رصدت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" تغطية بعض وسائل الإعلام الداعمة للانقلاب، من حيث التناول والتزام معايير المهنية، خبر اغتيال الرئيس الشهيد محمد مرسي.
ففي صحيفة "الأهرام"، بحسب التقرير، "جاء خبر وفاة مرسي في الصفحة الرابعة (صفحة حوادث وقضايا) يوم 18 يونيو، غير مصحوب بصورة، واختلف حجم الخبر في الطبعة الثانية عنه في الطبعة الأولى، فقد جاء الخبر في الطبعة الأولى على عمود واحد وستة أسطر، بينما جاء في الطبعة الثانية في الصفحة نفسها على أربعة أعمدة وثمانية أسطر، وذلك بعدما أُضيف للخبر البيان الصادر من النيابة العامة.
وقالت الشبكة، في تقريرها، إنّه "من الملاحظ أنّ صحيفة الأهرام أرادت عن عمد تهميش خبر وفاة الرئيس (..) محمد مرسي، وذلك من خلال أنّها تناولت الخبر في صفحة الحوادث، وذكرت اسم محمد مرسي دون ألقاب، ولم تنشر أي صورة لمحمد مرسي، ولم تتناول الحدث في أعمدة الرأي أو في الثلاث صفحات التي تخصصها الصحيفة لأصحاب الرأي، ولكن تطور الأحداث فرض على الصحيفة تناول الموضوع من وجهة نظر السلطة، فقط".
أما تناول صحيفة "الوطن" لخبر الوفاة، وفق التقرير، فجاء في النصف الأسفل من الصفحة الثالثة على مساحة 2 عمود تحت عنوان "وفاة مرسي أثناء محاكمته في التخابر.. والنائب العام: تحدث أمام المحكمة 5 دقائق".
وعلقت الشبكة: "الملاحَظ أنّ صحيفة الوطن قد حذت تماماً حذو صحيفة الأهرام، والشيء الوحيد الذي أضافته هي صورة محمد مرسي التي تضمنها خبر الوفاة".
وفي تغطيتها، أعطت صحيفة "المصري اليوم"، بحسب التقرير، خبر وفاة الرئيس مرسي مساحة بارزة في النصف العلوي من الصفحة الأولى، وذلك على مساحة 3 أعمدة، بالتساوي وإلى جوار تغطية زيارة السيسي لبيلاروسيا ورومانيا. وتضمن الخبر صورة أرشيفية للرئيس مرسي أثناء محاكمته في إحدى الجلسات السابقة، وكتبت الصحيفة العنوان باللون الأحمر.
وعلّقت الشبكة: "رغم أنّ مضمون الخبر جاء في أغلبه شبه مطابق لما جاء في كل الصحف، إلا أنّ أحمد شلبي وفاطمة أبوشنب، كتبا اسم محمد مرسي مسبوقاً بلقب الرئيس الأسبق، كما أضافا للخبر التأهب الأمني".
وفي يوم 19 يونيو، أفردت "المصري اليوم" مساحة 5 أعمدة من النصف السفلي للصفحة الأولى لتقرير صحفي كتبه شلبي وأبوشنب، وعصام أبوسديرة، وتناول التقرير خبر دفن الرئيس مرسي وصلاة الجنازةعليه.
وجاء الخبر على لسان عبد المنعم عبد المقصود، محامي أسرة الرئيس مرسي. وكتبت الصحيفة اسم مرسي مسبوقاً بلقب الرئيس الأسبق. وتضمن التحقيق صورة أرشيفية على عمود واحد لمرسي أثناء محاكمته فيإحدى الجلسات السابقة، وهو يرتدي بدلة زرقاء، وجاءت تتمة الموضوع في النصف الأسفل من الصفحة الرابعة، على أربعة أعمدة مصحوبة بصور على 2 عمود للرئيس مرسي بالأبيض والأسود. وتناول التقرير ما حدث خلال الجلسة الأخيرة للمحاكمة.
