• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

بقلم: عز الدين الكومي

أثناء حادثة انفجار القطار فى محطة مصر، هذا الحادث المروع الذى خلف 28قتيلا وعشرات المصابين، و فجأة وبدون مقدمات ظهرت نائحة العسكر، أم أشرف إحدى المواطنات الشريفات، على مسرح الأحداث في ‎محطة مصر، وعلى الفور رفعت عقيرتها، لتعلن من قلب الحدث :أن أﻹخوان الإرهابيين هم سبب حادث انفجار القطار فى محطة مصر. وكان من الضرورى ووجود الحاجة “عواطف أم أشرف”، هذه العجوز الشمطاء، التى لم يبق لها نحو القبر سوى خطوات معدودة، لتتهم تركيا وقطر والإخوان!!

ظهرت “أم أشرف” العجوز الشمطاء، وهى تنوح على القتلى وتدعي على الاخوان الارهابين، بعد وقوع الحادث مباشرة في مناحة ولطمية مفضوحة فى فيديو تقول: يسقط الخرفان وقطر وتركيا وأمريكا وقد وضعت على رأسها علم مصر، لأنها تذوب عشقاً فى حب مصر، والطريف أنه ظهر خلفها من خلال الفديو مندوب العسكر الدائم فى فضئيات مسيلمة الكذاب، وكأنه يقوم بحراستها وتلقينها كلمات اللطمية حسب الطلب، لخداع السذج من أبناء الشعب، ظناً من هؤلاء القتلة، أن الشعب سيصدق هذا الهراء والكذب المفضوح، وكأن الإخوان الإرهابيين، هم الذين رفضوا تطوير السكة الحديد وتعاملوا مع تطوير هذا المرفق الحيوى بمنطق مقاول الانفار: الذى تحدث عن تطوير السكة الحديد في أحد مؤتمرات فرح العمدة:

تقولي هنصرف ١٠ مليار عشان تطوير السكك الحديد والميكنة وجرارات القطار!

الـ١٠ مليار دول لو حطيتهم في البنك هاخد عليهم فايدة مليار جنيه، هذا هو منطق العسكر سفاكى الدماء.

الكل يعرف من القاتل، والكل يعلم أن فيلم “الحاجة عواطف أم أشرف” فيلم هابط وإخراج مخابراتى مبتذل.

ولكي تكتمل فصول المسرحية الهزلية يقوم مخبر أمن الدولة “وائل الأبراشي”من خلال إحدى الفضائيات الموالية للنظام الانقلابى، بالإتصال بسائق القطار لعمل حديث تليفونى – سائق القطار الذى يفترض أنه مقبوض عليه وفى قبضة الشرطة-

يا شعب انتبه!!

كل المذابح الفاعل المعروف لأن الفاعل فيها واحد: سواء فى التحرير، أو فى استاد بورسعيد، أوأحداث مجلس الوزراء، أومحمد محمود، أوقتل شباب النصارى فى ماسبيرو، أوالحرس الجمهورى أوالمنصة، أومسجد القائد إبراهم، أوالمنصورة، أومذبحة القرن فى رابعة والنهضة، أوجامع الفتح، أواستاد الدفاع الجوى، ومذبحة سيارة الترحيلات، أوالمجازرشبه اليومية فى سيناء، والقتل خارج إطار القانون، وأحكام الإعدامات بالجملة والقطاعى.

ومع ذلك برلمان العسكر يمدد للقاتل لسنة2034، من أجل إتمام الإنجازات، ويأتى قادة أوربا ليدعوا القاتلطالما يحقق مصالحهم، ولوعلى حساب المبادئ والقيم.

وهم الإنجازات الذى بدأت “بهذا الشعب فعلا لم يجد من يرفق به أو يحنو عليه”

وانتم نور عنينا”

ثم “عايزكم تصبروا معايا سنتين بس”

و”مصر مش دولة، مصر شبه دولة”

و”لازم تستحملوا”

و”أنتم فقراء أوي”

ثم انتقلت الإنجازات إلى الفرعنة، “إحذروني أنتم ما تعرفونيش، أنا مش بتاع سياسة”

تم المسكنة والسهوكة “حد يقولي أعمل إيه”؟

والسؤال أين الإعلام العكاشى الذى ملىء الدنيا صراخاً وعويلاً أيام الرئيس محمد مرسى فى حادث قطار منفلوط أسيوط؟ ليقول: لو مش أد الشيله يا….. ما تشلش، أو يخرج يقول 5000 جنيه يا كفرة، أو حتى يخرج يقول للقاتل :ما تقولش السكك الحديد متهالكه انت بقالك (خمس سنين ) باتعمل إيه.

لكن للأسف خرج أحد المطبلاتية، وهوأكاديمى بدرجة مطبلاتى ليقول كما قالت الحاجة “عواطف أم أشرف”: “الإخوان يحاولون صرف الأنظار عن الانجازات”.. الحاجة عواطف أم أشرف نائحة العسكر صاحبة سوابق، فقد ادعت أن أحد شباب الإخوان صفعها على وجهها، فى أول ظهور للرئيس “محمد مرسى” فى المحكمة، وفى المساء استضافتها فضائيات إعلام مسيلمة الكذاب لتعبر عن كرهها وغضبها الشديد من الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.

كما كانت تحضر أثناء تشييع جنازات الشهداء، على كرسى متحرك وتسب الإخوان والإرهاب، ويتم تصويرها لإرسال رسائل من خلال شائعات الشؤون المعنوية لعسكر كامب ديفيد، بأن أهالى الشهداء يسبون الإخوان!!

انتى من أى بلد ياحجة أم أشرف؟

أنا من بلد هو انتىِ من أى بلد ؟؟

أنا من بلد اللى اختشوا ماتو

واللى راحو يصلوا ماتو

واللى طالبوا بحقهم ماتو

واللى بيشجعوا كورة ماتو

واللى سابوها وهجوا ماتو

واللى واقفين على الحدود ماتو

واللى رايحين المدرسة والجامعة ماتو

واللى ركبوا القطر ماتو

واللى طالبوا بحق اللى فاتو ماتو.

أضف تعليقك