بقلم عز الدين الكومي
بعد محنة الانقلاب تمايزت الصفوف، ثبت من ثبت، وابتعد من ابتعد، خرج من خرج خائفا يترقب، ومكث من مكث صابرا ينتظر.
تباينت ردود الأفعال ؛ فلكل ظروفه وفرصه وأقدراه.
ولكن أشد ما آلمنا اختلاف الرؤى وتغير بعض القلوب وتعارك أصحاب الصف الواحد!
*يارفاق الحق ورجال الدعوة
واجب الوقت لم الشمل ونزع فتيل الخلاف، فاتقوا الله في دعوتكم وقضيتكم.
ومن باب “وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين”.. أردت أن أنصح نفسي ومن أحب ببعض النصائح التي تنجينا من أمواج الخلاف ورياح الوهن:
1-مهما كان موقفك أو درجة ثباتك لا تظن أنك أحسن من أحد أو أنك على صواب والباقين على خطأ .
رحم الله عمر الذي كان يناشد حذيفة أن يخبره إن كان من المنافقين الذين عدهم له رسول الله وهو المبشر بالجنة.
٢-إذا ثبتك الله كن حكيماً حليماً وارفق بمن هوت به ريح الظروف في مكان سحيق، وإذا ابتعدت عن صفوف الدعاة فهلا حفظت ودهم وتجنبت سبهم؛ فالحر من راعى وداد لحظة.
٣-لا تصوبوا سهامكم نحوكم، لا تتخذوا دروعكم أهدافكم، ولا تنازعوا فتفشلوا؛ فالأمة تنتظر منكم الكثير، وإن اختلفتم في أمر فلقد اتفقتم في أمور.
٤-انصح بأدب، اختلف بحب، وانتقد بحكمة وكن حجر بناء لامعول هدم.
٥-“إنما تنجح الفكرة إذا قوي الإيمان بها “فكيف ستنجح فكرتكم وأنتم تجلدونها بكلامكم كل يوم، فثقوا بفكرتكم لتثمر في قلوب الناس .
٦-ارتبط بالفكرة والمنهج والدعوة ولا ترتبط بالأشخاص مهما كان موقعهم وكانت مواقفهم؛ الفكرة لاتموت وهم يموتون والفكرة لا تتغير وهم يتغيرون ويخطئون.
٧-لا تيأس ولو كنت وحدك ولا تتراجع ولو خذلك الرفاق ولا تقنط وربك الناصر الرزاق.
٨-احتسب هجرتك وغربتك ومطاردتك في سبيل الله ولا تلم الظروف والأقدار؛فقد تكون هجرتك مهر جنتك.
٩-اصبر نفسك مع الذين يصبرون ويعملون ويثبتون يريدون وجهه، وابتعد عن رفقة المثبطين والمتخاذلين .
١٠-لا تنشر كل ما يقال ولا تصدق كل ماقيل “فتبينوا”.
١١-جدد نيتك لله دوما، وادع الله أن ينصر الحق وأهله وأن يجعلك منهم.
١٢-لا تستعجل الانتصار؛ فموتك على طريق الحق انتصار، وإياك أن ينتصر الناس وتخسر نفسك
أضف تعليقك