بقلم علاء عباس
أحد ضباط أمن الدولة وصف لي زمان جماعة اﻹخوان وصفًا عجيبًا فقال هذه الجماعة مثل السوستة كلما ضغطنا عليها تقزمت وصغرت حتي نظن بأننا قد أجهزنا عليها وبمجرد رفع يدنا تنطلق أقوي وأشد مما نتوقع وبقوة تفوق الضغط الذي كانت عليه ومن حسن حظي أنني رأيت بأم عيني تلك القفزات الغير متوقعة عدة مرات وفي الوقت الذي لم يتوقعه أحد.
عندما قبضوا علي تنظيم 1965م وفوجيء عبد الناصر بأن أغلب التظيم شباب في العشرينيات كبروا ونمو بعد انقلابه في 1952م ، ورأيته بعد أن عصف السادات بهم في اعتقالات 1981م فخرجوا ليستولوا علي النقابات المهنية، ورأيته أيام مبارك وبعد التزوير الممنهج لﻹنتخابات احتلوا 88 مقعدا بالبرلمان
ولما حدثت أكبر عملية تزوير ولم ينجح اخواني واحد في مصر كلها عام 2010 وخرجت الصحف تقول الاخوان صفر ..لقد دفن المصريون اﻹخوان تماما ..وقال مبارك خليهم يتسلوا..بعد شهور كان الاخوان يتسلون بوضع عضوا من مكتب ارشادهم في قصر الرئاسة نفسه بعد ان خرج مبارك منه.
وأعتقد أن قفزة السوستة القادمة هي الخلافة الراشدة والتي ستخرج من مصر إن شاء الله لتقود اﻷمة اﻹسلامية كلها.
ولكن ﻷن هذه القفزة هائلة وإلى قمة العالم فقد كانت تحتاج لكثير من الدماء والتضحيات.. بعض الناس تري ما أقوله رجما بالغيب
وهم لا يدركون أنني رأيت نفس الفيلم ونفس السيناريو في عرض سابق وكل ما أفعله أنني أعيد حكايته علي الجمهور الجديد فحسب.
أضف تعليقك