يحل اليوم الثالث عشر من مايو ذكرى استشهاد الشهيد الدكتور فريد إسماعيل عبد الحليم، الذي فاضت روحه لبارئها وهو معتقل في سجون الانقلاب العسكري.
ولد الدكتور فريد إسماعيل، في 25 يونيو 1957، في عزبة أبو خليل، التابعة لمركز الحسينية، وكان نائبا للإخوان المسلمين في برلمان 2005 عن دائرة فاقوس، وفي برلمان 2012 عن قائمة حزب الحرية والعدالة بشمال الشرقية.
وكانت أبرز المواقع السياسية التي تولاها إسماعيل كالتالي:
- عضو اتحاد طلاب كلية الصيدلة جامعة الزقازيق
- عضو نقابة صيادلة الشرقية 3 دورات
- عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة
- أمين عام حزب الحرية والعدالة بمحافظة الشرقية
- عضو مجلس الشعب للفصل التشريعي التاسع 2005/2010
- عضو بمنظمة برلمانيون عرب ضد الفساد
- عضو بمجلس الشعب الموازى "الذي أنشأ بعد تزوير انتخابات 2010"
- عضو مجلس أمناء ثورة 25 يناير
- عضو بمجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين
- عضو الجمعية التأسيسية لوضع دستور 2012
- عضو ببرلمان الثورة ووكيل لجنة الدفاع والأمن القومي
وسجل التاريخ لإسماعيل أنه أول برلماني يتهم حكومة نظيف بالخيانة العظمى ويطالب بمحاكمتها بسبب بيع 650 ألف متر مربع من أرض طابا لشركة إسرائيلية في واحد من أخطر الاستجوابات التي تقدم بها في الفصل التشريعي التاسع 2005/2010.
كما كشف "إسماعيل" العديد من الفساد في ملف نهب أراضي الدولة خاصة في سيناء وطريق مصر إسكندرية الصحراوي، والعياط بالجيزة.
وفي شرم الشيخ أيضا كشف اختراق الأجانب لسيناء وتملكهم وحدات سكنية وأراضي في شرم الشيخ في قرية "كورال باي"، واعترفت الحكومة خلال مناقشة طلب الإحاطة المقدم منه في البرلمان، باختراق الأجانب لسيناء، ومثل الحكومة وقتها 7 وزراء ومن ينوبهم: مجلس الوزراء-الداخلية- العدل- الأمن العام- الإسكان- السياحة- الخارجية"، وتم إلغاء البيع وإحالة الواقعة للقضاء.
كما كشف الفساد في مشروع إنشاء مستشفى أورام جامعة الزقازيق "تحت الإنشاء الآن بطريق هرية رزنة" بعد أن كانت الأرض المخصصة له مقلب قمامة، وجلب اعتمادا ماليا للمشروع 3 ملايين جنيه وخرج المشروع للنور وبدأ العمل به.
وسجلت مضابط مجل الشعب لإسماعيل تقدمه بأكثر من 50 استجوابا و5000 طلب إحاطة وبيان عاجل وسؤال تحت قبة البرلمان، وتقدم بالعديد من مشاريع القوانين.
وكانت داخلية الانقلاب اعتقلت الدكتور فريد إسماعيل من مسكنه بمدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية في 2 سبتمبر 2013م، وتم تلفيق عدد من القضايا بمزاعم التحريض علي العنف وإتلاف بعد مؤسسات الدولة، وغيرها من الاتهامات الباطلة، وتم إيداعه زنزانة إنفرادي بسجن العقرب شديد الحراسة.
تعرض الدكتور فريد إسماعيل لجلطة دماغية جراء ظروف الاحتجاز غير الآدمية، ومنع دخول الدواء والطعام، ورفضت إدارة سجن العقرب نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، رغم علمها بالتدهور الحاد في حالته الصحية خاصة وأنه مريض بالسكري، والتهاب الكبد الوبائي "فيروس سي"، ما أسفر عن دخوله في غيبوبة تامة وفقد الإحساس بالنصف الأيمن من جسده.
وبالرغم من علم سلطات العقرب من إصابة بغيبوبة وتدهور حالته الصحية إلا أنهم أصروا على نقله من سجن العقرب في القاهرة إلى مدينة الزقازيق بالشرقية لحضور جلسة محاكمة هزلية خاصة به، ونظرًا للتدهور الشديد في حالته الصحية ، تم وضعه في مستشفى سجن الزقازيق العمومي، ولعدم معرفة أطباء مستشفى السجن بالحالة فإنهم وقفوا أمام حالته متفرجين لا أكثر، ورفضت إدارة سجن الزقازيق العمومي وقتها طلب أسرته بنقله إلي مستشفي الزقازيق الجامعي لإنقاذ حياته، وأعادته إلى القاهرة ليتم وضعه في مستشفى ليمان طره، ليفارق الحياة بعد ساعات قليلة، بعد نقله ميتا لمستشفي المنيل الجامعي كي تعلن داخلية الانقلاب خبر وفاته بداخل مستشفي المنيل لتجميل وجه سلطات الانقلاب القبيح.
أضف تعليقك