• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

نشرت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية تقريرا حول عواقب انهيار الدولة المصرية تحت حكم نظام السيسي، وتداعيات دخول مصر مربع الفوضى على منطقة الشرق الأوسط والعالم ككل.

وقالت المجلة، إن عبد الفتاح السيسي تنبأ في سنة 2015 بأنه في حال انهارت مصر سيشهد العالم تدفقا غير مسبوق لجحافل مقاتلي تنظيم الدولة. وتندرج مثل هذه التصريحات ضمن استراتيجية السيسي للبقاء على رأس الدولة، التي ترتكز أساسا على القمع في الداخل وتحذير زعماء الدول الأجنبية من مغبة عدم دعم نظامه السياسي وعواقب ذلك على المصر التي ستقع فريسة للفوضى.

وأشارت المجلة إلى أن هذه الاستراتيجية قد آتت أكلها، إذ تقوم دول الخليج بتمويل نظام السيسي خوفًا من أن يكون البديل نظاما تقوده جماعة الإخوان المسلمين، خاصة بعد فوزهم بالانتخابات في عامي 2011 و2012 وحكمهم مصر على نحو غير كفء إلى حين إطاحة السيسي بهم في سنة 2013.

وبينت المجلة أن السيسي يتلقى الدعم من الولايات المتحدة على نفس الخلفية المتعلقة بجماعة الإخوان المسلمين، بينما تتخذ أوروبا موقفا سلبيا وتغض النظر عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث داخل مقرات الأمن المصرية خوفا من تدفق ملايين اللاجئين عبر البحر الأبيض المتوسط إذا عمت مصر الفوضى.

وعلى الرغم من أن مصر لا تشهد صراعات طائفية على شاكلة لبنان أو العراق ولم ترضخ تحت طائلة الانقسامات الإقليمية والقبلية والحروب الأهلية مثل ليبيا أو اليمن، وذلك بفضل تحصن المصريين بحس وطني قوي، إلا أن الشعب المصري يعيش حالة غير مسبوقة من السخط على خلفية تعرضه لضغوط كبيرة تحت حكم نظام عسكري هش ووحشي فضلا عن تفاقم نسب البطالة في صفوف الشباب بشكل مقلق.

ونوهت المجلة بأن الإسلاميين الذين فازوا في الانتخابات المعتدلة الوحيدة التي أجرتها مصر على مر تاريخها ما زالوا ينددون بطريقة إزاحتهم التعسفية عن سدة الحكم، أي تحت تهديد السلاح. من جهة أخرى، حاك السيسي مؤامرة ماكرة بإقراره استفتاء غير عادل، يسمح بالبقاء في السلطة حتى سنة 2030، وذلك في إطار طموحه كطاغية لاحتكار السلطة مدى الحياة.

أضف تعليقك