"إن هذا الشعب لم يجد ما يحنو عليه"، كلمات عابرة قالها المنقلب "السيسي" في حديث الانقلاب العسكري يوم 3 يوليو 2013، ليخدع المصريين بانقلابه المشؤم، ولكن بعد مرور 6 سنوات على الانقلاب ما زال الشعب المصري يدفع الثمن غاليا باستعانته بالجيش للعودة إلى سدة الحكم مرة أخرى.
كما لا يتوانى نظام الانقلاب في تجويع وإفقار وقتل الشعب بداية من ارتكابه العشرات من المجازر ورفعه الدعم وتعويم الجنيه الذى صاحبه موجة عالية من التضخم بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة.
ارتكاب عشرات المجازر
ارتكب السيسي فور انقلابه عشرات المجازر، بعد فرض حالة من الطوارئ لا تنتهي بداية من المجازر ضد المعتصمين في ميادين رابعة - النهضة، حيث ارتكب السيسي مجازر الحرس الجمهوري والمنصة ورابعة العدوية وغيرها بعد أيام من الانقلاب العسكري.
وزج السيسي بالتيارات المدنية التي كانت معه في بداية الانقلاب، حيث اعتقل مئات من الحركات المدنية، ليعلن بعد ذلك أنه فرعون مصر الجديد بدون منازع، ولتكون كلمته "هذا الشعب لم يجد ما يحنو عليه"، أبرز كذبة حصلت في تاريخ مصر الحديث.
سرقة أموال الشعب
كما لجأ المنقلب السيسي بعد أن فض ميادين الحرية من المعتصمين واعتقل آلاف المصريين وزج بهم في السجون إلى مشاريعه "الفنكوش" حيث طالب المصريين بالتبرع لعمل "قناة سويس جديدة" والتي التهمت أكثر من 60 مليار جنيه مصري، دفعها المصريين من جيوبهم الخاصة، ليعلن اقتصاديون بعد ذلك أن قناة السويس اضرب بالاقتصاد المصري كثيرًا، وليتجه السيسي بعد ذلك إلى تعويم الجنيه، ليفقد 50 % من قيمته أمام الدولار في 2016.
بعد ذلك لجأ السيسي إلى مشاريع وهمية أخرى حيث ضخ مليارات الجنيهات في مشروع اسماه "العاصمة الإدارية الجديدة"، والتي باتت مهددة الآن بعد 6 أعوام من حكم العسكر لمصر، حيث انسحبت العشرات من الشركات الاستثمارية من هذه المشروعات بسبب عدم جدواها اقتصاديا.
سرقت أكثر من 60 مليار دولار
30 مليار دولار سرقها العسكر، وقدمتها دول الخليج السعودية والإمارات والكويت/ حيث اعترف السيسي في حوار مع لميس الحديدي وابراهيم عيسى قبل شهور ب 21 مليار منها وأقر وزير ماليته بالباقي وفتح المبلغ قائلا تجاوزنا هذا بكثير بخلاف 700مليون دولار مساعدات نفطية شهرية من السعودية ومثلها من الإمارات.
كما نهب السيسي وديعة حرب الخليج من البنك المركزي ومقدارها 9 مليار دولار ونهب فوارق سعر المشتقات النفطية بعد رفع الأسعار على الشعب ومقدارها 15 مليار دولار إضافة إلى نهب 10مليار دولار من احتياطي البنك المركزي حيث وصل الاحتياطي الآن إلى أدنى مستوى له منذ عقود.
تعدى مستوى الفقر في مصر حسب البنك الدولي إلى 50٪ وحسب وزير مالية الانقلاب ارتفعت البطالة بين الشباب بنسبة 25٪ .
أضف تعليقك