حصل السفاح عبد الفتاح السيسي حصل على ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية بشأن تمرير تعديلات دستور الانقلاب، وعدم ممانعة استمرار السيسي في الحكم حتى العام 2034، لارتباط السيسي أمام الولايات المتحدة والاحتلال الصهيوني وأطراف عربية بتنفيذ بنود خطة الإملاءات الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية، المعروفة إعلامياً باسم "صفقة القرن".
وبحسب مصادر لـ"العربي الجديد"، فسعى السيسي جاهداً للتودد إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وإظهار موقفه المؤيد لتمرير "صفقة القرن"، التي تشمل تبادلاً للأراضي بين الفلسطينيين والاحتلال الصهيوني ومصر والأردن.
ولفتت المصادر إلى أن السبب الرئيس لتعجيل السيسي في تمرير تعديلات دستور الانقلاب، يعود إلى ثقة السفاح في عدم ممانعة ترامب لها، أو الصمت عنها على أقل تقدير، باعتبار أنه أحد الأطراف الفاعلة في "صفقة القرن" التي يرعاها الرئيس الأمريكي، فضلاً عن استباق الانتخابات الرئاسية المقررة في الولايات المتحدة العام المقبل، وما قد تسفر عنه من إمكانية خسارة ترامب أمام أحد مرشحي الحزب الديمقراطي.
ووفقاً لمصادر أمريكية فإن إدارة ترامب انتهت من مسودة "صفقة القرن"، المكونة من نحو 200 صفحة، على أن يشارك مستشار الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، في العاصمة البولندية وارسو في مؤتمر ترعاه الولايات المتحدة "لبحث القضايا الإقليمية المتعلقة بالشرق الأوسط"، يعقبه إجراء مستشار ترامب جولة تشمل خمس دول خليجية لكسب المزيد من الدعم لـ"خطة السلام" بين الصهاينة والفلسطينيين.
ومن المرجح إطلاق خطة "صفقة القرن" عقب إجراء الانتخابات الصهيونية في 9 أبريل المقبل، بعد حصول النظامين السعودي والانقلابي على إشارات بعدم الاكتراث لدعوات مساءلة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قضية مقتل الصحفي جمال خاشجقي، أو معارضة التعديلات الدستورية في مصر، خصوصاً مع جهود البلدين المبذولة لانتزاع موافقة مبدئية من السلطة الفلسطينية والأردن.
أضف تعليقك