رحلت سلطات الانقلاب، مشجعا جزائريا، الإثنين، بسبب حمل لافتة عليها شعار سياسي، قبل مواجهة كينيا في بداية مشوار "الخضر" بكأس الأمم الأفريقية.

وانتقل المشجع من مركز الشرطة الذي اعتقل به إلى المطار، تمهيداً لعودته لمسقط رأسه بعد أن رفع لافتة تحمل عبارة "يتنحاو قاع" بمعنى "يرحلوا جميعاً"، والتي تداولها المتظاهرون في الجزائر ضد استمرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ونظامه في حكم البلاد.

والتقط المشجع صورة وهو يحمل اللافتة، ورغم أن العبارة ليست مفهومة باللهجة العامية المصرية، إلا أن شرطة الانقلاب اشتبهت في وجود رسالة سياسية، وقررت على الفور حرمانه من حضور المباراة واحتجازه بقسم الشرطة.

وسبق أن اعتقلت سلطات الانقلاب في مباراة الافتتاح مشجعاً يحمل قميص محمد أبو تريكة، واحتجزت عدداً من المشجعين خلال هتافهم لأبو تريكة في المدرجات دعماً له في مواجهة اتهامات نظام الانقلاب.

وشددت سلطات الانقلاب الخناق على المشجعين وكذلك الصحفيين عند دخول الملاعب، وفي بعض الأحيان كانت ترفض حتى دخول الأقلام وحواسيب الكمبيوتر وسماعات الأذن الخاصة بالمراسلين.

وتقام معظم مباريات البطولة في ملاعب تابعة للجيش، وتعد منشآت عسكرية، لذلك فإن أي مخالفة للقواعد قد تؤدي إلى عواقب وخيمة وأحكام عسكرية بعيداً عن الإطار الرياضي.