استشهد في وقت مبكر من يوم 28 يونيو 2013، الدكتور حسام شوقي (22 عاما) الطالب بكلية الصيدلة جامعة الزقازيق، أثناء اقتحام عدد من البلطجية المؤجرين من قيادات بالحزب الوطني المنحل وأعضاء من جبهة الإنقاذ، لمقر جماعة الإخوان المسلمين بالشرقية.
وفي تصريح لرويترز، قال المهندس أحمد شحاتة، أمين حزب الحرية والعدالة بالشرقية، ، إن "حسام شوقي (22 عاماً)، وهو طالب جامعي قتل بطلق ناري في القلب".
واتهم شحاتة "أعضاء في حركة تمرد، بجانب أعضاء في جبهة الإنقاذ بشن الهجوم على مقر الجماعة، مدعومين بالبلطجية".
وأشار شحاتة إلى أن "هناك من أصيبوا من أعضاء الحزب والجماعة بالرصاص أيضا"، وأضاف إن "الأعضاء انسحبوا من المقر، مع جثة الشهيد."
وقدرت وزارة الصحة، في بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، عدد المصابين في الزقازيق بـ"20 مصاباً".
وأصدر اتحاد طلاب مصر بيانا تعليقا على مقتل الشهيد حسام شوقي الذي لقي مصرعه خلال الاعتداء على مقر الإخوان بالشرقية.
ونص البيان على الآتي: "في وحشية و تطرف لم يحدث له مثيل فى تاريخ مصر – قلب الإسلام – إلا على يد زبانية النظام المخلوع ، وفى مشهد لا إنساني تعرضت المساجد للحصار والاعتداء على من فيها ، وفي تصرف همجي اعتدى البلطجية (الذين يزعمون أنهم ثوار) على مقر الإخوان بالزقازيق وقاموا بإطلاق الرصاص على الزميل حسام شوقي.
إن ما يمارس باسم المعارضة واختلاف الرأي لا يمت بأدنى صلة لحق التظاهر السلمي واختلاف الرؤى والمواقف لأن من يحرق ويدمر ويعتدي يرتكب جريمة في حق هذا الوطن لن تسقط بمرور الوقت.
إن طلاب الإخوان المسلمين يحملون حملة تمرد وحزب الدستور والتيار الشعبي مسئولية إراقة هذه الدماء الذكية لمنحهم البلطجية وزبانية النظام المخلوع الغطاء السياسي.
إن ما حدث من ارتقاء خيرة شباب مصر – وفي القلب منهم حسام شوقي الطالب بكلية صيدلة جامعة الزقازيق -من شهداء ، كل ذلك لن يفت في عضد طلاب الإخوان المسلمين ويؤكدون على أنهم قادرون على حماية الشرعية ومؤسساتها، ولديهم بفضل الله القدرة على ردع كل من تسول له نفسه بالإساءة إليهم، ولن يقفوا مكتوفي الأيدي (وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُون.
وطالب طلاب الإخوان المسلمين بسرعة ضبط المتورطين في الأحداث الحالية وتقديمهم إلى محاكمة عاجلة، وإدانة العنف من جميع القوى السياسية وعدم تقديم غطاء سياسي له، وسرعة التحقيق مع قيادات الأمن بمحافظة الشرقية لتقاعسهم عن حماية المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة، والضرب على أيدي العابثين والمفسدين من أذناب النظام السابق الدافعين بهذا الوطن للرجوع لما قبل 25 يناير وهو ما يستحيل حدوثه.
وحتى الآن لم يحاسب أحد على قتل الشاب حسام شوقي، في ظل الانقلاب العسكري الغاشم.
وفي 29 يونيو، عقد طلاب كلية الصيدلة بجامعة الزقازيق مؤتمرًا صحفيًا لتأبين زميلهم حسام شوقي، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة، الذي لقي مصرعه إثر قيام أحد البلطجية بإطلاق الرصاص عليه من سلاحه الآلي أمام مقر الإخوان المسلمين بشارع عبد العزيز عياد، المتفرع من شارع عبد العزيز علي بالزقازيق أمام كلية الصيدلة بجامعة الزقازيق.
وفي المؤتمر أعرب الطلاب عن استيائهم لرفض الدكتور محمد عبد العال، رئيس الجامعة، والدكتور عبد الله الشنواني، عميد كلية الصيدلة لرفضهما تنظيم الطلبة المؤتمر الصحفي داخل الكلية، مما جعل الطلاب يعقدون مؤتمرهم أمام باب الكلية.
وحمل الطلبة وزير الداخلية ومدير أمن الشرقية وقيادات الأمن بالشرقية مسئولية مقتل زميلهم واتهموهم بالتواطؤ لتركهم البلطجية يعيثون في الأرض فسادًا.
