• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

من جديد تطفو على الساحة في مصر والجزائر حرب إعلامية بين الشعبين المصري والجزائري، بعد فوز محاربي الصحراء ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 في مصر، حيث شن عدد كبير من إعلامي الانقلاب هجوما على الشعب الجزائري، بسبب تصريحات مدرب "الخضر" جمال بلماضي، والذي تحدث عن تشجيع الجماهير المصرية لهم في مباراة النهائي.

ووفقا لمراقبون فإن هجوم إعلام الانقلاب على الشعب الجزائري يأتي  لمحاولة الانتقام منهم بسبب مواقفهم السياسي ورفض مصافحة ممثلي النظام أثناء التتويج بعد الفوز في الانتخابات وكذالك هتافات الجماهير ضد نظام السيسي بعد أيام من استشهاد الرئيس محمد مرسي في 17 يونيو 2019، "السيسي عدو الله.. لا إله إلا الله ومرسي حبيب الله".

تصريحات بلماضي

كان جمال بلماضي قد قال خلال تصريحات صحفية أول أمس الجمعة، أنه يجب عليه الذهاب إلى طبيب العيون في فرنسا، بسبب عدم رؤيته للجماهير المصرية في مدرجات "الجزائر" خلال المباراة النهائية، وهو ما آثار حالة من الغضب بين الشعب المصري؛ ليستغلها السيسي وإعلامه لشن هجوم على الشعب الجزائري بكامل أطيافه.

وتقدم محامي مصري يدعي "سمير صبري" المعروف بقربه من نظام العسكر، ببلاغ إلى النائب العام يطالب فيه بمنع اللاعب رياض محرز من دخول مصر ومحاكمته؛ بسبب إهانته لرئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، ووزير الشباب والرياضة، أشرف صبحي، حيث قام اللاعب الجزائري برفض مصافحة المسئولين المصريين، لحظة تسلمه كأس بطولة أمم إفريقيا 2019.

كما قام مرتضى منصور بالتطاول مجددًا على لاعب منتخب الجزائر، وطالب بمحاكمة اللاعب رياض محرز ومنعه من دخول مصر بعد ذلك، كما طالب بمحاسبة المعلق حفيظ دراجي، حيث وصفه بالإرهابي.

 

لماذا هاجم الإعلام المصري الجزائريين؟

ولعل أبرز أسباب شيطنة إعلام السيسي للشعب الجزائري زيارة المعلق حفيظ الدراجي خلال فترة لأسرة اللاعب محمد أبوتريكة، في منطقة ناهيا بالجيزة، تبعها زيارة عشرات من جمهور المنتخب الجزائر والدة اللاعب، ليقوم بعدها النظام العسكري وإعلامه بالهجوم على اللاعب محمد أبو تريكة، وعلى المعلق "حفيظ دراجي".

أيضا من أهم أسباب تصعيد إعلام السيسي في خطابه ضد الجزائرين ما كان يقوم به الجمهور الجزائري في المدرجات، حيث كان دائم الهتاف للاعب محمد أبو تريكة، وأيضا الهتاف لفلسطين في كل مباراة، وهو ما أزعج نظام السيسي وعلى رأسهم "أحمد موسى" و "محمد الباز" واللذان طالبا بتكثيف جهود المخبرين في المدرجات لرصد المحرضون على الهتاف للاعب محمد أبو تريكة.

كما صعدت سلطات الانقلاب ضد الجماهير الجزائرية وقامت بترحيل العشرات، بسبب تلك الهتافات، وهو ما يفسر حالة الاحتقان الذي كانت عليه الجماهير الجزائرية من منظمي البطولة، بسبب محاولة إملاء التشجيعات عليهم، وفق مراقبين.

خلافات قديمة

مهاجمة إعلام الانقلاب لم يكن الأول من نوعه ضد الشعب الجزائري، فبعيدًا عن الرياضة قامت قنوات إعلامية بمهاجمة الحراك الشعبي الجزائري، إذ صعد الإعلام التابع للنظام العسكري الحاكم من هجومه على الجزائر، خاصة انه العلاقة بين الطرفين متوترة منذ عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، وبعد مباراة أم درمان الشهيرة بين فريقي البلدين عام 2009.

وردت عدد من الصحف الجزائرية على الإعلام المصري بأنه لا مجال للمقارنة بين أبواق السيسي والإعلام الحر في الدول العربية الآخرين، مؤكدين أنهم لن يردوا على تلك الإساءات التي تصدر من إعلاميي "السيسي".

 

أضف تعليقك