• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

زادت في الآونة الأخيرة مظاهر الانفلات الأخلاقي بين الشباب في الشوارع وفي المنازل، حتى أصبح هناك جيلا كاملا يقترب من وضع مصر على الهاوية.

وشهدت مصر في ظل الانقلاب العسكري، جرائم كثيرة غير مبررة، وصلت لحدود لا يقبلها العقل، ولم تعهدها الفطرة المصرية التي تربت على الأمن المجتمعي والاستقرار والسلم طوال السنين الماضية، إلا أن الوضع اختلف تماما مع انقلاب 3 يوليو 2019، نرصده لكم عبر هذا التقرير.

زيادة معدلات الانفلات الأخلاقي

عشرات الأخبار التي تم تداولها على "السوشيال ميديا" عن طلاب يعتدون على مدرسهم، جرائم التحرش والاغتصاب، وارتفاع معدلات السرقة والقتل والرشوة وعقوق الوالدين، وانحدار لغة الخطاب ورواج الألفاظ البذيئة وانحرافات السلوك والذوق العام وغيرها من المظاهر الأخرى التي أسقطت الأخلاق في دوامة الفوضى الخلاقة.

وأصبح ما نعانيه اليوم في مصر، هو نتاج حكم عسكري، عمل على تغيب الناحية التعليمية والدينية والتربوية والتنشئة الأسرية السليمة والتأثير السيئ لوسائل الإعلام والسوشيال ميديا والسينما، حيث شعر الكثير بأنهم فوق القانون وفـى استطاعتهم فعل ما يشاءون، وتجد الآن في تعامل الـعـديـد مـن المراهقين والأطفال قلة احترام وعدم تقدير، كذلك التعامل مع لمن يكبرهم سنا الفئات المختلفة.

دور السيسي 

للسيسي ونظامه العسكري دورًا كبير في هذا الانفلات الأخلاقي الذي أصبحت مصر غارقة فيه، وذلك بسبب تدهور المناخ التعليمي للمدارس في ظل انتشار الوساطة وغيرها.

كما أن دور الأسرة فـى تربية الأبـنـاء، والذي يعد من العوامل المهمة، اصبح الآن يساعد على انحراف سلوك الشباب، بسبب سعي رب الأسرة للكسب في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر تحت حكم العسكر، وهو ما ترتب عليه انتشار حـالات التحرش والجرائم المختلفة، وعدم الالتزام بالنظام والقوانين، وغـيرها من مظاهر الانحراف.

Image result for ‫انفلات اخلاقي‬‎

كما أن تـأثـيـر الأفـــلام والمسلسلات الدرامية، والتي اممتها شركات المخابرات العامة والحربية، والتي أصبحت الآن تحتوى على انحلال أخلاقي ومواد بذيئة على أخلاق وسلوكيات الأطفال والشباب سواء الأولاد أو البنات، ومثل هـذه الأعـمال الفنية أشبه بالسموم التي تـدخـل منازل المصريين.

 العسكر قوم بلا ثقافة 

وكشفت دراسة أعدها الباحث المغربي "إلياس بلكا"، أن العسكر قوم بلا ثقافة ولا مشروع سياسي، ذلك لأن تكوين العسكري تقني يتعلق بفنون الحرب والقتال وآلاتهما. 

وأضافت أنه بلغ من إفلاس الأنظمة العسكرية بالمشرق العربي حتى على مستوى المواجهة الحربية انهزمت جميعا أمام المشروع الصهيوني، ففقدنا فلسطين بين 1948 و1967 في سلسلة هزائم منكرة.

وتابعت: العسكر بحكم طبيعة تكوينهم يفتقدون إلى المرونة وأخلاق الحوار والتدافع السلمي لأن تربيتهم العسكرية تجعلهم ناسا مؤهلين للقتل والقتال، لذا لا يحسنون سياسة ولا بناء حضارة ولا إدارة دولة.. وإن فعلوا فبالمؤامرات والدسائس التي تهدم ولا تبنِ.

وعلى المستوى الأخلاقي والاجتماعي تمزق الأنظمة العسكرية النسيج الاجتماعي، وتقضي على العلاقات الاجتماعية، فينتشر الخوف والشكّ في كل شيء وتضيع الأخلاق في المجتمع بفشوّ الأنانية والمادية والنفعية، إن القمع يقتل إنسانية الإنسان.

أضف تعليقك