• الصلاة القادمة

    العشاء 17:29

 
news Image
منذ ثانية واحدة

انتخب المجلس التمثيلي للجماعة الإسلامية بالهند، أمس السبت، الأستاذ سيد سعادة الله الحسيني، أميراً جديدًا للجماعة الإسلامية لعموم الهند لولاية تنظيمية تمتد لأربع سنوات، خلفاً لأمير الجماعة الإسلامية بالهند السابق، الشيخ جلال الدين العمري، الذي ترأس الجماعة منذ العام 2007م لثلاث فترات متتالية.

ويتكون المجلس التمثيلي من 157 عضواً من 22 ولاية منهم 30 سيدة.

من هو سيد الحسيني ؟

ولد الأستاذ سيد سعادة الله الحسيني في 7 يونيو 1973م بمدينة ناندير، في ولاية مهاراشترا، غرب الهند، وهو متزوج من د. نازنين، ولهما ولدان.

دراسته: حصل على شهادة ليسانس في الهندسة من جامعة مراتهوارا في مدينة أورنغ آباد بتقدير ممتاز.

الأستاذ سيد الحسيني ناشط وقيادي في الجماعة الإسلامية والمؤسسات التابعة لها منذ طفولته، حيث تقلد المناصب الرئيسة في المنظمة الشبابية، وتنقل في معظم قطاعات العمل فيها، من العمل الطلابي إلى العمل الاجتماعي، والخيري، والشبابي، وغيرها كما له إلمام كبير بالبحث العلمي ودراسة الحركات المعاصرة حيث ألف 16 مؤلفاً عن الفكر الإسلامي، والحركات الإسلامية، وقد ترجمت بعض كتبه إلى اللغة الإنجليزية، واللغات الهندية المحلية.

كما قام بكتابة الكثير من المقالات الرائعة، والبحوث العلمية المحكمة بلغ عددها 290 بحثاً باللغة الأردوية، و40 مقالاً باللغة الإنجليزية.

وقد شارك في المحافل الدولية والمؤتمرات العلمية في الجامعات والمراكز البحثية في أكثر من 110 ندوة/ مؤتمراً، وقدم البحوث العلمية فيهما.
كما له جهود كبيرة في تدريب الشباب وترشيدهم منذ عقدين في جميع أنحاء الهند.
وهذه قائمة بأهم المناصب والوظائف التي تولاها سابقاً أو حالياً:
– رئيس منظمة الطلبة الإسلامية (SIO) لفترتين متتاليتين سابقاً.
– نائب الرئيس لمؤسسة الرحمة بحيدر آباد سابقاً.
– عضو اللجنة التنفيذية – جمعية العمل الخيري الإسلامية، سابقاً.
– نائب رئيس مجلس الإدارة للمركز الإسلامي للدعوة والإرشاد بحيدر آباد سابقاً.
– عضو مجلس الشورى لجامعة الفلاح، أعظم جراه سابقاً.
– عضو مجلس الإدارة – مؤسسة الرعاية الإنسانية دلهي الجديدة.
– عضو مجلس الإدارة – الأكاديمية الإسلامية، دلهي الجديدة.
– عضو مجلس الإدارة – معهد البحث العلمي والتأليف الإسلامي – علي جراه.
– رئيس مركز الدراسات والبحث العلمي التابع للجماعة الإسلامية – دلهي الجديدة.
– عضو مجلس الشورى المركزي للجماعة الإسلامية بالهند.
– عضو اللجنة التمثيلية للجماعة الإسلامية بالهند.
الجماعة الإسلامية في الهند، هي جماعة إسلامية معاصرة كرست جهودها في سبيل إقرار الشريعة الإسلامية وتطبيقها في حياة الناس والوقوف بحزم ضد جميع أشكال الاتجاهات العلمانية التي تحاول السيطرة على المنطقة.

أسسها الداعية أبو الأعلى المودودى : (1321-1399هـ) (1903 -1979 م) ولد في مدينة اورنك آياد (الدكن) بولاية حيد آباد، تلقى تعليمه وتربيته الأولى على يد والده السيد أحمد حسن الذي يرجع بنسبة إلى عائلة قطب الدين مودود الشهيرة بتدينها ومكانتها الروحية.
أصدر ( ترجمان القرآن ) من حيدر أباد الدكن عام 1933 م وكان شعارها “احملوا أيها المسلمون دعوة القرآن، وانهضوا، وحلقوا فوق العالم” وعن طريق هذه المجلة انتقلت أفكاره إلى مسلمى شبه القارة الهندية الباكستانية مما مهد له الطريق إلى تأسيس جماعته الإسلامية فيما بعد.

فى عام 1937 -1938 م قدم إلى لاهور تلبية لدعوة محمد إقبال (1873-1938 م) وأسس في باثانكوت دار الإسلام يربى فيها الرجال، ويؤلف الكتب، لكن إقبالاً ما لبث أن انتقل إلى ربه بعد أشهر قليلة من وصول المودودى.

عن طريق مجلة “ترجمان القرآن” وجه المودودى دعوة لعلماء المسلمين وقادتهم لحضور المؤتمر الذي عقد فعلاً في 26 أغسطس 1941 م/1360هـ بلاهور بحضور (75) شخصاً يمثلون مختلف بلاد الهند وتأسست في هذا المؤتمر الجماعة الإسلامة وانتخب المودودى أميراً لها.

في نوفمبر 1971 م انشطرت ال باكستان إلى شطرين، الغربية حافظت على اسم ال باكستان ، والشرقية عرفت باسم بنغلاديش، وقد أزعج هذا الانقسام الأستاذ المودودى كثيراً.
ابتداء من نوفمبر 1972م أعفى المودودى من منصبه كأمير للجماعة بناء على طلبه ونظراً لاعتلال صحته، فانصرف إلى البحث والكتابة عاكفا ً على إكمال كتابه “تفهيم القرآن” واختير ميان طفيل محمد أميراً للجماعة بعده.
جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام منحت للمودودى في 27 فبراير 1979م، وقد تبرع بهذا المبلغ لإنشاء مجمع المعارف الإسلامية بلاهور.
فى 1/11/1399هـ الموافق 22/9/1979م انتقل الموودودى إلى رحاب ربه إثر عملية جراحية أجريت له في نيويورك وقد نقل جثمانه إلى لاهور مشيعاً برثاء العالم الإسلامى له.

خلف المودودى وراءه دعوة ورجالاً، ومكتبة عامة من تأليفه ترجمت إلى لغات كثيرة وطبعت عديدا ًمن المرات.

عقيدة الجماعة هى عقيدة المسلمين من أهل السنة والجماعة، ولا يخرج فكرها في مجملة عن هذه العقيدة من دعوة إلى التوحيد والتمسك بكتاب الله وسنة نبيه والعمل الحثيث من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية في واقع الحياة البشرية.

كان رأى المودودى الدائم: أن الإسلام ليس نظاماً فلسفياً محضاً للحياة بل هو نظام كامل تام للحياة، وما لم نر نموذجاً له ممثلاً أمامنا فلن نتمكن أبداً من تقديم أية خدمة للإسلام عن طريق الكلام والحديث.

أضف تعليقك