• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

طالبت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، سلطات الانقلاب، بوضع حد لظروف الاحتجاز القاسية واللاإنسانية، وأن تسمح بزيارات عائلية منتظمة في سجن العقرب ذي الحراسة المشددة في طرة.

وأكدت المنظمة الدولي، دخول 130 معتقلا في إضراب جماعي عن الطعام لأكثر من ستة أسابيع، لافتة إلى اعتقال العديد من المضربين عن الطعام قبل أكثر من عامين، ولم يُسمح لهم بزيارة واحدة من عائلاتهم أو محاميهم.

وذكرت أنه ردا على الإضراب عن الطعام ، الذي بدأ في 17 يونيو عقب استشهاد الرئيس محمد مرسي، قامت سلطات الانقلاب بالانتقام من المحتجزين بالتعدي عليهم بالضرب، وصعقهم بالصدمات الكهربائية بأسلحة الصعق، وعاقبت بعضهم من خلال إجراءات تأديبية، في محاولة لإجبارهم على إنهاء إضرابهم، وذلك وفقاً لبيان صادر عن المحتجزين من السجن.

وبحسب وثائق المحكمة التي اطلعت عليها منظمة العفو الدولية، قبل إحالتهم إلى المحاكمة، تعرض أغلبية المضربين عن الطعام للاختفاء القسري لفترات تتراوح ما بين 11 و155 يومًا، قبل أن تعترف سلطات الانقلاب باحتجازهم ليمثلوا أمام نيابة أمن الدولة العليا، وقال الكثيرون إنهم قد عانوا من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة على أيدي ضباط جهاز الأمن الوطني.

وأجرت منظمة العفو الدولية مكالمات مع أربعة من أفراد أسر الأشخاص المشاركين في الإضراب عن الطعام، وقالوا إنهم في هذه المرحلة لم يتمكنوا من رؤية أحبائهم إلا لبضع دقائق عند نقلهم بسيارات الشرطة أثناء توجههم من وإلى مبنى نيابة أمن الدولة العليا في القاهرة الجديدة للاستجواب. وبعد إحالة المحتجزين إلى المحاكمة، لم يتمكنوا من رؤيتهم إلا من خلال أقفاص زجاجية في قاعات المحكمة أثناء جلسات الاستماع، وكان بإمكانهم التواصل معهم فقط باستخدام إشارات اليد.

كما وصف أفراد الأسرة كيف اعتدى عليهم ضباط أمن الشرطة والمحاكم بدنياً، ووجهوا لهم الشتائم، وأحياناً منعوهم من الدخول إلى قاعة المحكمة، أو رفضوا إحضار المحتجزين مما تسبب في تأجيل القاضي لجلسة الاستماع.

وقال اثنان إنه حتى عندما تمكنا من الحصول على إذن من نيابة أمن الدولة العليا لزيارة أفراد أسرهم المحتجزين، رفضت سلطات السجن السماح بالزيارة. وفي حادثة وقعت في فبراير 2017، قام ضابط شرطة في سجن العقرب بتمزيق الوثيقة المكتوبة التي تسمح بزيارة أحد أفراد الأسرة.

ويُحتجز المعتقلون في زنازين مكتظة ومليئة بالبعوض والذباب والحشرات الأخرى، وتصل درجة حرارتها إلى أكثر من 40 درجة مئوية في الصيف، دون وجود مراوح أو تهوية مناسبة. كما تحرم سلطات السجن المحتجزين من تلقي الرعاية الصحية الكافية، ولا تسمح لهم بتلقي الطعام أو المشروبات من أسرهم خارج السجن، وفرضت قيوداً على الملابس والأدوية.

 

 

أضف تعليقك