وسخر الطلبة من ادعاء وسائل الإعلام بأن الذي قتل زميلهم الإخوان المسلمون وطالبوا بسرعة ضبط الجناة وإقالة وزير الداخلية وقيادات الأمن بالشرقية.
وأضاف أحمد متولي، نائب ريئس اتحاد كلية الصيدلة، أنهم يعرفون القاتل ولديهم شهود بذلك وأنه تم إطلاق أعيرة خرطوش على مقر الإخوان من أعلي أسطح العمارات المجاورة للمقر وأنه تم تشكيل لجنة قانونية لمعاقبة الضالعين في مقتل زميلهم.
وأكد أنه تم تزويد تلك اللجنة بأدلة إدانة لبعض الأشخاص وسوف تقوم اللجنة بتقديمها للنائب العام شخصيًا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد الجناة.
وعن واقعة استشهاده، قال زميله إبراهيم عصمت: "قصة لا يعرفها إلا القليل لان الله قدر أن تكون الرصاصة فيه بدل عنى.. الحكاية كلها أنه كان هناك صف أول وثاني وثالث وكنت أنا ابراهيم عصمت أقف فى الصف الأول وجاء من خلفي شخص قال لي لو سمحت يا أخي وتقدم عن الصف الأول ووقف أمامي مباشرة ويقدر الرحمن أن تأتى رصاصة ويقع على الأرض تحت قدمى ثم أقول له في لهو لا أدرى ماذا حصل ؟ .. معلش معلش (( أنا افتكرت إن فى طوبة ولا حاجه جت فيه )) قلت له :: معلش قوم ريح شويه وانتا هتكون كويس .. إذا بالدماء تقع من فمه على رجلى ثم من بعدها الناس يأتون ويأخذونه من أمامى وأنا لا أعرف ماذا حصل والله العظيم وقفت مكتوف الأيدي مشلول الرجل عمال اترعش جامد جدا وفجاءة جاءني طوبى فى رجلي ثم جلست لا أدرى ماذا حصل وبعدها بدأت بالبكاء بصوت عالى مع أنى لم أر الشهيد إلا يومها فقط ثم ذهبت جرى وأنا مصاب إلى البوابة التى نقلوه فيها وإذا هو يتنفس آخر أنفاسه وإذا بى أدعو له وأنا أبكى ثم بعدها قلت الله يرحمك والله يا حسام هذا شرف وفخر لأن الله اختارك واصطفاك ونحسبك من الشهداء.
وأضاف زميله بلال السيد: "آخر لقاء بيننا كان فى رمضان من العام الماضى كنت معتكف معاه فى المسجد وكان عارف انى مسافر
قلتله عايز حاجة منى؟؟ قاللى ادعيلى لانى هكون مسئول دفعة سنة أولى السنادى ودفعة أولى دى بتكون أقوى دفعة ف الكلية وقاللى ايه نصايحك ليا (وما كنت انا اهلا لكى انصحه) وبصيت لقيته طلع ورقة وقلم عشان يكتب
حسام كان الفترة اللى قضاها مع الإخوان فترة بسيطة جدا لا أظن ان فيه حد من اللى عرفه متاثرش بيه ولا أظن ان فيه حد عرف عنه بعد استشهاده متاثرش بيه اخر كلامه معايا يوم استشهاده الساعة 3 العصر كان بيقوللى وهو فرحان اخيرا هخلص الكلية قلتله يابنى انت لسه فى رابعة قاللى يا عم دول 12 شهر مش كتير. قلتله انت مرحتش رابعة العدوية ليه النهارده وده كان يووم 28 يونيو قاللى ان والده ووالدته كانو تعبانين وانه هيروح تانى يوم وبعدين قاللى هسيبك عشان هروح اكل العيال هيخلصو الاكل وده كان اخر كلامه معايا.
حسام اصبح حجة على كل واحد بيتكاسل فى دعوته ايا كانت ظروفه ممنعهوش ظروف اهله او مذاكرته اللى كان متفوق فيها او أى معوقات من انه يكون متميز فى دعوته بارا باهله متفوقا فى دراسته وان شاء الله شهيدا عند ربه
رحمك الله يا حسام
وتابع زميله عبد الله سامي: عرفت هذا الأمر يوم جنازته .. لكني لم أنقله حتى أكون أوثق ما أكون من ذلك . .
ذهب إلى الأخ الذي غسّل الأخ الشهيد حسام شوقى وسألته عن غسله ، فأخبرني أنه رأى عجبا و قال :
"بعد ما خرج من التلاجة المفروض يكون دمه اتجمد أصلا .. لكن دمه كان لسه بيسيل ، وكان أحمر و دافي"
وبعد منتصف يوليو، أعلنت نتيجة الشهيد حسام شوقي بكلية الصيدلة وكان ترتيبه الأول على دفعته.
أضف تعليقك