• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

باشر نظام الانقلاب بنقل تجاربه المخابراتية والأمنية والعسكرية للمجلس العسكري السوداني، لمنع المعتصمين من مواصلة ضغطهم بعد إطاحة المخلوع عمر البشير.

وتمّ تشكيل لجنة مشتركة، لتوفير الدعم المخابراتي والإعلامي للمجلس العسكري، من خلال لجنة مشتركة لنقل ما تصفه مصادر دبلوماسية مصرية بـ”الخبرة المصرية في التعامل مع التظاهرات وأحداث الشغب”.

وذكرت المصادر، بحسب العربي الجديد، أن “مدير المخابرات اللواء عباس كامل ورئيس جهاز الأمن والمخابرات السوداني الجديد الفريق أول أبو بكر دمبلاب يتابعان عمل اللجنة الجديدة بشكل مباشر”.

وكشفت أن “عددا من ضباط الجهاز السوداني زاروا القاهرة على دفعات خلال الأسبوعين الماضيين للتعرف على استراتيجيات المواجهة للتيارات المعارضة والقوى الإسلامية واليسارية والتعامل مع التهديدات المختلفة التي تواجه الأنظمة الحاكمة من الداخل والخارج، واجتمعوا بعدد من ضباط المخابرات المصرية وكذلك جهاز الأمن الوطني، وبعض الشخصيات العسكرية من خلفية قانونية تم تكليفهم بدراسة الأوضاع الدستورية والتشريعية في السودان لتوجيه بعض النصائح لتعامل السلطة معه”.

ولفتت المصادر إلى أن “طبيعة الخبرات التي تنقلها مصر الانقلاب إلى السودان حالياً تختلف عن الدور الذي أدته اللجنة السابقة التي شكّلها السيسي لمساعدة الرئيس المخلوع عمر البشير على مواجهة التظاهرات الشعبية منذ اندلاعها، والتي كانت تضم عدداً من العناصر التي اختارها عباس كامل في المخابرات المصرية والجيش والشرطة لتقديم استشارات أمنية تتعلق بخطط مواجهة المتظاهرين في الميادين المفتوحة والشوارع وأماكن مختلفة، من وحي الخطط الأمنية التي تتبعها الشرطة المصرية لإجهاض المظاهرات والتجمعات منذ عام 2016. بالإضافة إلى تأدية دور الوساطة لتبادل المعلومات بين النظام السوداني وبعض أطراف المعارضة، والتواصل مع شخصيات سياسية وعسكرية سودانية لاستكشاف الأوضاع هناك”.

وتعاقبت الأحداث الميدانية في السودان في الساعات الأخيرة بما أعاد للأذهان سيناريو “الطرف الثالث” في أحداث الثورة المصرية، تحديدا بعدما شهد محيط ساحة الاعتصام بالخرطوم إطلاق نار بشكل مفاجئ، مساء الإثنين، أسفر عن مقتل ضابط بالجيش وإصابة عدد من المعتصمين، ثم خروج المجلس العسكري ببيان فجر أمس الثلاثاء، اتهم فيه من وصفهم بـ”جهات تتربص بالثورة أزعجتها النتائج التي تم التوصل إليها وتعمل على إجهاض أي اتفاق لإدخال البلاد في نفق مظلم”، بأنها مسئولة عن “إدخال مجموعات إلى منطقة الاعتصام وعدد من المواقع الأخرى، وقامت بدعوات مبرمجة لتصعيد الأحداث من إطلاق للنيران وفلتان أمني والتحرش والاحتكاك بالمواطنين والقوات النظامية”.

وبحسب المصادر الدبلوماسية ، فإن “القاهرة ستعمل بكل ما أوتيت من قوة لتعطيل نقل السلطة إلى المدنيين أو إجراء انتخابات قريبة في السودان، خشية أن تسفر عن نجاح القوى الإسلامية وهو ما يقلق السيسي والإمارات والسعودية بشدة، كما أن السيسي ليس مستعداً للتعامل مع الأحزاب اليسارية والقومية والليبرالية. بالتالي فإن الخيار الأمثل للسيسي هو استمرار المجلس العسكري لفترة أطول ريثما تظهر شخصية أو أكثر يمكن لمصر وحلفائها التعامل معها”.

 

أضف تعليقك