دان مركز الشهاب لحقوق الإنسان، تعنت قوات أمن الانقلاب، في دفن جثمان الرئيس محمد مرسي، في مقابر أسرته بالشرقية، مؤكدا على مطالبته بالتحقيق الدولي في ملابسات وفاته، والإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له طوال فترة احتجازه منذ عام 2013.

وكشف محامي الرئيس محمد مرسي، تفاصيل الدقائق الأخيرة في حياة موكله، بعد سقوطه مغشيا عليه خلال جلسة محاكمته في قضية "التخابر".

وقال المحامي إن الرئيس مرسي "تحدث لمدة 7 دقائق قبيل رفع الجلسة، وبعدها بدقيقة شاهدنا ضجة داخل القفص الزجاجي بالمحكمة، وكان بإمكاننا سماع المتهمين يصرخون: الدكتور مرسي سقط".

وأضاف أن الرئيس مرسي تحدث عن "إجراءات محاكمته، وقال إنه لن يتحدث أبدا عن أي شيء يضر أمن البلد". وتابع عبد المقصود بالقول: "لم يسمح له برؤية محاميه أو التواصل مع العالم الخارجي، أو عائلته، وكان مسجونا بالحجز الانفرادي".

وأوضح المحامي أن مرسي اختتم حديثه ببيت شعر قال فيه: " بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ضنوا علي كرام". وأضاف: "بعد دقيقة من رفع جلسة المحاكمة، كان هناك ضجة كبيرة داخل قفص المحكمة، وبعض الأطباء أرادوا التوجه لفحص الدكتور مرسي".

وتابع بالقول: "فهمنا من وسط الضجة أنه توفي، المتهمين أخبرونا عبر الإشارة بأيديهم أنه توفي. بعدها بساعة، رأيته محمولا على نقالة حوالي الساعة الرابعة والنصف". وأشار إلى أن القفص الزجاجي داخل قاعة المحكمة يعزل الصوت، وقال: "لكننا تمكنا من سماع الصوت لأن صرخات المتهمين كانت مرتفعة جدا".

وكشف رئيس فريق الدفاع عن الرئيس الراحل، الذي حضر مراسم الدفن أنه "تم دفن مرسي بمقبرة المرشدين السابقين لجماعة الإخوان بمدينة نصر".

ونقلت وكالة "الأناضول"، أن " الرئيس مرسي دفن في الخامسة من صباح اليوم الثلاثاء في إحدى مقابر شرقي العاصمة القاهرة، بعد مرور أقل من 24 ساعة على وفاته"، مضيفا أن أسرة مرسي حضرت مراسم الدفن، كما سمحت سلطات الانقلاب لأسامة مرسي، نجله المحبوس حاليا، بحضور مراسم الدفن، وكذلك لزوجته وأولاده وشقيقين للرئيس مرسي.

وأكد المحامي أنه وأفراد الأسرة، أتموا صلاتي فجر الثلاثاء، والجنازة على جثمان الرئيس مرسي بمسجد سجن ليمان طره، قبل أن تنتقل سيارة تحمل الجثمان برفقة زوجته ونجله إلى المقبرة شرقي العاصمة، وأشار إلى أن الأسرة جلست قرابة الـ 3 ساعات في مستشفى سجن ليمان طره، حيث كان يرقد جثمان الرئيس مرسي وحضرت مراسم الغسل والجنازة.

وأوضح أنه والأسرة شاركوا في حضور مراسم الدفن، وتم دفن الرئيس مرسي بجوار قبر المرشد السابق للإخوان، محمد مهدي عاكف، الذي توفي في سبتمبر 2017 متأثرا بمرضه.