• الصلاة القادمة

    العشاء 17:29

 
news Image
منذ ثانية واحدة

 

بقلم أ. إبراهيم منير- نائب المرشد العام

 

تصريح البيت الأبيض الأمريكي في 30/4/2019م بأن الإدارة الأمريكية تعمل على وضع جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب وأن الرئيس يتشاور مع أجهزة دولته ومع زعماء المنطقة (العربية) الذين يشاركونه القلق من وجود الجماعة، لم يشغل الإعلام فقط وإنما شغل الكثيرين من الناس، ومعها أسئلة تم توجيهها للجماعة، بعضها لم يخل من روح التحدي أو روح الشماتة، وهي أمور اعتادت عليها الجماعة طوال تاريخها عندما تواجه مثل هذه المواقف، ولا ننكر لأصحاب الفضل مبادرتهم بالدفاع عن الجماعة وفكرها وتاريخها وهم من
كل الجنسيات والأديان، وهي المبادرات التي تعطي المزيد من الأمل بأن الخير باق على الأرض ولم تقدر شياطين الإنس والجن على طمسه.
 
ومن أشد ما واجهته الجماعة من أسئلة ذلك السؤال الذي أشرنا إليه في الرسالة السابقة ويعيش صاحبه في أجواء شهر رمضان الفضيل، وما حدث فيه من أحداث ربانية.. نزول القرآن.. ليلة القدر.. وغزوة بدر والتي كانت حدثا يؤكد علو الحق على الباطل، ليقول: ماذا ترون الآن..؟ أوليست هذه حملة جديدة في رمضان انتصارا لكفار قريش؟!
 
السؤال على قسوته.. وفي هذه المرة لا يجب أن يقف على ما يريده المتشاركون الذين يطلبون النصرة من الرئيس ترامب وما يرجونه من وراء هذه النصرة ويخفونه في أنفسهم، وهو تبديل دين الله بالإيمان ببعضه وإنكار البعض الآخر، وإعطاء المستبدين الغطاء الأمني والسياسي ليستعينوا به على من يطلب الحق ويسعى إليه لتكون لهم الجولة هذه المرة.
 
هذا إذا وقفنا مع السؤال الذي أعادنا إلى غزوة بدر (يوم الفرقان)، وتابعنا تاريخ السيرة النبوية إلى غزوة أُحد، والتي تنزل فيها قوله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران: (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير).
 
وفي كلتا الغزوتين والتي تفصل بين الأولى والثانية سنة واحدة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زال بين ظهراني الصحابة ولم يكن متوقعا أن يأتي الحكم الإلهي وصفا لحال الناس الذي كان سببا في ما واجهوه بصورة كاشفة لما وراءها.
 
ولنقرأ ما ألهم به الله سبحانه الشهيد سيد قطب عندما تفيأ ظلال المعركتين في سورة آل عمران والتي كانت جماعة الإخوان المسلمين في مراحلها الأولى وحتى الستينيات من القرن الماضي تحث أفرادها على حفظها (لمن استطاع) والعيش في معانيها واستيعاب دروسها.. ليقول عليه رحمة الله: (لعل المسلمين قد وقع في نفوسهم من النصر في بدر أنه الشأن الطبيعي الذي لا شأن غيره وأنه ملازمهم على أي حال في كل مراحل الطريق.. أليسوا على الحق؟ غير أن سنة الله في النصر والهزيمة ليست بهذه الدرجة من البساطة والسذاجة، فلهذه السنة مقتضياتها في تكوين النفوس، وتكوين الصفوف، وإعداد العدة، واتباع المنهج، والتزام الطاعة والنظام، واليقظة لخوالج النفس ولحركات الميدان.. وهذا ما أراده الله أن يعلمهم إياه بالهزيمة في غزوة أحد على النحو الذي تعرضه السورة عرضا حيا مؤثرا عميقا، وتعرض أسبابه من تصرفات بعض المسلمين، وتوجه في ظله العظات البناءة للنفس وللصف على السواء).
 
نحن والتاريخ
 
تسعون عاما مرت على جماعة الإخوان المسلمين لم تخل مرحلة من مراحلها من عوائق، لم تكن هي فقط المشانق والسجون والمعتقلات أو الاغتيالات والمطاردات، بل كان منها ما يوجهه إليها البعض من اتهامات أو سباب في صيغة النقد أو تلمس للأخطاء التي لا يخلو منها أي عمل بشري لا يصل بفضل الله إلى وصف الخطيئة.. فيعمل على تعظيمها بقصد الهدم.
 
