اهتمت صحف القاهرة الانقلابية، الصادرة اليوم الإثنين 18 مارس 2019، بمتابعة العديد من القضايا المحلية والدولية، بنظرة نظام الانقلاب العسكري المهيمن على كل وسائل الإعلام.

فمن ناحيتها، أبرزت صحف الانقلاب ختام ما يسمى بمؤتمر الشباب العربي الإفريقي حيث صدرت 9 توصيات أهمها الحرب على ما يسمى بالإرهاب والفساد، كما كشف المؤتمر عن حالة من الهوس من جانب السيسي بما تسمى بمؤتمرات الشباب حيث تقرر عقد مؤتمر كل 3 شهور!

وأعلن السفاح السيسي عن مشروعات هلامية كإنشاء سوق مشتركة وصندوق لتمويل مشروعات البنية التحتية ومواجهة الإرهاب والفساد، والإعلان عن مبادرة مصرية لعلاج مليون إفريقى من فيروس «سى».. وفريق من الشباب لوضع تصور للتكامل المشترك.

ومن جهة أخرى، قررت محكمة جنايات المنصورة إحالة أوراق محمود نظمي السيد المتهم بقتل طفليه “ريان ومحمد” في ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية إلى المفتى، والحكم 17 أبريل.. وهي القضية التي أثارت كثيرا من الاحتجاجات من جانب أقارب وأصدقاء الأب الذين يؤكدون براءته وأن وراء القضية جهات نافذة في النظام لاعتبارات تتعلق بالتهريب.

وشهدت الجلسة حالة من الهرج عقب إعلان قرار المحكمة، وأطلقت والدة المتهم وزوجته وشقيقتاه الصراخ داخل قاعة المحكمة. وجاء فى قرار الإحالة أن المتهم بيت النية وعقد العزم على التخلص من طفليه بقتلهما، وتحين الفرصة لذلك حتى واتته، فاقتادهما بالسيارة إلى مكان الواقعة أعلى كوبرى فارسكور وألقى بهما بمجرى النيل ولقيا حتفهما غرقا، على نحو ما أورده تقرير الطب الشرعى المرفق بالأوراق، مؤكدا أن تلك الجناية اقترنت بجناية أخرى وهى حيازة المتهم مخدر الحشيش ومادة الترامادول غير المصرح بها).

إلى ذلك تواصلت الحرب على الإسلاميين وثوار 25 يناير، حيث أجرت “الوطن” حوارا مع د. عبدالستار المليجي الذي يزعم أن قطر وتركيا تشنان حربا ضد مصر، وأن أمريكا والكيان الصهيوني تسهمان في تمويل ما أسماها بقنوات الإخوان!

ووسط أجواء حزن وتضامن، قامت السلطات في نيوزيلندا بدفن ضحايا الهجوم الإرهابى على مسجدين الجمعة الماضي

وفي سياق مختلف، كشف مصدر مسئول بغرفة الشركات السياحية، طلب عدم ذكر اسمه، أن هناك عطلا أصاب بوابة الحج الموحدة بوزارة الداخلية، موضحا أن الشبكة الإلكترونية لم تعمل منذ الساعة الحادية عشرة ظهرا، وحتى الساعة العاشرة والنصف مساء أمس سوى ساعة واحدة فقط. وأضاف أن هذا العطل أصاب الغرفة بالشلل التام، مما قد يسفر عن إلغاء قبول نحو 4 آلاف مواطن تقدموا بطلبات، وسددوا رسوم «جدية الحجز»، وبالتالى لن يكونوا ضمن المتقدمين فى القرعة المقرر إجراؤها فى 27 مارس الحالي، مشيرا إلى أن يوم أمس هو الأخير فى تسجيل بيانات المتقدمين للحج السياحي، وفقا لقرار رانيا المشاط وزيرة السياحة بحكومة الانقلاب.

وكشفت سحر نصر، وزيرة الاستثمار بحكومة الانقلاب، عن أن الوزارة تتفاوض على نحو مليارى دولار جديدة كتمويل مع شركاء التنمية من المؤسسات الدولية، لدعم مشروعات تطوير قطاع النقل خلال المرحلة المقبلة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده كامل الوزير، وزير النقل بحكومة الانقلاب، مع سحر نصر، لبحث الخطط التمويلية للمشروعات الجارى تنفيذها فى جميع قطاعات النقل، خاصة فيما يتعلق بمشروعات السكك الحديدية، وأيضًا المشروعات المقرر تنفيذها خلال المرحلة المقبلة.

وفي الشأن الفلسطيني، قتل جندي صهيوني ومستوطن وأصيب اثنان آخران في عملية فدائية بالضفة العربية أمس. وفي أول تعليق له علي الحادث، قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو خلال جلسة الحكومة الأسبوعية إن الهجوم نفذه عدة مهاجمين. كما تطرق إلي موجة التصعيد الأخيرة في غزة وما زعم انه موجة إطلاق الصواريخ من القطاع علي الكيان. وحمل نتنياهو حركة حماس المسئولية عن كل هجوم ينطلق من غزة ». ومن جهتها، أشادت حماس بالهجوم وقالت في بيان إن تلك العملية تأتي ردا علي جرائم الاحتلال الصهيوني لكنها لم تعلن مسئوليتها عن الهجوم.

فيما تواصلت أمس الدعوات لمواصلة المظاهرات فى جميع أنحاء الجزائر احتجاجا على قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تأجيل الانتخابات الرئاسية والبقاء فى الحكم، فيما دعا عبد الرزاق مقري، رئيس «حركة مجتمع السلم» (حمس) أكبر حزب إسلامي فى الجزائر، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والنخبة الحاكمة إلى التنحي. وقال مقري، فى بيان عبر الإنترنت إن «شرعية الحراك أكبر من شرعية الدستور، وأن على السلطة فى بلاده الاستجابة سريعا له». وطالب مقرى بتوخى الحذر من أى جهة تحاول الالتفاف على الحراك الذى يجب أن يصل إلى مبتغاه فى سلمية وعفوية غير مشهودة فى العالم كله. وكانت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال الجزائرى قد اقترحت تشكيل «لجان شعبية» تعمل على فتح نقاش سياسى حول مطالب الشعب الجزائري، حيث قالت إنه السبيل الوحيد لتكريس سيادة الشعب الضامن للسيادة الوطنية).