• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

 "... وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُ (6)" (محمد).
 
ولا يزال هذا السفّاح يمارس عبر انقلابه الغادر جرائمه ضد الإنسانية وإمعانه في القتل الحرام وسفك دماء الأبرياء من خيرة أبناء مصر بلا جريرة ولا ذنب.

فرغم المطالبات الحقوقية والمناشدات الإنسانية والاستغاثات العاجلة، أقدم عسكر الانقلاب صباح اليوم على جريمتهم الكبرى بإعدام 9 أبرياء - بشهادة منظمة العفو الدولية - من شباب مصر الطاهر؛ تنفيذًا للحكم الظالم الذي أصدره قضاء الانقلاب، في هزلية "النائب العام هشام بركات"، وهو الحكم الذي صدر بعد تلفيق التهمة وممارسة تعذيب يشيب له الولدان على هؤلاء الشباب للاعتراف بجريمة لم يرتكبوها.

إن استهداف شباب مصر الأبرياء بهذه الصورة الوحشية على يد الطغمة الانقلابية هو عين الإرهاب؛ الذي يسعى الى جرّ الوطن نحو حرب أهلية، وإسقاطه في أتون الخراب والدمار؛ تحقيقًا لآمال وأماني القوى المتربصة به من أعدائه الألداء - داخليًا وخارجيًا - ولن يحدث هذا إن شاء الله ما بقي في أحرار الوطن عرق ينبض.

وإن هذه الدماء المعصومة الطاهرة التي انتهكت سلطات الانقلاب المستبدّة حرماتها، سعيا لإرهاب الشعب وتمريرًا لمخططات البقاء على رأس السلطة التي استولوا عليها غدرًا وعدوانًا.. هذه الدماء لن تضيع سدًى.. ولن يجفّ تدفقها، ولن تبرد حرارتها حتى يتم القصاص لها عبر محاكمات عادلة، ولن تسقط بالتقادم مهما طال عليها الزمن. "ويَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا" (الإسراء).

وتحمّل جماعة الإخوان المسلمين سلطة الانقلاب الغادر- وحدها - كل المسئولية عن هذه الدماء البريئة وعما وصل إليه حال مصر، وما تشهده من تدنٍّ في كل المجالات ومن إسراف في إعمال القتل واستباحة الدماء البريئة بصورة شبه يومية وفي أماكن عديدة من أرض مصر.

وتدعو الجماعة الأحرار في كل مكان إلى إقامة صلاة الغائب على أرواح هؤلاء الشهداء البررة - وكل الشهداء - عقب صلاة الجمعة القادمة إن شاء الله.

إن شعب مصر المقهور تحت سطوة النظام الاستبدادي الغاشم آن له أن يتحرك لإنقاذ مصر الحبيبة من تسلط هذه الطغمة الحاكمة التي سطت على مقدرات الوطن وجعلتها كلأً مباحًا لأعدائه في الداخل والخارج، وقد آن الأوان أمام هذا الظلم الطاغي لانتفاضة شاملة يتوحد فيها الجميع صفًّا واحدًا للتصدي لهذا الانقلاب المتجبر وإنقاذ المنطقة والعالم أجمع من شروره.

ونهيب بكل الأحرار والشرفاء في المنطقة والعالم الحر، أفرادًا ومؤسسات قانونية وحقوقية، دولية وإقليمية.. القيام بدورهم لنجدة هذا الشعب من فساد واستبداد طغمة العسكر، وإعادة مصر لأحضان أبنائها، حرة عزيزة أبية إن شاء الله..

نسأل الله أن يتقبل هؤلاء الشباب الأطهار وكل الشهداء الأبرار، وأن يجعل مستقرهم الفردوس الأعلى من الجنة، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، وأن يربط على قلوب ذويهم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
  
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) (23 - الأحزاب).

الإخوان المسلمون

الأربعاء ١٥ جمادى الآخرة ١٤٤٠ هجريا = الموافق ٢٠ فبراير ٢٠١٩ميلاديا

أضف تعليقك