• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

كشف تحقيق استقصائي لقناة الجزيرة الفضائية طريقة تخلص نظام آل سعود من جثمان  الصحفي جمال خاشقجي بعد قتله في القنصلية السعودية باسنطبول.

وأوضح التحقيق أن القنصل السعودي، محمد العتيبي،  قام ببناء فرن بمواصفات ومقاسات خاصة بُني في بيته بإسطنبول  قبل أشهر من تنفيذ عملية الاغتيال، وهو  ما اعتبره مراقبون نية مبيتة لقتل خاشقجي.

 ووفقًا لما ورد في التحقيق فإن أجهزة التحقيق التركية خلصت إلى أن الفرن استُخدم لإحراق أجزاء جثة خاشقجي، خاصة وأن السلطات التركية رصدت اشتعال الفرن في حديقة منزل القنصل السعودي على مدار 3 أيام، بعد إدخال فريق الاغتيال الحقائب التي نقلت فيها أجزاء جثة خاشقجي.

الجديد أيضًا في هذا التحقيق الاستقصائي هو كشفه عن أول اتصال جرى بين تركيا والسعودية كان بين مدير الاستخبارات التركية هاكان فيدان وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، طالبه خلاله بكشف حقيقة ما جرى لخاشقجي، بيد أن “بن سلمان” اعتبر هذا الأمر تهديدا لا يمكن قبوله.

واستخدمت أجهزة المخابرات التركية ضغوطا متدرجة، تمحورت حول مجموعة تسريبات متدرجة بخصوص تفاصيل الجريمة، لتنقل قضية خاشقجي من الملعب الثنائي بين أنقرة والرياض إلى الملعب الدولي لتأخذ زخمًا يضع السعودية في مأزق أمام مرمى العالم، لكن تبقى أسئلة شائكة بلا إجابة: أين جثة خاشقجي؟ ولماذا لم تكشف تركيا كل ما في جعبتها من أدلة حول الجريمة؟ لكن الإجابة اليقينية أن جمال خاشقجي قال كلمته ومضى.

وعلق تامر المسحال، مقدم برنامج “ما خفي أعظم” الذي بث التحقيق الأخير حول مكان جثة خاشقجي، على الفيديو قائلا " إن قضية مقتل خاشقجي تفاعلت بشكل كبير خلال الأشهر الخمسة الماضية، وهي قضية متشابكة ومتشعبة الزوايا، سواء فيما يتعلق بتفاصيل الجريمة أو بخلفياتها وآثارها السياسية والقانونية والحقوقية والأمنية.

وأضاف المسحال أن التحقيق الذي عرضه البرنامج، ركّز على الإجابة عن سؤال: “أين الجثة؟”، وهو أحد الأسئلة المهمة التي ما زالت عالقة رغم الاعتراف السعودي بجريمة القتل داخل القنصلية، لكن لم تقدم السعودية أي إجابة عن مصير الجثة، وتمسكت المملكة برواية المتعاون المحلي، والتي أثبتت كل التحقيقات أنها ليس لها وجود على الأرض.

 

 

أضف تعليقك