وبقيت الجماعة واعية مستيقظة لا يفوتها نقد قد يحمل ما يصحح الطريق، أو اتهام لا يستدرجها إلى السير في مسارات يضعون لها فيها الفخاخ..
 
ومن أقسى ما واجهته الجماعة وتواجهه الآن ما يأتي من البعض في مجال ما يتصورون أنه التنافس المطلوب في مجال ساحات الدعوة، فيصل البعض منهم إلى ما كان في نفوس إخوة نبي الله يوسف عليه السلام عندما قالوا (اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين)، فيندفع البعض من المحدثين على خطط السابقين.. كيدا.. ونقضا للعهود.. وخيانة للمواثيق.. وصولا إلى الانحياز لجانب الظالمين.
 
ومع كل ذلك وابتغاءً لمرضاة الله سبحانه ستبقى قلوبنا وصدورنا مفتوحة لأي نقد أو نصيحة (فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها) كما ورد في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكدها الإمام الشهيد عندما تحدث عن ركن الفهم أول أركان البيعة العشر.
 
وأكثرها إرباكا ولا نظن فيه سوءا أو شماتة عندما تتحدث بعض الكتابات عن سبقها النذير بأن عمل جماعات الإسلام السياسي (بما يعني الإخوان المسلمين ومن يشاركهم نفس الفكر) سينتهي في زمن محدد قريب بسبب الهجمة العالمية له، دون أن تطرح أي رسالة عن البديل، أو تعمل على استنفار كل القوى المحبة للخير للدفاع عن دين الله، ولا تحدد الدراسات الأسباب، وهل هي فشل الأهداف والأفكار في قناعة الناس بها مثل ما حدث مع الماركسية أو غيرها من مثيلاتها، أم هو فشل القائمين على الهدف ليتقدم البديل النافع ليحمل الأمانة ولا يهدر الوقت والجهد في العمل على هدم السابقين له، أو أنها الهجمة التي لا يستطيع أحد بمفرده الوقوف في سبيلها لدفع كل القوى للتماسك..
وتحميل الأمة كلها المسئولية حتى لا يزرع هذا الجيل الشوك في طريق الأجيال القادمة.
 
ونبقى مع هذا التاريخ لنجد فيه الكثير من الناصحين ورؤى بعض الدارسين الجادين، وبعض العلماء الثقاة العاملين، وبعض من استفزتهم نفوسهم الطيبة ولم يبخلوا بالنصيحة ودافعوا عن الجماعة مع أنهم غير مسلمين وكأننا مع حلف فضول جديد، لتكون كلها رحمة من رب العالمين، وإشارة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لم تحد عن طريقها وفكرها طوال تاريخها.. وإن طال بها التاريخ، وأن الأزمة أو
المحنة الأخيرة هي رحمة من الله لا يدركها غير العاملين المخلصين، وأهم إفرازاتها هو الاختبار للصف الداخلي.. ليبقى من بقي عن بينة.
 
معارك الفكر:
 
في رسالة (بين الأمس واليوم) والتي كانت قبل سبعين عاما تحدث الإمام الشهيد عن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وعن منهاج القرآن الكريم في تكوين الفرد وإصلاح المجتمع والوقوف أمام طغيان المادة والصبر على الطريق بالإيمان العميق والتكوين الدقيق والعمل المتواصل، وخاطب إخوانه بقوله: (وإن قيل لكم إلام تدعون؟ فقولوا ندعوا إلى الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم والحكومة جزء منه والحرية فريضة من فرائضه، فإن قيل لكم هذه
سياسة! فقولوا هذا هو الإسلام ونحن لا نعرف هذه الأقسام ...).
 
ورغم هذا الوضوح فقد أنذر إخوانه بأن الطريق ليس سهلا على رغم نوارنية الفكر وربانية الاستجابة لدين الله، فقال: وأحب أن أصارحكم أن دعوتكم لا زالت مجهولة عند كثير من الناس، ويوم يعرفونها ويدركون مراميها وأهدافها ستتلقى منهم خصومة شديدة وعداوة قاسية وستجدون أمامكم كثيرا من المشقات وسيعترضكم كثير من العقبات.
 
