أبدى ناجي البغوري، نقيب الصحفيين التونسيين، استغرابه لغياب نقابة الصحفيين المصريين عن قمة المجتمع المدني التي احتضنتها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مؤخرًا.
وأكد البغوري، بحسب العربي الجديد، أنه ليس لديه تفسير واضح له، موضحا أنه قد يكون بسبب الانتخابات التي شهدتها النقابة المصرية مؤخرا.
بالمقابل، لم يستبعد البغوري، أن تكون سلطات الانقلاب كانت هي الأخرى مساهمة في دفع نقابة الصحفيين إلى عدم حضور هذا اللقاء، خاصة أن ملف حقوق الإنسان في مصر كان واحداً من أبرز الملفات التي طرحت في قمة المجتمع المدني.
وعن تخصيص ملف حقوق الإنسان في مصر بالحيز الأكبر من هذا اللقاء، قال البغوري إنّ مرد ذلك يعود إلى أنّ أكثر التضييقات التي تحصل على حرية الصحافة وعلى الحريات الفردية والجماعية تحصل الآن في مصر.
وأشار إلى أن نظام الانقلاب المصري يعمل على تكميم كل الأصوات المعارضة من خلال سياسة القمع المستمر للصحفيين وعمليات الضغط المالي من خلال الإعفاءات من العمل والسجن وهي وضعية حرجة كان على الاجتماع التطرق لها والتنديد بهذه الممارسات.
وأضاف أن الأمر لا يخص مصر فقط، بل يخص المملكة العربية السعودية أيضاً التي مارست كل الضغوط على كل الأصوات الحرة، وآخرها ما حصل للمدونات السعوديات اللواتي عبّرن عن رأيهن بما يحصل في بلادهن.
وأعرب البغوري عن أمله في الخروج من هذه الأوضاع الصعبة التي تعيشها الكثير من البلدان العربية على مستوى الحريات الفردية والجماعية وحرية الصحافة، وهو ما دانه ورأى أنّه غير قابل للاستمرار في ظل عالم منفتح الآن.
أضف تعليقك