• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

"يوليو الأسود" هكذا يمكن وصف شهر يوليو في عهد العسكر، الذي يبدو أنه من الأشهر المفضلة لديهم لوأد الإرادة الشعبية وارتكاب المجارز بحق المصريين.

فمنذ 67 عاما ظهر العسكر على وجهه القبيح بإعلان عهد الدكتاتوريات بانقلاب يوليو 1952، وفي يوليو 2013 انقلب العسكر، كما ارتكبوا العديد من المذابح بحق المصريين نرصدها لكم في هذا التقرير:

يوليو 52

في 23 يوليو 1952 قاد مجموعة من الضباط وصفو أنفسهم بـ"الأحرار" بأول انقلاب عسكري في منطقة الشرق الأوسط، وأطلقوا عليها اسم ثورة 1952، حيث أجبروا الملك فاروق بن فؤاد على التنحي عن الحكم.

Image result for ‫انقلاب 52‬‎

كتب اللواء محمد نجيب أول رئيس في الجمهورية في كتابه: عندما أردنا أن نكسب الشعب في صفنا اضطررنا إلى تغيير كلمة انقلاب إلى حركة الجيش المباركة وهذا بمثابة لفظ ناعم أفضل من لفظ انقلاب، وبعد أن التف حولنا الشعب قررنا تغيير الاسم نهائيا إلى ثورة 23 يوليو.

والانقلاب على أول تجربة ديمقراطية

وفي 2013 قاد المنقلب عبد الفتاح السيسي انقلاب مكتمل الاركان ضد الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي، حيث قام بالإستيلاء على السلطة وتعطيل العمل بالدستور واعتقال العشرات من أبناء الوطن، الرافضين لحكم العسكر، ليصل عدد المعتقلين في السجون حتى الآن 60 ألف معتقل وأكثر من 10 آلاف شهيد سواء بالتصفيات الجسدية أو الاغتيالات أو المذابح التي ارتكبها الانقلاب العسكري بعد الاستيلاء على السلطة.

 "دماء الساجدين"

ولم يكتفي العسكر بعد انقلاب على أول تجربة ديمقراطية بوأد الإرادة الشعبية بل ارتكب خلال شهر يوليو ثلاث مجازر، إذ أطلق الجيش في 8 يوليو 2013 الرصاص علي المعتصمين خلال سجودهم أثناء صلاة الفجر، أمام مقر الحرس الجمهوري، حيث سقط ضحية المذبحة ما يقرب من 100 شخصا، في أغلب الروايات، وأصيب ٤٣٥ أخرين وأعتقل المئات وقتل الصحفي أحمد عاصم يومها خلال توثيقه المذبحة.

وأعلنت زارة الصحة أن 51 قتيلًا سقطوا قتلى، وجاء على لسان الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة إسعاف مصر وقتها ارتفاع عدد الوفيات في اشتباكات الحرس الجمهوري إلى 51 وإصابة 435، مشيرًا إلى أن جميع الحالات مصابة بخرطوش وطلقات نارية.

كما تعرض المئات للاعتقال ووجهت لهم تهم التجمهر والبلطجة والتعدي على أفراد القوات المسلحة بالإضافة، وأخفت قوات الأمن قسريا عدد كبير من المعتقين.

واتهمت السلطة المعتصمين بمهاجمة مبنى الحرس الجمهوري ومحاولة اقتحامه، مما دفع قوات الجيش إلى التعامل معهم في حين كذبت جماعة الإخوان المسلمين هذه الرواية، متهمة النظام بتعمد اطلاق النار على المتظاهرين لتفريق الاعتصام المتواجد هناك، حيث ساد اعتقاد بين المتظاهرين بوجود الرئيس المعزول محمد مرسي داخل المبنى.

 مذبحة "المنصة"

26 يوليو 2013، وقعت أول مجزرة أُطلق عليها "أحداث المنصة" أو "النصب التذكاري"، استخدمت خلالها قوات الشرطة، بمعاونة مجموعة من البلطجية الرصاصَ الحي والخرطوش وقنابل الغاز المسيلة للدموع وزجاجات المولوتوف، مستهدفةً المتظاهرين المعتصمين بميدان "رابعة العدوية" بمدينة نصر، من اتجاه شارع النصر، وراح ضحيتها أكثر من 200 قتيل وأكثر من 4500 مصاب.

ثلاث سنوات على مجزرة "المنصة".. أولى نتائج "تفويض" السيسي

وذكرت هيئة الطب الشرعي آنذاك، أن القتلى بلغ عددهم نحو 80، بينما وثّقت شهادات بعض الأطباء بالمستشفى الميداني، والذي نقلت عنهم "ويكي ثورة"، ومنهم أستاذ الجراحة بجامعة عين شمس، محمد سليمان، أن المستشفى الميداني استقبل في تلك الليلة أكثر من 50 حالة قنْص في الرأس، و150 حالة إصابات مميتة ونزيف حاد، و50 حالة ماتت في الطريق إلى المستشفيات خارج الميدان، و4000 حالة إصابة ما بين كدمات وخرطوش واختناقات وجروح قطعية وعميقة ورصاص حي وكسور.

 مجزرة القائد إبراهيم

في يوم الجمعة 26 يوليو 2013 ومع أذان العصر ارتكبت قوات الانقلاب العسكرى واحدة من أبشع المجاز التى شهدتها محافظة الإسكندرية، عقب الانقلاب الذي قاده عبدالفتاح السيسي، في انتهاك صريح لحرمة شهر رمضان المعظم.

المجزرة نفذها ثلاثى الإجرام: الفريق أسامة الجندى قائد القوات البحرية السابق، واللواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية السابق، واللواء ناصر العبد مدير المباحث الجنائية بالمحافظة حينها، ومدير مساعد وزير الداخلية لقطاع الصعيد، بحق عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا فى ميدان مسجد القائد إبراهيم، رفضا للانقلاب العسكرى، استخدم فيها الرصاص الحى والخرطوش والغاز المسيل للدموع، وعشرات البلطجية المزودين بالأسحلة البيضاء والنارية مما أدى إلى ارتقاء 12 شهيدا و270 مصابا.

واستمرت المجزرة نحو 10 ساعات من الاعتداء على المتظاهرين، من صلاة العصر وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، أعلنت خلالها القوات البحرية لأول مرة عن وجهها القبيح، حيث أطلقت الرصاص المباشر على المتظاهرين في محيط مسجد القائد إبراهيم ومنطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية.

أضف تعليقك