بقلم: عز الدين الكومي
على خطى “أبو منشار” الذى قامت قنصليته فى إسطنبول بقتل وتقطيع الصحفي السعودي، “جمال خاشقجي”، وإخفاء جثته،” قالت “نبيلة مكرم عبد الشهيد” وزيرة الهجرة بحكومة الانقلاب، في تجمع للجالية المصرية في كندا، احتفالاً برفع العلم المصري في برلمان أونتاريو: أن من ينتقد النظام الانقلابى بأى كلمة ستقطع رقبته ، فقد ظهرت الوزيرة الداعشية فى فيديو مسرب، فى لقاء بمدينة ترونتو بكندا، مع مجموعة من لاعقي بيادة العسكر، الذين يتمتعون بالحرية فى كندا، ولايجرؤون على أن يتنفسوا فى بلادهم :”أي حد يقول كلمة على بلدنا برا يتقطع وتشير بعلامة النحر”.
وقد برهنت هذه الوزيرة الداعشية ، للعالم أجمع بما لايدع مجالاً للشك بأن نظام الانقلاب، نظام مسجل خطر، ونظام داعشى، ونظام إرهابى يمارس إرهاب الدولة ضد المواطنين، وبذلك تسقط شماعة الإرهاب التى يعلق عليها النظام الانقلابى، كل التبريرات ، من سفك الدماء والقتل خارج إطار القانون، وانتهاكات حقوق الإنسان!!
وعلى الرغم من تهديدات الوزيرة الداعشية، التى وردت فى فيديو بثه صحفى مصرى مقيم فى كندا” محمد كامل”،وهى تتساءل ما الذي يحصل لأي شخص يقول أي شيء عن بلدنا؟”. وأضافت “يتقطّع”، مشيرة بيدها إلى رقبتها،بعد أن قالت :” ليس عندنا سوى مصر التي تضمنا جميعا والتي تقربنا من بعض، ومهما تغربنا وأينما ذهبنا وجئنا يبقى هذا البلد داخل قلوبنا، ولا نتحمل أن يطاله أحد بكلمة في الخارج”.
وبعد ذلك حاولت التملص من هذه التهديدات الداعشية، والتراجع عن تصريحاتها، وزعمت أنها لا تقصد العنف، بالرغم من وضوح التهديدات التى أطلقتها هذه الداعشية ، التى توحي بأن مصير من ينتقدون مصر بالخارج يجب أن يكون مصيرهم القتل بقطع الرقبة.
لكن هيهات فهى موثقة بالصوت والصورة ولم يجتزأ تهديدها بالقتل من سياقه كما زعمت الوزيرة الداعشية ، وكما هى عادة إعلام مسيلمة الكذاب.
وللأسف الوزيرة الداعشية، بدلاً من الاعتذار عما بدر منها ، ظهرت على إحدى القنوات الانقلابية، لتقول : إن لقاءها مع المغتربين المصريين بتورنتو “كان لحظة جميلة” من “لحظات الفخر الوطني”، وزعمت أنها طرحت سؤالا على الحاضرين عما يمكن أن يفعلوه بالشخص الذي يدلي بكلام سلبي حول وطنه، وقالت إن أحد الحاضرين رد بأنهم سيقطعون رقبته، مضيفة بأنها ردت عليه بـ “سنفرمه فرما”،
وأنها فقط، أرادت أن توافق على ما قاله ذلك الشخص، مشيرة بأن الحاضرين صفقوا لما قالت.
ونقل حساب وزارة هجرة الانقلاب على حسابه: ادعاءها الدهشة من “سوء فهم” تصريحها، وقالت إنها لم تقصد به أي عنف.
وأن كلمة “قطع الرقبة تعبير في العامية المصرية يعني شدة الغضب ممن يفعل ذلك”، معربة عن استغرابها الشديد من “هذه التأويلات، وأن “الدولة المصرية لا تهدد أبناءها بل تتواصل معهم وتساندهم وتلبي احتياجاتهم”.
ولاغرو فى ذلك، فالنظام الذى تنتسب إليه هذه الداعشية ، نظام اعتاد الكذب فى كل أموره، ولايتورع عن قول الشيئ وضده فى آن واحد، وكم صرح قائد الانقلاب بتصريحات ثم عاد وتبرأ منها ، ولكم فى قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجيني عبرة.!!
وقد تقدم عدد من الجمعيات المصرية في كندا وأستراليا وأمريكا وبريطانيا ببلاغات قانونية ضد الوزيرة الداعشية.
بخصوص الفيديو المسجل لها في لقاء جمعها بأفراد من الجالية المصرية بكندا الداعمين للنظام الانقلابى، من تهديد بتقطيع ونحر المعارضين.
لملاحقة الوزيرة الداعشية التى تحرض على القتل والعنف بالقول والإشارة.
بدورها انتقدت الأمم المتحدة، تهديد الوزيرة الداعشية، للمعارضين المصريين خارج بلدها بـ«قطع الرقبة»، حسب مقطع فيديو ظهرت فيه.
وقال”فرحان حق”، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة،:”بالطبع نحن نقف ضد أي حديث يتضمن تحريضا أو يحض علي العنف”.
وخلال تصريح “فرحان حق” لعدد من الصحفيين سألوه عن موقف الأمين العام للأمم المتحدة من تهديد وزيرة الهجرة المصرية لمعارضي، قائد الانقلاب، المقيمين بالخارج، عبر التلويح بيدها بحركة «نحر الرقبة»، حسب فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي. قال : “نؤكد أن لكل شخص في أي مكان بالعالم الحق في التعبيرعن الرأي بغض النظر عن الدولة أو الموضوع الذي يثيره”
نحن نقف ضد أحاديث التحريض أو تلك التي تحض على العنف، والأمين العام يريد ضمان أن يلتزم جميع المسؤولين بعدم التحريض أو الحض علي استخدام العنف.
وبعد كل هذه التأكيدات بأن النظام الانقلابى نظام دموى قمعى، مستبد، كما عبرت عنه الوزيرة الداعشية، من خلال تحريضها على القتل، مازال الغرب يغض الطرف عن جرائم هذا النظام،لأنه يقوم بدور كلب الحراسة، لمنع الهجرة إلى أوربا، وقبل هذا وذاك يقوم بحماية الصهاينة.
لكن الأغرب من ذلك أن تجد من يقوم بالدفاع عن الوزيرة الداعشية وعن تحريضها على القتل.
فقد قامت “إذاعة مونتكارلو” بإذاعة المقطع الذي تهدد فيه الوزيرة الداعشية بتقطيع (أي حد يقول كلمة على مصر.!
وقد استهجن مقدمو البرنامج، وبعد ذلك عرضوا آراء بعض المصريين المؤيدين والمبررين لسفالة وانحطاط الوزيرة الداعشية، بزعم عرض الرأي والرأي الآخر!!
أضف تعليقك