لسنا الآن في مجال قياس عمل الجماعة على ما جاء في هذه الرسالة وإن كان من حق كل الناس والأجيال القادمة التعرف على ثلاثة مواقف التي أعطت وستعطي بإذن الله وعونه الطاقة المتجددة للعمل المتواصل:
 
الموقف الأول: شمول الإسلام
 
والتي نعتبرها هي أكبر أسباب المحن التي تدفع الجماعة ثمنها على طول تاريخها، والاستعانة بالله سبحانه واتباع ما جاء في كتاب الله من مواقف إيمانية متعددة تحث على الثبات على صحيح العقيدة مهما كان الثمن، لتبقى تلاوتها والعيش في ظلها إلى قيام الساعة.. فلا تنتزع من كتاب ربنا وكما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (كتاب الله فيه نبأ من كان قبلكم.. وخبر ما بعدكم.. وحكم ما بينكم.. وهو الفصل ليس بالهزل، ما تركه من جبار إلا قصم الله ظهره، ومن طلب الهداية في غير القرآن ضل، وهو الحبل المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم، وهو الذي تلبس على الألسنة، ولا يخلق من كثرة القراءة، ولا تشبع منه العلماء، ولا تنقضي عجائبه ...).
 
وتحت ظلال القرآن نسرد الآتي:
 
* في سجون الستينيات وبعد ما حدث لقيادات الجماعة من إعدامات وجرى على الباقين ما نزلت به الشياطين من إرهاق وإرهاب فقد وجدها الاستكبار في الأرض وللأسف الشديد بالاستعانة ببعض علماء الدين ومن يقال عنهم مفكرون فرصة لإنهاء فكر الجماعة ويقينها بشمول الإسلام والعمل تحت مفاهيمه بما يقولون عنه الإسلام السياسي، وخلف أسوار السجن الحربي حتى لا يعلم الناس شيئا عن موقف هؤلاء الثابتين المؤمنين على فكرهم، فاشتدت حملتهم وطالبوا الإخوان بالاعتراف واليقين والتسليم بأن كلمة قل التي جاءت في أول سورة في الأنعام (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) ... هي خاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم فقط، وبما يعني أن حياة الناس وسعيهم في الدنيا لا صلة لها بالعبادات (الصلاة والنسك ..).
 
وأمام إعدادهم لاختبار يوازي ما حدث لأصحاب الأخدود، فقد بايع الإخوة أمام هذا الأمتحان، الله سبحانه وتعالى، على الثبات على الحق ولا يجيبون إلا بما يرضي ربهم مما يعتقدونه من الإيمان الصحيح.. وجاء قدر الله بما فاجأ به المستكبرين.
 
* في هذا المناخ الذي حاول الاستكبار في الأرض بكل ما يملكه من وسائل تعذيب وتشويه وحشد ضد الجماعة وبممارسات فيها ما يوجب إقامة حدود الله وإلى جانب أفعالهم التي تهدر فيها الدماء بغير حق، وما كان يخرج من أفواههم من ألفاظ وكلمات توجب محاسبتهم أو محاكمتهم عليها، فإن الجماعة لم تنجرف إلى فخاخ الشياطين، وجاء الحسم الشرعي تحت عنوان (دعاة لا قضاة) رضي به من كانت نيران الاستكبار ما زالت تحرق أجسادهم بأقفال الظالمين، ولأنها فتنة فقد رفضها البعض الآخر، ولأن دين الله هو الذي تسعى الجماعة إلى نصرته
.. فقد جاءت المفاصلة على ما فيها من آلام.
 
السلمية وأثقالها:
 
منذ كانت فكرة جماعة الإخوان المسلمين في نفوس أربعة أفراد قبل أكثر من تسعين عاما، وأعلنت على الناس أهدافها وأفكارها وأساليبها، كما أوضح الإمام الشهيد في المؤتمر السادس عام 1941 ميلادي: (المساهمة في الخير العام أيا كان لونه ونوعه، والخدمة الاجتماعية، وأن الإصلاح الذي يريده الإخوان ويهيئون له أنفسهم .. فهو إصلاح شامل كامل تتعاون عليه قوى الأمة جميعا، وتتجه نحوه
الأمة جميعا . ويتناول كل الأوضاع القائمة بالتغيير والتبديل).
 
ولبلوغ هذا الهدف لم يكن هناك سبيل لبلوغه غير العمل المعلن لكل الناس وبمشاركة كل الناس الذي يأتي تحت شمول الإسلام كرسالة سماوية هي آخر الرسالات وبجوامعها وبالنص القرآني الذي جاء في سورة آل عمران: (قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) لتحتوي برامج عمل الجماعة المعلنة لكل الأمة.
 
الدين والعقيدة والفقه، الفرد والأسرة والشباب والمرأة والمجتمع، الوطن والوطنية والدولة والتشريع والدستور والقانون والأحزاب .. القوة والثورة .. الجهاد وأحكامه .. الاقتصاد والثروة، القومية العربية، الهيئات الإسلامية، الدول الخارجية، أحوال الشعوب الإسلامية، الحقوق الدولية، العالمية .. السلم العالمي.
 
