قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إبراهيم يسري، إن “الحكم العسكري في مصر استمر لما يقارب 70 عاما ولديه النية للبقاء 70 سنة أخرى ما لم تحدث مفاجآت غير عادية”.
وأكد يسري، أن “السيسي يملك بكل قوة مقاليد الحكم، ولن يسلم السلطة إلا بانقلاب عسكري عليه أو ثورة شعبية عارمة تطيح به، خاصة أن قانون الحكم العسكري هو أنه لا يسقط إلا بفعل من داخل المؤسسة العسكرية”.
وانتقد يسري، الذي يشغل منصب الرئيس الشرفي للجبهة الوطنية المصرية، أداء المعارضة المصرية، قائلا : إنها تعاني من طفولة سياسية، فضلا عن أنها تعاني من ضعف شديد يشل حركتها ويعطل قوتها، وما تقوم به ضجيج بلا طحين”، مؤكدا أن المعارضة تحتاج لتغييرات كبيرة، وأهمها بزوغ قيادات جديدة.
وتوقع أن تمر التعديلات الدستورية لتسمح باستمرار النظام الحاكم حتى سنة 2034 وما بعدها، خاصة في ظل ما وصفه بهشاشة المعارضة التي قال إنها تكتفي بإصدار “بيانات عنترية، لكنها في واقع الأمر أصبحت غير قادرة على تطوير هذه البيانات إلى عمل سياسي سلمي”.
وشدّد يسري على أن “الأوضاع الراهنة لن تتغير إذا استمر ضعف النخب والقيادات وفي ظل اكتفاء الطبقات الفقيرة والمتوسطة بالعويل والشكوى؛ فالشعب الواعي المنظم هو الوحيد الذي يملك مفتاح التغيير”.
وتابع: “المخرج السياسي الفاعل هو اصطفاف كل القوي السياسية دون إقصاء بحيث تتمكن من اتخاذ موقف سلمية قانونية كالإضراب والعصيان المدني قبل أن تقع في بحر من الدماء أو تموت عطشا”.
أضف تعليقك