• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أكدت كاتبة صهيونية، أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، والإدارة السعودية يدفعان الرئيس الأمريكي لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، لأنها تهدد وجودهما.

وقالت شمريت مائير، الخبيرة الصهيونية في الشئون العربية، في مقابلة مع صحيفة معاريف: "المساعي الأمريكية لإعلان جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي يتطلب منا التذكر دائما أن هذه الجماعة هي الجد والجدة لتنظيمات القاعدة والدولة، وهو التنظيم الذي أنجب محمد مرسي الرئيس المصري (..) خلال حقبة الربيع العربي في عام 2011، حيث تحوز الجماعة على نصيب وافر من الاهتمام في العالم العربي".

وأوضحت مائير، بحسب ترجمة "عربي21"، أن "الدعوات الأخيرة في الولايات المتحدة للإعلان عن الإخوان المسلمين جماعة إرهابية تعبير عن وجود شخصيات في الإدارة الأمريكية لا تحب هذه الجماعة، كما أنها ليست دعوات طارئة جديدة".

وذكرت رئيسة تحرير موقع المصدر الصهيوني الناطق بالعربية، أن "المراجعة (الصهيونية) لحقبة الرئيس السابق باراك أوباما شهدت علو الصوت داخل الإدارة الأمريكية في بحث هذه الجماعة، وتصنيفها، على اعتبار أنها ظهرت آنذاك حركة معتدلة تمثل ظاهرة الإسلام السياسي التي ترحب بإجراء الانتخابات، بعكس توجهات تنظيمات القاعدة وداعش".

ولفتت إلى أن "وزير الخارجية السعودي عادل الجبير كان الأكثر دقة في توصيف هذه الجماعة، حين قال حرفيا أن الإخوان المسلمين هم الأجداد المؤسسون لتنظيمات داعش والقاعدة، مع أن هناك شخصيات بارزة من الإخوان المسلمين يظهرون بصورة دائما في أوساط الرأي العام الأمريكي".

وتابعت أن "الإخوان المسلمين ينطلقون من فرضية مفادها أن الإسلام هو الحل لكل مشاكل الحياة، خاصة في القضايا الاجتماعية، والجماعة تقترب جدا من الطبقات الاجتماعية الضعيفة، وتنجح في توفير الحلول والإجابات لكل مشاكلهم الحياتية".

ونوهت إلى أن "النقاش الدائر في واشنطن اليوم حول تصنيف الجماعة مرتبط بنقاش مثيل في الشرق الأوسط، ومن أجل الوصول إلى حسم للنقاش بأنها تنظيم إرهابي أم لا، يجب أن تمر هذه العملية القانونية بمراحل دستورية وإجرائية، سواء بمرورها عبر الكونغرس أو مجلس الشيوخ، ثم تصل أخيرا إلى المحكمة والمنظومة القضائية، وهذه عملية معقدة جدا".

وكشفت أن "عبد الفتاح السيسي يضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ لأنه يرى أنه بعد كل ما قام به خلال السنوات الماضية، فما زال الإخوان المسلمون يشكلون تهديدا عليه، ويعتبرون ظاهرة قوية في مصر، وكذلك السعوديون يرون أنهم مهددون من هذه الجماعة".

وختمت بالقول إنه "في حال دخل أفراد وعناصر الإخوان المسلمين أي عملية انتخابية، فإنهم يفوزون فيها، ولذلك فإن النقاش حول تصنيف الإخوان المسلمين يحوز على نصيب وافر من مداولات الرأي العام الأمريكي، فالليبراليون يدينون الجماعة، وهناك الجانب الثاني من الخارطة الحزبية ممن يدعمون الجماعة، مع العلم أنه لا أحد يملك عقلا يمكن أن يدافع عن الإخوان المسلمين".

أضف تعليقك