قضايا كثيرة حملتها الجماعة وبذلت في سبيلها كل جهودها، ولم يخل الطريق من عقبات ولا من أخطاء ولكنها وبفضل الله وحده ثم لغلبة روح الخير فيها استطاعت في كل مراحلها من تصحيح مساراتها والحفاظ على ما تراه الصحيح النافع، لأنها لم تغفل في كل الأزمات التي واجهتها وبعضها إن لم تكن الغالبية منها كانت الأنظمة الحاكمة تساهم في إشعالها .. بأن جماعة الإخوان المسلمين دعوة إلى
الله تعمل على دعوة الناس إلى صحيح الدين، ملتزمة بما تعتبره فريضة من فرائض العمل يجب الالتزام به وفق هدي ما ورد في سورة النحل (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين).
 
فكان السلام مع الخلق .. والسلمية الكاملة الإيجابية في التعامل، ورحم الله الإمام الشهيد وجزاه خيرا عندما أوصى إخوانه بقوله (كونوا كالشجر يرميها الناس بالحجر .. وترميهم بالثمر) ليأتي قدر الله عليه بموقفين يكادا أن يكونا من ملاحم الدعوة ودروسها التي وعتها قيادات العمل وأجيالها من بعده.
 
الأول: عندما تأزمت الأحداث على الأرض الفلسطينية عام 1947 ميلادية وارتفعت أصوات الكثيرين مطالبة بالنصرة الواجبة التي تدعو إليها كل الأديان والمواثيق الدولية، والتزمت الجماعة بموقف الدولة المصرية لأنها لم تعتبر وجودها في يوم من الأيام أنها بديلة عنها، وعندما أخذت الدولة قرارها جاءت الاستجابه بالمشاركة مع الجيش الرسمي الذي تبين أنه لم يكن مهيئا لأي حرب، إلى أن وصل الأمر أن أفراد الجماعة كانوا يقومون بعمله ويشكلون أحيانا درعا للدفاع عنه.
 
وانتهت الأحداث بانقلاب الدولة على الجماعة وفتحت أبواب المعتقلات لمن كان في الميدان وغيرهم، فصبر الإمام على الأمر وسعى لإنهاء الأزمة بالحكمة والموعظة الحسنة بسلمية مطلقة، وعن طريق بعض الرموز الوطنية التي كانت قناعتها بالظلم الواقع على الجماعة واضحة.
 
الثاني: عندما ضاق بعض الشباب بالموقف وبالظلم والغدر اللذان وقعا على الجماعة فقتلوا الحكام العسكري (رئيس الوزراء) الذي أصدر القرارات.. خروجا على أحكام الشرع وعلى أركان البيعة، وكان واجب على الإمام الشهيد أن يعلن رأيه بعيدا عن عواطف الأخوة وغيرها.. فكانت صرخته المدوية ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين).
 
وتأتي النتيجة السريعة بقيام الدولة التي لم يتجاوز الإمام قوانينها ولا سيادتها في الأولى، ثم يدافع عن الحق والشريعة والقانون في الثانية، لتقتله .. فتكشف بما ارتكبته من جريمة ما كانت تخفيه من دفع الدعاة إلى التخلي عن الحكمة والموعظة الحسنة وسلمية العمل حتى تستطيع تمرير مؤامراتها وإنزال العقاب على من يتمسك بهذه السلمية..!!
 
ويذهب الإمام الشهيد إلى ربه .. وتنهار الدولة .. وتختفي انظمة ، وتبقى الجماعة في مسيرتها متمسكة بسلميتها وثوابت منهجها، حتى تأتي محنة أخرى على إثر المشاركة الفعالة للجماعة في أحداث ثورة 25 يناير 2011، عندما يقف ثامن المرشدين الأستاذ الدكتور محمد بديع وفي حرارة الأزمة مع الانقلاب العسكري 2013م ليعلن من فوق منصة رابعة (سلميتنا أقوى من الرصاص)، فيتم اعتقاله وتوجيه عشرات التهم إليه ويحكم عليه ظلما وعدوانا بمئات السنين بل بالإعدام..
وفي انتظار النهاية التي لن تتكرر فلن تتوقف الجماعة بإذن الله عن السير في طريقها متمسكة بثوابت منهجها قائمة بأماناتها إلى أن يشاء الله.
 
ولله الأمر من قبل ومن بعد
 
والله أكبر ولله الحمد

أضف تعليقك