء والإعدام الفوري والتعسفي.
والجمعة الماضي، أعلنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن كالامارد ستزور تركيا للشروع في تحقيق دولي حول مقتل خاشقجي.
المفوضية أوضحت أن كالامارد ستقيم الإجراءات التي اتخذتها الحكومات المعنية للرد على مقتل خاشقجي و"طبيعة ومدى مسئولية الدول والأفراد عن القتل"، خلال زيارتها بين 28 يناير الجاري و2 فبراير المقبل.
ويرافق كالامارد، في زيارتها، المحامية البريطانية هيلينا كينيدي، والرئيس السابق للأكاديمية العالمية للطب الشرعي دوارتي نونو فييرا.
وجدير بالذكر أنه منذ 2 أكتوبر الماضي باتت قضية خاشقجي من بين الأبرز والأكثر تداولاً على الأجندة الدولية؛ حيث قتل في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية.
وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتل خاشقجي على إثر "شجار" مع أشخاص سعوديين، وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة.
ومنتصف نوفمبر الماضي أعلنت النيابة العامة السعودية أن من أمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض معه (دون ذكر اسمه)، في حين أشار تقرير الاستخبارات الأمريكية إلى أن ابن سلمان هو الآمر بالعملية.
وفي 3 يناير الجاري، أعلنت النيابة العامة السعودية عقد أولى جلسات محاكمة مدانين في القضية، لكن الأمم المتحدة اعتبرت المحاكمة غير كافية، وجدّدت مطالبتها بإجراء تحقيق "شفاف وشامل"، في حين تقول أنقرة: إن الرياض لا تتعاون في القضية.
أضف تعليقك