كما تضمنت الصفحة الرابعة (قضايا ساخنة) من "المصري اليوم"، رد الهيئة العامة للاستعلامات على تغريدات منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن وفاة الرئيس مرسي. وضمت هذه الصفحة، بحسب تقرير الشبكة، عمود رأي للدكتور عمرو الشوبكي، بعنوان "رحيل مرسي"، وفي الصفحة الخامسة نشرت الصحيفة عمود الكاتب سليمان جودة تحت عنوان "وفاة محمد مرسي!".
وعلقت الشبكة "والملاحظ أنّ صحيفة المصري اليوم، كسرت القيود المفروضة على الصحافة المصرية، حيث تناولت الصحيفة الخبر في مكان بارز على الصفحة الأولى وأعطت العنوان اللون الأحمر الذي يعبّر عن أهمية الخبر، وذكرت اسم محمد مرسي مسبوقاً بلقب رئيس".
وعن تغطية بعض القنوات الفضائية، رصدت الشبكة تغطية قناة "النهار" التي بثت خبر وفاة الرئيس مرسي في موجز الأنباء، يوم 17 يونيو، وجاء الخبر في الترتيب الأخير بين الأخبار، في الدقيقة الخامسة وعشرين ثانية، واستمر الخبر لمدة ثلاثين ثانية من الموجز الذي استمر نحو 6 دقائق، وقُرئ الخبر بالطريقة الموحدة التي قُرئت في جميع وسائل الإعلام.
وفي قناة "صدى البلد"، رصد التقرير، في حلقة يوم 17 يونيو، من برنامج "على مسئوليتي" الذي يقدمه أحمد موسى، والتي استمرت نحو ساعتين و27 دقيقة لواقعة وفاة الرئيس مرسي. وقسّم موسى الحلقة إلى قسمين، حيث استضاف في القسم الثاني الذي استمر نحو 40 دقيقة إبراهيم ربيع (قدمه البرنامج باعتباره قياديا إخوانيا) للحديث عن جماعة "الإخوان المسلمين"، بينما انفرد موسى في الجزء الأول من البرنامج بباقي الزمن.
وعن تغطية بعض المواقع الإخبارية، رصد التقرير تغطية موقع "مصراوي" لخبر وفاة الرئيس مرسي بخبر نُقل عن التلفزيون المصري بعنوان "وفاة الرئيس المعزول محمد مرسي العياط"، ثم تبعه بخبر تفاصيل سقوطه أثناء المحاكمة، وكان أيضاً منقولاً عن التلفزيون المصري، ثم نشر الموقع 12 خبراً حول وفاة الرئيس مرسي.
وعلّقت الشبكة في التقرير بالقول إنّه "من الملاحظ في موقع (مصراوي) أنّه نشر عن خبر وفاة مرسي بسرعة وكثافة، وجاءت بعض الأخبار قصيرة ونقلاً عن التلفزيون الرسمي أو موقع قناة (العربية)، وبعض تلك الأخبار ذات محتوى تم تكراره رغم اختلاف العناوين. ولم يخرج الموقع في معالجة قضية وفاة الرئيس مرسي عن كونه صدى صوت للبيانات والإعلام الرسمي، والاختلاف البسيط أنه وضع لقب الرئيس المعزول قبل اسم محمد مرسي خلافاً للإعلام الرسمي، وعندما حاول رسم بروفايل للرئيس مرسي استعرض فقط القضايا التي تتم محاكمته فيها".
وعن تغطية موقع "اليوم السابع"، رصد التقرير نشره البيانات الرسمية أو الاستعانة بشخصيات معروف قربها من السلطات التنفيذية، حيث استعان الموقع يوم 17 يونيو، بكل من خالد أبو بكر ومعتز عبد الفتاح، في محاولة لتبسيط حادث وفاة الرئيس مرسي.
وعلقت الشبكة: "اختار اليوم السابع أن يكون في الجزء الأمني تماماً، وذلك بأن يكون منبراً للأصوات المعروفة بولائها للسلطة التنفيذية والمعبّرين عنها دون المجازفة بالتجويد غير مأمون العواقب".
أضف تعليقك