أدانت جماعة الإخوان المسلمين في السودان، الثلاثاء، مقتل متظاهرين سلميين في مدينة الأبيض، أمس الاثنين، خلال مسيرة وسط البلاد.

وجاء في البيان أن الجماعة "تدين بأشد العبارات وأقواها الجريمة البشعة النكراء التي حدثت صباح الاثنين في مدينة الأبيض، التي سقط على إثرها شهداء وعشرات الجرحى من طلاب المدارس".  

ودعا المراقب العام لإخوان السودان، عادل على الله، في البيان إلى "نبذ العنف بكافة صوره وأشكاله ومن جميع الأطراف، وعدم الاستهتار بأرواح ودماء الشعب السوداني، أو الاستهانة بحرمتها، ونحمل الدولة كامل المسؤولية عن حفظ أرواح مواطنيها".

وطالب بـ"إجراء تحقيق عادل ونزيه وشفاف، وتقديم المتورطين لمحاكمة عاجلة وعادلة وأخذ القصاص منهم".

وأكد أن "التظاهر السلمي حق شرعي ومكتسب بالدستور والقانون، وحمايته والمحافظة عليه واجب الدولة والشعب".

وقال إن "على الدولة تمكين الشرطة من أداء دورها باحترافيه في حفظ الأمن والنظام، وعدم تدخل القوات الأمنية الأخرى إلا في حالة الضرورة القصوى".

وجاء في البيان أن "على جميع القوى السياسية بما في ذلك أحزاب ومكونات إعلان الحرية والتغيير التداعي إلى حوار بناء بعيد عن الإقصاء والتخوين لبناء الثقة بين جميع الأطراف، والاتفاق على برنامج الحد الأدنى للخروج من هذه الأزمة الخانقة التي تعصف بالبلاد".

وقال إن "على طرفي التفاوض استكمال الحوار دون إبطاء بمشاركة كافة القوى السياسية والإسراع بتكوين مؤسسات الحكم السيادية والتنفيذية والتشريعية دون إقصاء لتجاوز الفراغ الدستوري".

وختم البيان بتوجيه كلامه إلى الشعب السوداني، حيث قال على الله: "ندعو الشعب السوداني كافة للوقوف صفا واحدا منيعا في وجه التآمر الإقليمي والدولي الذي يسعى إلى تمزيق البلاد والعبث بأمنها واستقرارها".