• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

منذ استشهاد الرئيس محمد مرسي في 17 يونيو الماضي، وتحولت قرية العدوة مسقط رأسه إلى ما أشبه بثكنة عسكرية وضرب عليها الحصار، وسط وجود مكثف لقوات الانقلاب في مدخل القرية وبمركز الشباب.

وخلال شهرا شنت قوات الانقلاب 5 مداهمات عنيفة لمنازل الأهالي وسرقت محتوياتها، كما اعتقلت 35 مواطنا.

وكانت آخر تلك الهجمات البربرية مداهمة القرية بحملة مشكلة من أكثر من 30 عربة ما بين مدرعة وصندوق وحاملات جنود، اقتحمت أكثر من 20 منزلا بالقرية، وسرقوا كل الهواتف المحمولة بالمنازل وكل ما له قيمة، قبل أن يعتقلوا 7 مواطنين.

بداية الحصار

نجح أهالي القرية والقرى المحيطة، في تأبين الرئيس الشهيد محمد مرسي بصلاة الغائب عليه داخل مساجد القرية وتسيير مظاهرة حاشدة رافضة لدفنه سرا في القاهرة وعدم السماح بدفنه في قريته بحسب وصيته.

وعد الانقلابيون، تأبين الرئيس مرسي في قريته "جريمة" لا تغتفر لأهل قريته، فبدأ في شن حملات متعددة على منازل الأهالي.

فاقتحمت ميليشيات الانقلاب قرية الرئيس، لتفريق المسيرة الشعبية الحاشدة التي نظمها الأهالي تنديدًا باغتياله، ورصد شهود عيان قيام الميليشيات باعتقال 8 من الأهالي.

news Image

وفي عصر ذلك اليوم الثلاثاء (18 يونيو) اقتحمت قوات الانقلاب 5 منازل على الأقل لمواطنين بقرية العدوة وقامت بتحطيم محتوياتهم بالكامل والاعتداء على النساء، بينهم منزل الهادي الحسيني، وعلي سعد، ومحمد عبد البديع الشيخة، بالإضافة إلى منزل السيدة عزة مرسي شقيقة الرئيس الشهيد.

وفجر الأربعاء، حطمت ميليشيات الداخلية محتويات عشرات المنازل وسرقت الأموال والمشغولات الذهبية وكذلك الهواتف المحمولة، ومزقت المصاحف بالبيوت، واعتقلت 10 مواطنين بينهم زوج ابنة شقيق الرئيس الشهيد. كما داهمت منازل أصهار الرئيس الشهيد، واعتدوا على الفتيات في البيوت ومزقوا المصاحف.

كذلك حاولت قوات الانقلاب منع إقامة سوق قرية العدوة وإقامة عزاء لأحد الشيوخ المتوفين بها ولكنها فشلت أمام صمود وإرادة أهل القرية، كما قامت كذلك بالتمركز داخل مركز الشباب ونصبت كمين أمني علي مدخل القرية لتفتيش المارة.

الاقتحام الثاني

وفي أول جمعة عقب استشهاد الرئيس مرسي، تغلب أهالي العدوة مسقط ، على داخلية الانقلاب وأجبروها على العدول عن قرارها بمنع صلاة الجمعة، داخل مساجد القرية.

وتوافد الأهالي علي المساجد وأصروا علي فتحها وإقامة الصلاة بداخلها، على عكس رغبة قوات الانقلاب.

وأفاد شهود عيان بأن أهالي قرية العدوة أجبروا داخلية الانقلاب المتمركزة بالقرية لليوم الخامس، علي التراجع في قرارها بمنع إقامة الصلاة داخل مساجد القرية التي تشهد حصارا أمنيا مكثفا، والتي يزيد عددها عن 15 مسجدا باستثناء ثلاثة مساجد أحدهما في مدخل القرية والمسجدين الآخرين في أطرافها.

وحاصرت داخلية الانقلاب، بالمدرعات وناقلات الجنود، مساجد قرية العدوة، وأبلغت القائمين عليها بإغلاقها وعدم فتحها لصلاة الجمعة اليوم، خشية اندلاع تظاهرات تندد باغتيال السيسي للرئيس مرسي.

كما قامت ميليشيات الانقلاب بمحاصرة مسجد المكاوي الذي أقيمت به صلاة الغائب على روح الرئيس الشهيد بمسقط رأسه؛ تمهيدًا لاقتحامه، وقد نجح الأهالي في إطلاق سراح عدد من المصلين بعد اعتقالهم.

الاقتحام الثالث 

وفي مشهد بربري سافر وخسيس، اقتحمت ميليشيات الانقلاب، عشرات، وحطمت محتوياتها بالكامل وروعت الأطفال والنساء، واعتقلت ثمانية مواطنين تعسفيا، كما سرقت الأموال والمشغولات الذهبية، ثم قامت بفرض كردون امني محكم حول القرية ومشطت الزراعات المحيطة بالكلاب البوليسية بحثا عن الأهالي لاعتقالهم.

واستعانت بالمدرعات وسيارات الشرطة إلي جانب ناقلات الجنود وقاذفات الغاز ليصل عدد الآليات العسكرية بالقرية لأكثر من 200 مركبة، وذلك خشية اندلاع تظاهرات تندد باغتيال السيسي للرئيس مرسي.

إلى ذلك، اعتلت قوات الأمن أسطح العديد من المنازل في العدوة، كما دفعت بتعزيزات أمنية مكثفة لدعم القوات الأمنية التي تحاصر القرية وكذلك قامت قوات الأمن بسحب كافة الأقراص الصلبة الخاصة بكاميرات المراقبة الموجودة في المحال التجارية لتحديد المشاركين في المظاهرة التي أعقبت صلاة الغائب على الرئيس الشهيد الثلاثاء الماضي والقبض عليهم.

تشديد الحصار

وفي 30 يونيو، شددت داخلية الانقلاب الحصار المفروض على قرية الرئيس مرسي، خشية اندلاع مظاهرات في ذكرى الانقلاب العسكري.

ويوم الجمعة 5 يوليو الجاري، شددت داخلية الانقلاب حصارها الخانق على قرية العدوة، وقامت بحصار المسجد الرئيس بها خشية اندلاع تظاهرات تندد بالانقلاب العسكري، واغتيال السيسي للرئيس مرسي.

وأكد الأهالي أن قوات الانقلاب منعت دخول البضائع والمواد الغذائية لهم، بعد إغلاق المحال التجارية بالقرية، بشكل تعسفي.

 

أضف تعليقك