تمر علينا هذه الأيام ذكرى الانقلاب الغاشم على التجربة الديمقراطية الوليدة، مذبحة الحرس الجمهوري، والتي رسمت ملامح النظام الانقلابي الجديد حين استحل إطلاق الرصاص وحصد أرواح الساجدين أثناء الصلاة، ليعلن تدشين مرحلة جديدة في تاريخ مصر، تربعت فيها الدبابة على كرسي الحكم، وحلت فيها أصابع الكفتة محل الأدوية والعقاقير، والفبركة والفهلوة محل دراسات الجدوى، وجيوب السترات العسكرية محل خزائن البنوك، وصبيان مجالس الكيف والترامادول محل العقول الكبيرة والخبراء.
بعد هذا التاريخ المشئوم صار الشعب المصري يبيت على مصيبة ويصبح على كارثة، كما تم إغراق الشعب المصري في بحر من الديون ليس له قرار في الوقت الذي تجف فيه مياه النيل بفضل اتفاق مبادئ ألغى حقوق مصر التاريخية في المياه وفق اتفاقية القسطنطينية.
وكعادة الطغاة في الوقت الذي يطمئنون فيه إلى خروج الشعب من المعادلة ، تفاجئهم صحوة الشعوب بما لا يتوقعون وما لا يحتسبون ، والشعب المصري قد يطول صبره ولكن حين يثور هذه المرة فإنه سيجعل هؤلاء الطغاة الذين أذلوا كرامته عبرة لمن يعتبر " ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا"
ويلوح في الأفق نور الفجر بعد هذه الأيام والليالي السوداء وغدًا تشرق شمس الحرية.
ثوار أحرار هنكمل المشوار، بثبات ويقين رغم الألم.. فلا تساوموا علينا.
سننتصر ونحقق ( عيش . حرية . عدالة اجتماعية . كرامة إنسانية )
الأحرار في سجون الانقلاب بمصر
أضف تعليقك