بقلم: محمد عبد القدوس
في الاحتفال بيوم الشهيد قبل أيام بدا السيسي في حالة عصبية وهو يقول مخاطبا الشعب : أنني لا أخشى عليكم من الخارج ولكن فتنة الداخل، والله أنا خايف عليكم!! وحذر من الشائعات التي تستهدف آمال وثقة الشعب في قياداته وقال كلاما غريبا: ازعلوا مني أو أكرهوني لكن البلد تعيش!!
ترى ما الذي دفعه إلى هذا الخوف؟ في رأيي والله أعلم أن هناك خمسة أسباب لذلك:
1_ هذا الكلام قاله وما يجري في السودان والجزائر لا يغيب عنه ، فهناك احتجاجات شعبية واسعة ضد الحكم العسكري القائم في تلك الدولتين ، وهو يخشى من انتقال تلك “العدوى” بحد تعبيره إلى مصر! كما حدث عقب ثورة تونس حين رأيناها في بلادنا بعدها بفترة وجيزة _أقل من شهر _وكان ذلك في يناير 2011.
2_ يعلم السيسي جيدا أن كثيرا من أنصاره الذين قاموا بتأييد انقلابه في 3 يوليو عام 2013 كراهية في الإخوان انفضوا عنه! كانوا يحلمون بمصر دولة مدنية ديمقراطية لكن السيسي جاء ليؤكد أنها دولة الرجل الواحد والحكم العسكري ، يعني بلدنا عبارة عن “قشلاق” كبير مطلوب من الشعب سماع الكلام ومفيش معارضة! وخالص العزاء للأحزاب التي ترفض هذا الوضع.
3_ التنازل عن الجزر المصرية “تيران وصنافير” للسعودية كانت ضربة أخرى أصابت نظام “السيسي” في الصميم!! وبسبب هذه الجزر وإغلاق مضيق “تيران” كانت الحرب ضد العدو الصهيوني التي انتهت بكارثة! فهذه الجزر “غالية علينا” ولها مكانتها في قلوبنا تماما مثل سيناء.
4_ كان يمكن للشعب والناس العاديين أن يتحملوا حكم الاستبداد لو كان قد نجح في توفير حياة معقولة لهم!! لكن ارتفاع الأسعار المستمر قصم ظهر الطبقة الوسطى والفقراء وأثار السخط ضد السيسي وحكمه.
5_ أكثر من مرة حقق معدل “أرحل يا سيسي” أعلى إقبال من الناس على “تويتر” والتعبير الدقيق “هاشتاج”!! والسذج وحدهم هم الذين يعتقدون وراء ذلك!! لكنه بالتأكيد يدل على سخط شعبي واسع لا يخفى عن حاكم مصر المستبد! أليس كذلك؟
أضف تعليقك