١- قَتَلُوا الرَّئيسَ فجدَّدُوا الأحْزانَ —
قَتَلوا الشُّموخَ، لأنَّهُ ما هانَ
٢- قُتِلَ الرَّئيسُ وحالهُ يشْكو إلى —
ربِّ العِبادِ الظُّلْمَ والطُّغْيانَ
٣- قُتِلَ الرَّئيسُ شهيدَ غدرٍ آثِمٍ —
وَخِيانَةٍ، لكنَّهُ أحْيَانَا
٤- ظل الرئيسُ مجاهِدًا في قصْرِهِ —
عامًا، فَما لاقَى لَهُ أعْوانَا
٥- قفز الجَميعُ مِنَ السَّفينَةِ بَعْدَمَا —
كَسَرُوا الشِّراعَ وَأغرقوا الرُّبَّانَ
٦- تركوهُ غَدْرًا، وَاسْتَطابوا لَحْمَهُ —
وَهْوَ الكريمُ، فَما أذَى إنْسانَا
٧- ستظَلُّ يا مُرْسِي رَئيسِي بعدما —
أسلَمْتَ روحَكَ طالبًا رِضْوانَا
٨- سَتظلُّ يا مُرسي عظيمًا طالَما —
أبْقَى الإلهُ الأرضَ والأكوانَ
٩- قَدْ سَطَّرتْ كلِماتـُكَ النبعَ الذي —
سيظلُّ يُلْهِمُ شَعْبَنا الألحانَ
١٠- (كانوا رِجالًا دائمًا)، لمْ يقبلُوا —
ضَيْمًا، ولا لِبلادِهِمْ خُذْلانَا
١١- (وَأردْتُ أنْ يَحْيا بناتي عيشَةً) —
لا بُؤسَ أوْ ذُلًّا بِهَا وَهَوانَا
١٢- يكفيكَ فخْرًا مَوقِف العِزِّ الذي —
أعلنْتَهُ، لمّا ابْتَدَوْا عُدْوانَا
١٣- في غَزّةٍ، (لا لَنْ يكونوا وحدهمْ) —
قَدْ أرعَبَتْ كَلِماتُكَ الخُوَّانَ
١٤- كَم قلتَ أرجو، بالوُضوحِ، لِمِصْرِنا —
مِلكَ السِّلاحِ، مَعَ الدَّوا، وَغِذانَا
١٥- ما أمْهلُوهُ لِكَيْ يُنَفِّذَ وَعْدَهُ —
تَبًّا لَهُمْ، قَدْ خَرَّبوا الأوطانَ
١٦- وَتعاوَنُوا مَعْ بعْضِ أذنابِ البقَرْ —
كَيْ يقْتُلوا مَنْ قَدْ سَعى لِعُلانَا
١٧- ستظلُّ عند النَّاسِ رمْزًا شامِخًا —
شهدَ الجميعُ بِأنهُ ما لانَ
١٨- ستظلُّ سيرَتُكَ العَظيمةُ مُلْهِمًا —
لِمسيرَةِ الأحرارِ، بَلْ إيذانَا
١٩- بقيامِ ثورةِ أمَّةٍ مغبونةٍ —
هذا يُشَكِّلُ سيَّدِي سَلْوانَا
٢٠- ستظلُّ يا مرسي رئيسًا مُسْلِمًا —
نزْهو بفتْرَةِ حُكْمِهِ أزْمَانَا
٢١- شهدَ الكبيرُ مع الصَّغير بأنها —
كانتْ شُعاعًا خاطِفًا أنسانَا
٢٢- ظُلمَ العساكرِ واللواءاتِ الذي —
أوْدى بِنَا وأذاقَنا الحِرْمانَ
٢٣- قالوا تخابرَ مَعْ حماسٍ أوْ قَطَرْ —
بِئْسَ الكلامُ لِمَنْ نوَى البُهتانَ
٢٤- أنتَ الرئيسُ، وَقَدْ أدانُوا نَفْسهُمْ —
فَهُمُ الخيانَةُ، إذْ أَتَوْا عِصْيانَا
٢٥- ما خُنتَ ربَّكَ، أوْ بلادكَ في الخَفَا —
أوْ في العَلَنْ، لَكِنَّهُمْ مَنْ خَانَ
٢٦- أوَلا يُجَرَّمُ فِعْلُهُ ذَاكَ الذي —
يَحْمي العَدُوَّ، وَيَهدمُ الأوُطانَ؟
٢٧- أوَلا يُقَبَّحُ فِعْلُهُ ذَاكَ الذي —
قَدْ باعَ أرضًا في البحارِ عِيانَا؟
٢٨- غادرتَ سيِّدنا الرَّئيس لِتَلْتقي —
في الخُلْدِ بالفاروقِ مَعْ عُثْمانَ
٢٩- وَتَرَكْتَنا لِحُثالَةٍ قَدْ جاوَزُوا —
كُلَّ الحُدودِ، وَغَيَّبُوا الشُّجْعانَ
٣٠- رحماكَ يا ربي بِنَا في مِصرِنا —
فلقدْ أعانُوا خائِنًا فَتَّانَا
٣١- وارفُقْ بحالِ المسلمينَ وَرُدَّنا —
للفَوزِ في الدنيا وفِي أخرانَا
————————————————————
د.صفوت سويلم
أضف تعليقك