• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

كشف أحد قيادات الإخوان المسلمين في مصر، عن شهادات صادمة من إحدى مقرات الاحتجاز سيئة السمعة بمحافظة الشرقية، حيث أكد أنه تعرض للتعذيب مرارا حيث قامت قوات أمن الانقلاب بضربه ضربا مبرحا يوم اعتقاله أمام زوجته.

وبشأن شهادته على تعذيب زملائه المعتقلين، أكد أنه "يتم استجواب أعضاء الإخوان عادة في مكتب الأمن الوطني بمركز الشرطة بعد اعتقالهم، ثم يتم ترحيلهم إلى مقر الأمن الوطني في الزقازيق عاصمة الإقليم"، فيما أطلق على ذلك المقر اسم "سلخانة أمن الدولة".

وأكد أنه رأى حالة بعد التعذيب لمسن من الإخوان يتعدى عمره 65 عاما، تم وضعه في عنبر مقابل لعنبره بعد عودته من سلخانة الزقازيق، مضيفا أن الرجل الذي رثى لحاله جميع المسجونين "لم يكن يستطيع أن يحرك أطرافه من شدة التعذيب والجلوس قرفصاء رغما عنه لمدة طويلة"، موضحا أن "مرافقيه في العنبر كانوا يحملونه إلى الحمام ويضعونه على الأرض ولا يمكنه النوم إلا في وضع الجلوس لما أصاب قدميه من تيبس".

وبسؤاله عن نوعية التعيين الذي يقدم لهم وحسب وزارة الداخلية أنه يقترب من وجبات الفنادق ويقدم ثلاث مرات يوميا، قال إن "كل ذلك كذب حيث لا يقدم لنا إلا ثلاثة أرغفة بحجم صغير جدا وثلاث قطع جبن مثلثات أو طعمية –وجبة شعبية- لا طعم لها"، موضحا أنه "لو اكتفينا بهذه الوجبة لكنا متنا جوعا".


وقال القيادي الذي اعتقل لنحو عامين إنهم يعتمدون في طعامهم اليومي على ما يصلهم من ذويهم في الزيارات الأسبوعية، مبينا أن "معتقلي الإخوان بكل عنبر يضعون جدول تقوم على أساسه أسرة كل فرد منهم بعمل ما يسمى بـ(الطبلية)، وهي طعام يكفيهم لمدة يومين كاملين وتكلف نحو 1500 جنيها نحو 90 دولارا"، مؤكدا: "لولاها لموتنا جوعا".

و بشأن الأعداد في كل عنبر، قال: "أول ليلة لي بعد الاستجواب لم أكن أستطيع الرؤية جيدا بعد تغمية عيني أياما متصلة، فدخلت العنبر ولم أجد مكانا أضع فيه قدمي بل وقعت على المسجونين حتى أمسك بي بعضهم"، مبينا أنه وضع في عنبر به 80 سجينا، بينهم 45 من السياسيين والباقي جنائيين يتم اقتسام العنبر بينهما، ولا يوجد سوى حمام واحد للجميع.

وحكى عن أزمة صحية ألمت بأحد المعتقلين، وظل عدة أيام بلا أية رعاية إلا من زملائة الأطباء والصيادلة، مؤكدا أن جميع من في السجون تلاحقهم الأمراض المزمنة بسبب عدم التريض وكثرة الأعداد وقلة الرعاية الصحية وأنهم يعتمدون في علاجهم على الأدوية التي تأتيهم خلال الزيارة.

الحوار نقلا عن عربي 21

أضف تعليقك