أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الانتهاكات التي يتعرض لها عدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين داخل سجون الانقلاب، خاصة بعد الملابسات المريبة التي أحاطت بالرئيس المصري الراحل محمد مرسي، خلال جلسة محاكمته الشهر الماضي، وكان يقبع داخل زنزانة منعزلة تماما بنفس السجن "سيئ السمعة".
وقال الشهاب على صفحته بفيس بوك: سجن "ملحق المزرعة" أصبح أكثر سوءا من سجن العقرب سيئ السمعة، مؤكدين أن ذويهم محتجزون داخل زنازين انفرادية ويعانون من انتهاكات جسيمة لحقوقهم الآدمية.
وتمثلت تلك الانتهاكات، في المنع من الزيارة بشكل كامل لـ 3 سنوات، وإغلاق الكانتين وعدم السماح للمعتقلين بالشراء منه، ومنع دخول الدواء للمرضى أو توفير الأدوية لهم.
واشتكى المعتقلون أيضا من تقليص مدة التريض اليومية لتصل لنصف ساعة فقط، ومنعها تماما خلال الأجازات، والمخاطر الصحية التي يتسبب بها هذا التقليص لفترة التريض.
أما عن الطعام، فمع منع الزيارات، يضطر المعتقلون للأكل من الطعام الميري المقدم لهم، والذي لا يرقى أن يكون طعاما للحيوانات -بحسب المعتقلين-، وهو ما يظهر على المعتقلين من نحافة وانخفاض كبير في الوزن، نتيجة عملية التجويع التي تمارس بحقهم.
كما يعاني كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، من النوم على الأرض، في ظروف غير إنسانية.
وتضم قائمة المعتقلين بالسجن، فضيلة المرشد العام، الدكتور محمد بديع - 76 عاما-، والدكتور محمد الكتاتني - رئيس مجلس الشعب -، ووزير التموين باسم عودة، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، والمستشار أحمد سليمان.
وسبق للسجن أن ضم بين المعتقلين به، الرئيس الدكتور محمد مرسي، والأستاذ محمد عاكف - المرشد السابق لجماعة الإخوان - والذين تعرضوا للقتل بالإهمال الطبي، ونتيجة لظروف الاحتجاز السيئة والانتهاكات التي تعرضوا لها داخل السجن.
وطالب الشهاب النيابة العامة، بالتحقيق في تلك الوقائع والوقائع المشابهة، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة، كما يطالب المركز بوقف سياسة العقاب الجماعي للمعتقلين وأسرهم.
أضف تعليقك