دعت رابطة علماء فلسطين في قطاع غزة، اليوم الإثنين، الشعوب والحكومات العربية والإسلامية إلى مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة "صفقة القرن" الأمريكية، المزمع الإعلان عنها الشهر المقبل.

وقال رئيس الرابطة، مروان أبو راس، خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة، إن "صفقة القرن التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية لصالح الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف أبو راس أن "ترامب عدو للشعب الفلسطيني، ومنحاز تماما للاحتلال لذلك فإنه لا يصلح وسيطا للسلام"، مشدداً على أن مدينة القدس ستبقى عاصمة لدولة فلسطين ولن يغير من ذلك الاعتراف الأمريكي بها عاصمة لإسرائيل.

ودعا أبو راس الدول العربية والإسلامية وجميع الأطراف الفلسطينية إلى تحمل مسؤوليتها بالمحافظة على عروبة وإسلامية فلسطين.

وقال إن "التطبيع العربي والإسلامي مع إسرائيل خيانة للشعب الفلسطيني وللمسجد الأقصى".

وطالب أبو راس بوقف التنسيق الأمني بالضفة الغربية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، معتبرا أن استمراره يساهم بتنفيذ بنود "صفقة القرن".

و"صفقة القرن" هي خطة سلام تعتزم الولايات المتحدة الكشف عنها في يونيو/حزيران المقبل.

ويتردد أن تلك الخطة تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بينها وضع مدينة القدس المحتلة، وحق عودة اللاجئين.

كان الرئيس الأمريكي أعلن عام 2017، الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، التي تحتل المدينة الفلسطينية منذ 1967، في وضع لا يعترف به المجتمع الدولي أيضا.