كشفت مصادر مصرية رفيعة المستوى، عن تحركات جديدة ستشهدها الأيام المقبلة من قِبل التحالف المصري الإماراتي السعودي، المعروف بتحالف الثورات المضادة، تجاه السودان، في إطار محاولات إنقاذ المجلس العسكري الانتقالي هناك، ودعمه في مواجهة المحتجين المطالبين بتسليم السلطة لمجلس مدني.
وأكدت المصادر، بحسب "العربي الجديد"، أنّ استقالة كل من رئيس اللجنة السياسية في المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول ركن عمر زين العابدين، ونائب مدير جهاز الأمن السابق، الفريق أول جلال الدين الشيخ الطيب، وعضو المجلس الفريق أول شرطة الطيب بابكر علي، جاءت بتنسيق بين قيادة المجلس، والتحالف الثلاثي، في محاولة لتهدئة الشارع، بعدما استشعرت دوائر صناعة القرار في الدول الثلاث صعوبة الموقف في السودان، وإمكانية تفاقم الأمور وخروجها عن السيطرة.
فيما كشف دبلوماسي خليجي، أنّ خطّة التحرّك الجديدة للتحالف السعودي المصري الإماراتي، تتضمن بدء تجهيز شخصيات مدنية وتكنوقراط من داخل صفوف المعارضة، وفتح خطوط اتصال معها، لتسويقها في الشارع السوداني، في حال تم الاضطرار للتجاوب مع الحراك بشأن مطلب تشكيل مجلس حكم مدني انتقالي لا تكون السيطرة فيه للجيش.
ويتمسّك الشارع السوداني و"قوى الحرية والتغيير" بتصوّر يتضمن ثلاثة مجالس انتقالية؛ أولها مجلس رئاسي، والثاني حكومة مدنية مصغرة، والثالث مجلس تشريعي.
يذكر أنّ سلطات المجلس العسكري في السودان، كانت قد اعتقلت قبل أيام، رئيس حزب "دولة القانون"، علي الجزولي، عقب ندوة وجّه خلالها انتقادات حادة للدور الإماراتي وتدخّل أبوظبي في شئون بلاده. وهي الخطوة التي قوبلت برد فعل غاضب من قبل المحتجين، الذين وصفوها بأنها عودة لممارسات عمر البشير، قبل أن تضطر السلطات السودانية إلى إطلاق سراح الجزولي بعد ساعات من اعتقاله.
أضف تعليقك