بقلم: عز الدين الكومي
أحد أراجوزات الإعلام الانقلابي، بدرجة مهرج يخرج على المشاهدين بطلته المعهودة، في برنامج بعنوان “لعلهم يفقهون” وليته فقه ما يقول أو ما درسه في الأزهر الشريف، ويعرف هذا المهرج، بأنه من علماء الأزهر الشريف، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وقد كانت آخر تقليعاته الرمضانية، بأنه لا يجوز أن تدعو على الرئيس- قائد الانقلاب العسكرى- باسم بلحة، ومن يفعل ذلك في نهار رمضان فهو مفطر!!
ولا أدرى من أين جاء الشيخ المهرج بهذه الفتوى الغريبة والشاذة، لأن إطلاق اسم البلح في نهار رمضان ليس من المفطرات في كل المذاهب الفقهية المعتمدة وغير المعتمدة، لكن ربما يكون هذا اجتهاد من هذا المهرج، على اعتبار أن من اجتهد فأصاب فله أجران – أجران – ومن اجتهد فأخطأ فله أجر- أو ربما يحصل إخوانه السابقين الذين أحالهم المعلم عباس ترامادول لبيوتهم، بعد نفاذ رصيدهم ويجلس بالبيت جنب المدام يقشر بصل، لأنه أخطا في الذات البلحاوية، من أمثال تامر عبدالمنعم، والغيطى والقرموطى والليثى وغيرهم من الذين تمت الإطاحة بهم، من الإعلاميين المواليين لسلطة الانقلاب في أقل من شهر، من خلال منع بعضهم من الظهور على الفضائيات والبعض الآخر من خلال إيقاف برنامجه، أو عبر غلق قنوات بأكملها، مثل قناتي “ON E” و”DMS sport”!!
والسؤال الأهم للداعية المهرج، ما كفارة الدعاء على بلحة في نهار رمضان، لمن خاف على صيامه؟ وإذا دعى على “أبوكرتونة” هل يفطر أيضاً ولا يمكن يتصدق لصندوق تحيا مصر، ولا يمكنه أن يقول تحيا مصر قبل المغرب ثلاث مرات؟؟
ونحن نتساءل حسب فتوى الأرجوز، ماحكم ما قام به موقع “تويتر” الذى أصبح يعتمد لفظة (بلحة) كأحد ألقاب السيسي وكرمز لزعيم الانقلاب في مصر.
بحيث عندما يأتيك كنتيجة أولية لعملية البحث على “تويتر” عن لفظة “بلحة” أو “بلحة” تخرج لك صورة قائد الانقلاب، كما لو طلبت لفظة أحم يخرج على ترامب وإذا طلبت لفظة أبومنشار يخرج لك ولى العهد السعودى وهكذا!!
وقد ارتبط اسم بلحة لدى المصريين على كل شخص لا يفقه شيئاً ويفتقر للخبرة والمعرفة، وتعود خلفية لقب بلحة إلى مشهد من فيلم سينمائي بعنوان “الدنيا على جناح يمامه” عرض في ثمانينيات القرن الماضى للراحل “محمود عبدالعزيز”.
وعندما قام أحد الشباب المصرى بإلقاء أغنية باسم “بلحه” كنوع من المعارضة السياسية لسلطة الانقلاب، وقد تفاعل معها الشباب المصرى، حتى تجاوز عدد مشاهديها على موقع “يوتيوب” أكثر من ثلاثة ملايين شخص خلال أيام قليلة!!
وتسببت الأغنية في هروب المغنى، وحبس مؤلف الأغنية ثلاث سنوات ومحاكمة عسكرية، وحبس عدد من الذين رددوها ولفقت لهم تهم الانضمام إلى جماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة، بالطعن فيه في النبي محمد صلى الله عليه وسلم والتطاول على القوات المسلحة وتكذيب أمجادها والتشكيك في معاركها، وإهانة السلطات، وزعزعة الثقة في الدولة المصرية، ونشر أخبار كاذبة من شأنها التأثير على الأمن القومي البلحى، وازدراء الأديان – وليس ازدراء البلح !!
وفتوى الأجوز ذكرتنى ببرنامج كان أيام المخلوع بعنوان قل ولا تقل، وكانت إحدى الحلقات تقول: قل مبارك الحذاء، ولا تقل مبروك الحذاء، ومن بعدها ألغى البرنامج ولم نعد نسمع قل ولا تقل، ولا مبارك الحذاء ولا – مبارك “البنص”.
وهكذا يبقى الجندى ومن على شاكلته، من لاعقى بيادة العسكر، ولو أدى الأمربهم أن يبيعوا دينهم بدنيا غيرهم، ولو بالكذب على الله ورسوله، فتباً لهذه العمائم تقبل بأن تكون مطية لحاكم ظالم جهول!!
أضف تعليقك