استضافت قناة "وطن" الفضائية، الدكتور إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين؛ للحديث حول مستقبل جماعة الإخوان المسلمين على خلفية سعي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وضعها على لائحة الإرهاب وموقفها من الأزمة المصرية.
وخلال اللقاء الذي أذيع أمس الأربعاء قال الدكتور "منير" إن محاولات تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية قديمة وقبل وصول ترمب إلى البيت الأبيض، وبعد توليه السلطة كان عناك اعتقاد أن هذا سيكون أول قرار يصادق عليه ترمب.
وأضاف منير لبرنامج "كل الأبعاد" أن الجماعة في حالة طوارئ منذ عقود بداية من الاعتقالات والانتهاكات والإعدامات بالمخالفة لكل القوانين ومنها قانون الطوارئ المعيب، وحتى على الرغم من وصول الجماعة إلى سدة الحكم بانتخابات حرة نزيهة وكأن الجماعة حملت الرئيس محمد مرسي إلى سدة الحكم بالقوة ودون رغبة الجماهير.
وأوضح منير أن تصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية ليس في مصلحة أي دولة في العالم، والأمر له علاقة بالمصالح الانتخابية ولوبيات الضغط بالإضافة على قرب تنفيذ صفقة القرن وبالتالي فإن هذا القرار يعد محاولة لإشغال الشعوب العربية بقضية إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب لتمرير صفقة القرن.
وأشار منير إلى أن هذا السلوك متبع منذ الانقلاب العسكري عام 1952، وما أعقبه من محاولات حل الجماعة في عام 1954 ثم جاء العدوان الثلاثي في 1956 وفي عام 1965 تكرر الأمر وأعقبه كارثة النكسة في عام 1967م.
ولفت إلى أن الإخوان المسلمين نجحت في 1954 وفي 1965م في تخطي المحنة كما نجحت في 2013 في منع حالة الاحتراب الداخلي والتزمت الجماعة بفكرها في مواجهة الأنظمة الظالمة بالصبر عليها وتوعية الناس والعمل المجتمعي المكتمل لإيقاف هذا الظلم.
ونوه إلى أن الجماعة نجحت تماما في الحفاظ على فكرها وأسلوبها في العمل دون أن تنجرف إلى تيار العنف، لافتا إلى أن الجماعة صاحبة دعوة وهناك محاولات مستمرة لتشويه الإسلام وأنه لا يستطيع التأقلم مع الحداثة والتطور من خلال تشويه الإخوان المسلمين، خاصة مع الموجة الجديدة التي صاحبت وصول ترمب إلى الحكم (صعود اليمين المتطرف) ودعم السسي وحلفاؤه في المنطقة.
وتابع:” وضع الجماعة على قوائم الإرهاب جزء من صفقة القرن ويهدف إلى شغل الناس لتمرير الصفقة، بالإضافة إلى تأييد النظام العسكري المقرب لدى الدول الغربية”، مضيفا أن استطلاعات الرأي أثبتت زيادة شعبية الإخوان المسلمين في مصر بعد الانقلاب بنسبة 33% وهو ما كان سببا في زيادة القمع والاضطهاد تجاه الجماعة من قبل النظام العسكري.
وقال منير إن مساعي ترمب لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية قد تنجح هذه المرة خصوصا بعد إقدامه على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على هضبة الجولان المحتلة كما أن القانون الأمريكي يتيح له إصدار قرار باعتبار الإخوان جماعة إرهابية.
وأشار منير إلى أن القرار حال إقراره لن يكون له تأثير على جماعة الإخوان المسلمين داخل مصر وخارجها، مضيفا أن الجماعة تتعرض لحرب شديدة منذ عقود ولا زالت قوية وتنتشر رغم كيد الكائدين، معربا عن تخوفه من أن ينال القرار من عزيمة الشباب وأن يدفعهم نحو العنف أو التطرف.
أضف تعليقك